ضرب الشقيقان محمد وأحمد أبناء محافظة الفيوم، مثالا يحتذى به ليس بين شباب مصر فقط ، ولكن بين شباب العالم ، حيث تبرع الأخ الأصغر محمد محمد العيسوىالحاصل على ليسانس آداب من كلية أداب جامعة الفيوم بفص من الكبد لشقيقه الأكبر أحمد الذي كان يمر بمرحلة خطيرة في الكبد.
عاشت أسرة الشاب أحمد الذى يعمل معلم إعدادي في إحدى المدارس الخاصة بمحافظة الفيوم ، فى حيرة وحزن ، بسبب ضيق حال اليد لسداد قيمة التبرع بفص لكبد نجلهم الذى أكد الأطباء على خطورة حالتهالصحية ، وأنه بحالة الى تغيير الكبد الخاص به ، والتبرع بفص يلائم فصيلته ووزنه ، طبقا لما يقرره الأطباء .
وعندما علمت عمته بالحالة ، أعلنت تبرعها لابن شقيقها بفص من كبدها ، إلا أن الأطباء اكتشفوا أنها تعاني من بعض المشاكل في القلب، ولا تتحمل بنج إجراء العملية التي تستمر اكثر من 10 ساعات ، مما يهدد صحتها ويشكل خطورة على حياتها .
إلا أن الشقيق الأصغر محمد ، اعلنبل أصر على التبرع بفص من كبده لشقيقه الأكبر أحمد ، بل الأكثر من ذلك بأنه ، أعلن بأنه مستعد للتبرع بأي جزء من أجزاء جسده لشقيقه الأكبر .
وأجرى الأطباء عليه الفحوصات ، وتبين انها مطابقة للتبرع واجراء العملية ، ومتوافقة مع فصيلة دم شقيقه في النوع والوزن .
وتم تحديد موعد العملية منذ يومين بأحد مستشفيات مدينة الشيخ زايد، وبالفعل تم دخول الشقيقين محمد وأحمد غرفة العمليات ، وتم استئصال فص من كبد محمد الأصغر ، وتركيبه في كبد أحمد الأكبر ، فى عملية استمرت لأكثر من 10 ساعات ، بذل خلالها كبار أطباء المستشفى التي أجريت بها العملية جهود كبيرة لنجاحها ، ليفوق الشقيقان من البنج ، وتنجح العملية ، إلا أن الأطباء ينصحون فى مثل هذه العمليات بعدم الزيارة ولا دخول غرفة الافاقة الخاصة بالشقيقين لمدة 15 يوما ، حرصا على صحتهما.
يقول حماده عيد الصديق المقرب للشقيقين محمد و أحمد ، ما حدث من تبرع محمد لشقيقه احمد ليس بجديد على الشقيقين ، ولا على شباب محافظة الفيوم .
أضاف حماده ، أن العملية أجريت دون أن تعرف والدة الشقيقين أن محمد تبرع لشقيقه أحمد بفص من كبده لينقذ حياته ، وكان سبب إخفاء ذلك على والدتهما ، لأنها كانت تخشى أن يحدث مكروه للشقيقين ، خاصة أنهما الشابان الوحيدان للأم بعد وفاة والدهما ولا توجد لهما سوى شقيقه صغرى.