قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

عايشة مع وحش| امرأة بالمحكمة: جوزي حطّ لي محظورات مفيش واحدة تتحمّلها

أرشيفية
أرشيفية
×

كان خطأ سيدى القاضى عندما وافقت على العودة اليه بعد طلاقى منه ، تجاهلت جسدى الذى لا تزال آثار التعذيب تشوهه، ويدى التى لم تغادرها "الجبيرة " طوال فترات زواجنا، خضعت لضغط الأولاد، وعدت إليه على أمل أن يتغير ويعاملنى كزوجة وليس كجارية مطلوب منها أن تقول نعم وحاضر فقط غير ذلك جزاؤه الضرب والإهانة.

قصتى سيدى القاضى بدأت منذ 10 سنوات ،عندما التقيت بزوجى فى أحد الأندية الرياضية، وقتها تبادلنا نظرات الإعجاب ، ثم بمساعدة صديق التقينا أكثر من مرة، لا أعرف وقتها ما الذى جعلنى أنجذب إليه، أتذكر أنه كان قليل الكلام ، خجولا ، وفى بعض الأوقات "جنتل مان " لكننى اكتشفت بعد زواجنا، أننى كنت أعيش مع وحش لا يعرف عن النساء سوى أنهن جاريات له ولفصيلته من الرجال الضعفاء الانتهازيين.


تزوجنا ، وبدأت شخصيته الحقيقية تظهر، أغلق عليّ باب منزلنا ، وضع أمامى قائمة من المحظورات ، أخبرني أنه لا حديث مع الجيران ،لا رد على التليفون، ملابسك تغلبها "الحشمة " بل إنه خصص يوما واحدا فى الشهر للذهاب الى أهلى .. وغيرها من القيود التى وضعتنى داخل حجز اسمه المنزل.

حقيقة سيدى القاضى لم أكن أعرف لماذا ارتضيت بهذا الوضع، المهم إن حياتى استمرت، وافقت على محظوراته، لكننى كنت أكسرها فى كثير من الأحيان ، وعندما أفعل ذلك كان يعاقبنى بالعزلة ،لا يتحدث معى أو يأكل ويشرب ، بل إن ملابسه كان يرسلها إلى المغسلة.


لم تقتصر معاناتى على ذلك ، بل إنه قام بضربى وإهانتى ، خلق الرعب منه فى عيني ، كنت أتمنى أن يغادر المنزل لساعات حتى أعيش بهدوء مع أطفالي، بل إننى شجعته على السفر أكثر من مرة لكنه كان يرفض.


لم أتحمل السجن الذى كنت أعيشه ، والإهانات والسباب الذى كان يردده فى وجهى صباحا ومساء ، الى جانب الضرب والعزلة ، طلبت الطلاق سيدى القاضى، وافق بسرعة رغم أننا لدينا أطفال ، بل إنه وافق على أن تكون حضانتهم لى، دون حتى أن يطلب رؤيتهم.


واكتشفت بعد ذلك أنه كان على علاقة حب بزميلته فى العمل وكانا متفقين على الزواج بمجرد الطلاق ، لكنها علمت حقيقته فرفضت الزواج منه.

عدت سيدى القاضى بأولادى إلى بيت أسرتى ، عشت عامين بعد طلاقنا، لكننى لم أتحمل الوحدة، تزوجت من جار لنا ، كان زواجا على يد مأذون وبحضور أسرتى ، لكنه لم يتم تسجيله بناء على طلبى، وأخفيت زواجى على أولادى وطليقى، فكنت ألتقى مع زوجى فى شقة والدتي.

المهم سيدى القاضى أن طليقى تواصل معى ، أخبرنى أنه حزين على فراقنا، توسل إليّ بالعودة من أجل لم شمل الأسرة مرة أخرى ، أخبرنى أنه أصبح إنسانا جديدا، ولن يكرر ما فعله معى.

وافقت ، وتطلقت من زوجي "العرفى" وبعد انتهاء شهور العدة، عقد زواجنا وعدت مرة اخرى بصحبة أولادى إلى بيت زوجى الأول، لكننى اشترطت أن يكتب مهرا وقائمة جديدين.


حقيقة سيدى القاضى بعد زواجنا ، وجدته تغير كثيرا، أصبح إنسانًا آخر ، عاملنى بمحبة واحترام أمام أبنائه ، حتى جاءت اللحظة الفارقة، وجدته يدخل عليّ والغضب يسيطر على وجهه وتصرفاته ، طلب منى الحضور إلى الصالون، أغلق الباب ،ثم فاجأنى بسؤال لم أشك أنه سيساله لي فى يوم من الأيام، قال ما قصة الرجل الذى كان يحضر إلى شقة والدتك وأنت بداخلها وقت طلاقنا؟ الجيران أخبرونى بذلك وأريد أن أعرف ما قصة هذا الرجل، سألت أولادك قالوا إنهم لا يعرفون شيئا.


لم أتردد سيدى القاضى، وجدته يشك فى سلوكى، أخبرته أنه كان زوجى بعد طلاقنا، وكان ذلك بعلم أسرتى ووالدتى، ثار وأخذ يضرب رأسه فى الحائط ، ثم جذبني من شعرى وطردني خارج المنزل، وهددنى أنه سيحرمنى من أولادى وكل حقوقى الشرعية.


6 أشهر لم أر أولادى وفشلت كل محاولات الصلح بيننا، حتى جئت إلى المحكمة هنا لطلب الخلع من هذا الزوج وقدمت طلبا للنيابة لتمكينى من مسكن الزوجية وحضانة أبنائى.


وبعد سماع المحكمة لحديث الزوجة شيماء .م .. 40 عاما .. قررت محكمة الأسرة بدمنهور تأجيل الجلسة لإعلان الزوج بالدعوى.