وصل بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، اليوم الأحد، إلى كندا، وذلك للاعتذار عن إساءة معاملة السكان الأصليين.
وحطت طائرة بابا الفاتيكان في إيدمينتون في ولاية ألبرتا، واعتبر رحلته إلى كندا "رحلة توبة" قبل أن يحيي الصحفيين المرافقين له على الطائرة.
وسبب الاعتذار هو تسجيل نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين في مدارس داخلية قسرا، بإبعادهم عن أسرهم، مما أدى إلى تعرضهم للعنف الجسدي والجنسي، حسب وكالة "فرانس برس".
وتستمر زيارة بابا الفاتيكان 6 أيام، حيث يعتذر للناجين من ضحايا المدارس الداخلية الكاثوليكية التي كانت تدار من قبل الكنيسة.
ويفي البابا خلال الزيارة بوعده بالاعتذار للسكان على أرضهم الأصلية عن دور الكنيسة في تلك المدارس التي سعت إلى محو ثقافات السكان الأصليين.
وكانت تدار من عدد طوائف مسيحية نيابة عن الحكومة، وأدارت الكنيسة الكاثوليكية معظمها، وكانت هذه المدارس محور مناقشات بين البابا والسكان الأصليين في الفاتيكان في مارس وأبريل.
كما وجه بابا الفاتيكان رسالة عبر تويتر إلى "إخوانه وأخواته الأعزاء في كندا"، وكتب "آتي إليكم للقاء السكان الأصليين. آمل، بعون الله أن تساهم رحلة التوبة التي أقوم بها في طريق المصالحة التي بدأت. أرجو أن ترافقوني بالصلاة".
وتنتظر مجموعات السكان الأصليين هذه الزيارة بفارغ الصبر على أمل أن يجدد البابا الاعتذارات التاريخية التي عبر عنها في أبريل في الفاتيكان.
وقد يقوم البابا بمبادرات رمزية من بينها إعادة عدد من أعمال وقطع للشعوب الأصلية معروضة في متاحف الفاتيكان منذ عقود.