الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبرز رسائل وزير الخارجية الروسي خلال زيارته لمصر

لافروف
لافروف

وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، إلى القاهرة في زيارة رسمية، عقد خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، وذلك حول ملفات عدة أهمها الأزمة الأوكرانية.

وخلال استقبال الرئيس السيسي لوزير الخارجية الروسي، أكد لافروف أن روسيا تعرب  عن التقدير تجاه مبادرة مصر لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية في إطار جامعة الدول العربية سعيًا لتسوية الأزمة الأوكرانية وما تم خلالها من زيارة للعاصمة الروسية موسكو من قبل وزراء الخارجية المعنيين.

وأطلع لافروف الرئيس السيسي على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الأوكرانية ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع سامح شكري، أكد لافروف أن روسيا "أكدت التزام مصدري الحبوب الروس بالوفاء بجميع التزاماتهم"، مضيفًا: "ناقشنا معايير محددة للتعاون في هذا المجال واتفقنا على مزيد من الاتصالات بين الوزارات المعنية، ولدينا فهم مشترك لأسباب أزمة الحبوب".

وتابع: "تم زيادة التبادل التجاري بين مصر وروسيا لـ 4 مليار دولار وهو زيادة تقدر بـ 5%  مقارنة بالسنوات الماضية وهناك تفاهم مشترك حول المشروعات الرئيسية التي تستطيع أن تقفز بهذا الرقم إلى مستويات غير مسبوقة في العلاقات المصرية الروسية".

وفي كلمته أمام لمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، لتوضح موقف بلاده من الأزمة الأوكرانية، أوضح وزير الخارجية الروسي أن بلاده مهتمة بتعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية، من الناحية الاقتصادية والتجارية، موضحا أن حجم التجارة بين موسكو والدول العربية وصل إلى 20 مليار دولار، معربا عن أمله أن يكون التعاون في المستقبل بعملات أخرى، دون أن يشير بشكل مباشر إلى العملة الروسية الروبل.

ولفت لافروف، إلى أنه على الرغم من أن حجم التجارة ليس بكبير، إلا أنه مؤشر لتعزيز التعاون، كما يشمل المسائل الإقليمية والدولية، وأوضح أن هناك تعاونا بشأن القضية الفلسطينية، التي أصبحت في وضع سئ، بسبب عدم رغبة واشنطن في عدم إحياء اللجنة الرباعية، مؤكدا أن هناك تعاون أيضا في ملفات القضايا السورية والليبية.

وأكد أن موسكو تقدر دور الجامعة العربية، لمعرفة وجهة النظر الروسية في الأزمة الأوكرانية، وتابع موجها كلامه لسفراء الدول العربية، يجب أن تثقوا في الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في إرسال رسالة سليمة لدولكم حول روسيا.

وذكر وزير الخارجية الروسي أنه يتم التخطيط لعقد منتدى التعاون العربي الروسي في دورته السادسة قريبا، مشيدًا بموقف الدول العربية المعتدل تجاه مجريات الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن روسيا منفتحة على الحوار مع العالم العربي ومع جميع دول العالم.

كما شرح لافروف الأسباب التي دفعت موسكو لبدء العملية العسكرية في أوكرانيا، موضحا: «كانت لدينا مخاوف مشروعة حول أمننا، وتم تجاهل مخاوفنا بشأن توسع الناتو وحصول أوكرانيا على الكثير من الأسلحة الغربية».

وتابع: "تم خرق اتفاق مينسك، وقصفت كييف المناطق الرافضة لها بالمدفعية، فيما فشل الاتحاد الأوروبي بشكل كامل في الوفاء بتعهداته"، لافتًا إلى أن الأوروبيين اعتبروا أن من حق الناتو الهيمنة وفعل ما يحلو له، مؤكدا أن موسكو ترفض هذه السياسة، ومشددا على أنه لا يمكن لدول الحلف أن تحافظ على أمنها بتهديد أمن دولة أخرى.

وعن أزمة نقل الحبوب، قال لافروف، إن القوات الروسية أمنت ممرات عبر البحر الأسود لمرور سفن الحبوب، إلا أن أوكرانيا فشلت في ذلك بسبب نشرها للألغام في مياه الموانئ على البحر الأسود.

وأضاف ووزير الخارجية الروسي أن "الأوكرانيون استخدموا المدنيين كدروع بشرية"، لافتًا إلى أن قيام أوكرانيا بتطهير الممرات المائية من الألغام سيسمح بتصدير الحبوب.