عرضت فضائية “يورونيوز” تقريرًا عن سيدة مغربية استطاعت الاستفادة من الضباب وتحويله إلى ماء.
وأوضح التقرير أنه بالنسبة لجميلة برغاش، فإن الضباب ليس مجرد شيء عابر تراه في الصباح الباكر.
وشاركت برغاش عام 2010 مع الدكتور عيسى درهم في تأسيس "دار سي حماد"، وهي مؤسسة تركز على الاستدامة، وتنشط أعمالها في المنطقة الجنوبية الغربية من المغرب، حيث أقاما مشروعهما الرائد "مبادرة جمع الضباب".
تقول جميلة: "أعطينا للضباب بعدا آخر، هو ليس مجرد شيء يؤخر إقلاع طائرة، الضباب يمكن استخدامه لإنقاذ المجتمعات المحرومة من وصول المياه".
واجهت هذه المنطقة العديد من موجات الجفاف التي أثرت بشدة على السكان المحليين فيها.
وما زاد من تفاقم المشكلة هو عدم وجود منشآت توفر مياه الشرب للمنازل، من أجل هذا قامت المؤسسة التي أسستها برغاش بتركيب نظام جمع الماء من الضباب.
بساطة التقنية
تشرح بارغاش التقنية وتعطي مثالا عن شبكة كرة الطائرة "في الصباح نجد الشبكة مبللة بسبب الرطوبة، هذا هو المبدأ نفسه".
الاختلاف الرئيسي هو أن الشبكة التي اخترعناها مصممة للحصول على أكبر قدر ممكن من المياه من الضباب، والمياه التي تتساقط للأسفل يتم توجيهها إلى حوض ومن ثم توزيعها لاحقا على المتجمعات المحلية.
رغم أن المؤسسة تساعد حاليا 16 قرية في منطقة آيت بعمران، إلا أن جميلة بارغاش لا تريد للمؤسسة التوقف عند هذا الحد.