حالة من الحزن والأسى يسيطران على أهالى قرية الحامولى بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم ، عقب وفاة شقيقيين فى توقيت واحد من زينة شباب القرية ، وتم تشييع جثمانيهما فى توقيت واحد ، ودفنا فى احضان بعضهما البعض ، داخل مقبرة واحدة .
قال والد الشقيقين، أن ابنه الأكبر عبد السميع والحزن يسيطر على وجهه ان نجله متزوج ويعول 4 أبناء وكان يعمل فى صالون حلاقة فى محافظة القاهرة كان قد أُصيب بأزمة قلبية أثناء إقامته بمحافظة القاهرة قبل شهور، وخضع لعملية جراحية جرى خلالها تركيب دعامة بالقلب، وكان محافظ على أخذ العلاج بأنتظام لكن اليوم سهم الله نفذ ، وتوفىتاركا زوجة و4 أبناء فى عمر الزهور.
وأضاف أن نجلة الأصغر "رمضان" متزوج ولدية 4 ابناء ايضا ويعمل مع شقيقة فى صالون الحلاقة بالقاهرة، انه فور علمه بوفاه شقيقة وصاحب عمرة وأثناء عمل تجهيز إجراءات الدفن له فوجئنا بانه يقول أيدى منملة ورجلية مش شيلانى خالص فأتصلنا على الفور بالأسعاف لنقلة لأقرب مستشفى إلا انه قد توفى متأثرا حزنا على شقيقة لأرتباطهما الشديد ببعضهما البعض، ولم يتحمل الشقيق الأصغر نبأ وفاته أو فراقه فلفظ أنفاسه الأخيرة ليلحق بشقيقه في أقل من ساعة ويدفنان سويا مكنتش متوقع انهم يتوفوا قبلى كنت دايما بقولهم انتوا الهتشلونى شلتهم أنا الحمد لله راضى بقضاء ربنا .
وأضاف جمال السيد ، عم "الشقيقين" ، نحتسبهما عند الله من الشهداء لأنهم تركوا فراغا كبيرا بين الأسرة الأهل جميعا كانوا طيبين ويسعوا لخدمة الناس محدش فى القرية طلب منهم حاجة ومعملوهاش كانوا خيرين جدا ويسعوا دائما لفعل الخير، مشيرا الى ان أخر مرة رأهم قبل وفاتهم بأسبوع عندما جائوا الى القرية فى العيد وكان قلبى حاسس ان فى حاجة هتحصل فى العيلة بس متوقعتش الفجئة الصعبة دى خالص أحمنا اتوجعنا قوى على الاثنين صدمة كبيرة علينا ربنا يصبرنا على فراقهم .
وأشار شقيقهم الاكبر محمد انه يشعر بحالة الصدمة التى لم يكن يتوقعها على الاطلاق وهى وفاه أشقائه الاثنين فى يوما واحد وساعة واحدة ، فراقهم صعب جدا هما كل حاجة بالنسبالى، ذهبوا وتركلوا حمل كبير جدا ربنا يقدرنى على حملة ، انا حاسس انى فى حالة زهول مش متوقع الحصل ،يارب صبرنا على فراقهم وقوينا نسعد أولادهم، لأن كل واحد منهم متزوج ولديه 4 أبناء أطفال فى عمر الزهور .
وكانت قرية الحامولى بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم ، قد شهدت فاجعة كبرى وخيم عليها الحزن عقب وفاة شابين شقيقين ، فى مشهد ماساوى شهدته القرية الهادئة .
فعقب أجراء الشاب رمضان عبد المجيد المهر ( 32 سنة ) عملية جراحية، توفى بعدها ونظرا للحب الشديد الذى كان يربطه مع شقيقه الأكبر عبد السميع ( 35 سنة ) ، لم يتمالك نفسه حزنا على شقيقه ، وتوفي بعد ساعة واحدة من وفاة شقيقه الأصغر .
وتمتشييع جنازة الشقيقين عبد السميع عبد المجيد المهرة، 35 سنة، وشقيقه رمضان 32 سنة، معاً في جنازة مهيبة بحضور المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة، وسط حزن شديد من أبناء القرية ، لوفاة الشقيقيين فى ساعة واحدة ودفنهما معا فى مقبرة واحدة .
وخيمت حالة من الحزن على أهالى قرية الحامولى بمركز يوسف الصديق ، حزنا على فقد شابين شقيقيين من زينة شباب القية .
وقال المحاسب محمود الجارحى عز الدين مؤسس حملة شباب قد التحدى بمركز يوسف الصديق ، أن الشابين الشقيقيين عبد السميع ورمضان من شباب قرية الحامولى بمركز يوسف ، المشهود لهما بالكفاءة والتدين وحسن الخلق ، وقضاء حوائج اهالى القرية .
وأضاف الجارحى أن الشقيقين كانت تربطهما علاقة قوية جداً، ولم تحدث أية خلافات بينهما مدى الحياة، لدرجة أنّهما ماتا سوياً كما عاشا الحياة سوياً، وجرى إحضار جثامينهما إلى مسقط رأسهما بقرية الحامول ظهر اليوم، وتشييع جثامينهما في آن واحد ودُفنا في أحضان بعضهما البعض.