حذرت مؤسسة التراث القومي في بريطانيا من أن تفشي إنفلونزا الطيور في سلسلة جزر بريطانية قد يؤدي إلى قتل عشرات الآلاف من الطيور البحرية في "مأساة حياة برية غير مسبوقة".
وأفادت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، بأن حراس مؤسسة "ناشيونال تراست" الذين يعملون في جزر فارني قبالة ساحل نورثمبرلاند على المحيط الهادي جمعوا حتى الآن أكثر من 3000 طائر نافق من أجل حرقها.
وأشارت المؤسسة إلى أن هناك تخوف من أن عدة آلاف آخرين قد استسلموا للمرض القاتل وسقطوا من المنحدرات في بحر الشمال، حيث تعتبر فارنس، التي ترعاها ناشيونال تراست، موطنًا مهمًا دوليًا لـ 23 نوعًا ، بما في ذلك البفن، حيث يعيش فيها نحو 200000 طائر.
ويبدو أن الطيور التي تعشش في الجرف هي الأكثر تضرراً من تفشي إنفلونزا الطيور ، حيث تتواجد بتلك المناطق طيور الغلموت والكيتيو والبفن الصغير المعروف باسم البافلينج.
وأوضحت الصحيفة أن العاملين في صندوق حماية التراث ارتدوا بدلات واقية من المخاطر وأزالوا جثث الطيور لمنع المزيد من التلوث، ومن بين الضحايا طائر الخرشنة القطبية البالغ من العمر ثماني سنوات والذي كان يطير من جزر فارن إلى القارة القطبية الجنوبية وعاد ثماني مرات خلال حياته ، ليغطي 144 ألف ميل.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 45000 شخص يقومون سنويًا بزيارة جزر فارنس ، لكن الجزر كانت مغلقة أمام الزوار في بداية هذا الشهر.
وقال سيمون لي ، المدير العام لشركة فارنس : "إن رفاهية موظفينا ومتطوعينا وزوارنا هي أولويتنا القصوى ونحن نبحر في مأساة الحياة البرية غير المسبوقة في الجزر.
وأضاف: أن الصندوق الوطني بجزر فارني أنشئ منذ أقل من 100 عام بقليل ، ولا توجد سجلات لأي شيء من المحتمل أن يكون ضارًا بمستعمرات الطيور البحرية المهددة بالفعل بالانقراض".