EN
استيقظ المصريون على نبأ مقتل الشاب الثري المصري علي بك فهمي كامل، على يد زوجته الفرنسيه في لندن، وبرأ المحلفون الإنجليز مدام مارجريت فهمى، وخرجت تطالب بتركة زوجها الضخمةْ، وهو ما استفذ ملكات الفنان الكبير يوسف بك وهبي، ليخرج علينا بعمل سينمائي ضخم هو اول فيلم سينمائي ناطق "اولاد الذوات"، الذي تم عرضه فى 14 مارس عام 1932.
أصل الحكاية.. وصف الشرقيين بالتخلف
قصة الفيلم مستوحاة من شاب مصري ثري، يدعى علي بك فهمي، كانت تجمعه علاقة حب بامرأة فرنسية في لندن، وتزوجا.
من دون أسباب أطلقت النار عليه، ووقف محاميهاأمام المحكمة مهاجما الشرقيين واصفا إياهم بالتخلف والوحشية، بدلا من الدفاع عن موكلته، ولم يقدم دليلا واحدا على وحشية علي فهمي غير أنه رجل شرقي متوحش لا يفي بوعده في الإنفاق لتحصل القاتلة على حكم البراءة.
وبالفعل تم تصوير الفيلم بين مصر وباريس، وعُرض للمرة الأولى في 14 مارس عام 1932 وجمع عددا من رواد الفن في مصر، إذ أخرجه محمد كريم، وشارك في التمثيل يوسف وهبي، ودولت أبيض، وأمينة رزق، وشاركت كوكب الشرق أم كلثوم بالغناء فيه.
ثورة الفرنسيين ضد يوسف وهبي
أثار الفيلم جدلا واسعا وقت عرضه، وهاجمت الصحف الغربية يوسف وهبي، لوصفه المرأة الفرنسية بالمادية الكاذبة.
كان رد الفنان يوسف وهبي واضحا حاسما بقوله: "إن أشعلها جميعها ليشعروا بالتدفئة داخل منزلي"، ولم يتوقف الأمر عند حد الصحافة، فبعض الأجانب في مصر قدموا شكوى لوزارة الداخلية ضد فيلم أولاد الذوات وطالبوا بمنعه من العرض، لأنه يتضمن أسبابا للنفور.
وكتب هذا الفيلم شهادة ميلاد السينما المصرية الناطقة، وقدمه عميد المسرح العربي يوسف وهبي؛ الذي كتب له السيناريو والحوار، لتوصيل رسالته التي أزعجت الغرب كثيرًا، خاصة الفرنسيين، حيث استهجنوا فكرة أن يصف العرب المرأة الفرنسية بالمادية الكاذبة.
