برلمانية: على طلاب الثانوية العامة البحث عن التخصصات الجديدة الأكثر طلبًا بسوق العمل
برلماني: ربط مخرجات التعليم بسوق العمل وتوزيع الخريجين بشكل جيد ضروري
بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة.. نائبة بتعليم البرلمان تنصح الطلاب بهذه التخصصات
أيام قليلة تفصلنا عن ظهور نتيجة امتحانات طلاب الثانوية العامة بعد انتهائها، الخميس الماضي، وذلك حسبما تم الإعلان عنه من قبل وزارة التربية والتعليم، ولعل أكثر التساؤلات التي تدور في أذهان الطلاب وأولياء الأمور هو درجات القبول بالجامعات وما التخصصات التي تتميز بكونها الأكثر طلبا بسوق العمل.
وفي هذا الصدد يواصل “صدي البلد” مع عدد من نواب لجنتي التعليم والقوى العاملة بالبرلمان من أجل الحصول علي حزمة من النصائح والتوصيات التي تهدف لتوزيع الخريجين في سوق العمل بشكل دقيق، وأيضًا عن ماهية التخصصات الأفضل في الالتحاق.
بداية، أكدت النائبة الدكتورة نسرين عمر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، أنالجامعات التكنولوجيةوالأهلية التي أنشأتها الدولة، تقدم تخصصات جديدة بسوق العمل الحالي، ولذا أوصى طلابالثانوية العامةالبحث عنها وعن التخصصات المتوفرة بها.
وقالت “عمر” في تصريح خاص لـ“صدى البلد”، إن وزارة الاتصالات تقدم دورات تدريبية وورش عمل مجانية للطلاب دارسي تخصصات التكنولوجيا المعلوماتية والهندسة من أجل تأهيلهم للعمل داخليًا وخارجيا، وأيضًا باعتبار هذه التخصصات هي المستقبل بسوق العمل، معقبة “على الطالب البحث عن التخصص الذي سيمكنه من العمل بعد التخرج مباشرة وليس الاكتفاء بحصوله على شهادة جامعية فقط”.
وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، إلى أن هذا النوع من الجامعات يتسم بكونه يوفر وظائف فورية بعد التخرج بما يعمل علي زيادة معدل التشغيل وتنفيذ خطة الحكومة في ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، قائلة “ محتاجين نخلي الطالب يفكر في التخصص الذي سيؤدي ويبدع فيه ”.
واختتمت البرلمانية حديثها، بمناشدة أهالي الطلاب بأهمية إيجاد مساحة رأي وحرية في الاختيار للأبناء حتى يتمكنوا من الالتحاق بنوع الدراسة التي تتناسب مع الشغف والهواية.
من جانبه أكد النائب المهندس ايهاب منصور وكيل لجنة القوي العاملة بالبرلمان، أن الفترة الراهنة تتطلب تضافر جهود الوزارات المختصة، لحصر احتياجاتسوق العملمن التخصصات التي تتلاءم مع أعداد الخريجين بما يدعم زيادة معدلات تشغيل طلاب الجامعات والحد منالبطالة.
وقال “ منصور” في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، إن ربط مخرجات التعليم بسوق العمل فكر صائب ضروري العمل عليه بشكل أكثر فعالية، معقبا “ يعني مثلا محتاجين في التعيين 20 ألف مهندس واتخرج 45 ألفا بالعام فما مصير المتبقي من الحصول علي عمل بنفس مجاله؟” لذا يجب وضع دراسات وبيانات دقيقة هدفها تلبية احتياج سوق العمل وتوزيع الخريجين بشكل دقيق.
ولفت وكيل لجنة القوي العاملة بالبرلمان، إلي أهمية إعادة النظر في تطبيق منظومة التابلت ومتابعة تنفيذها بشكل جيد في المدارس من أجل التأكد من أن كل شئ يسير بالمسار الصحيح لا سيما فيما يخص البنية التحتية لها بما يساهم في تحقيق النتائج المرجوة من تنفيذ هذه الاستراتيجية.
وناشد البرلماني، طلاب الثانوية العامة بأهمية البحث عن الكليات التي توفر فرص عمل حقيقية بعد التخرج والانضمام للكلية التي سيشعر بأنه سيكون مبدع بها وتتوافق مع هواياته، أيضا أوصي الأهالي بعدم التأثير علي رغباتهم في هذا الأمر.
فيما قالت النائبة نجلاء العسيلي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، إنه من الضروري على أولياء أمورطلاب الثانويةالعامة ترك حرية اختيار الإلتحاق بكلية أو تخصص ما وفقا لأهوائهم وقدراتهم فقط حسب رغبتهم دون وجود أي تدخل أو تأثير من الأسرة عليهم في هذا الشأن.
وطالبت " العسيلي" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" طلاب الثانوية العامة بأهمية البحث عن التخصصات الجديدة والأكثر طلبا بسوق العمل، معقبة "لازم يدور على كلية لها شغل أي التركيز على فترة ما بعد التخرج بشكل مسبق"، أيضا البعد عن تفكير الإلتحاق بكليات الطب والهندسة دون غيرها.
وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، إلي وجود كثافة كبيرة في كلية الطب ويجب النظر إلى كليات أخرى مثل العلوم، معللة" مش هنطلع كل يوم دكتور زي مجدي يعقوب ولكن زويل أخذ نوبل وهو خريج علوم" فالنجاح ليس متوقفا على تخصص ما بعينه.
وتابعت البرلمانية، نحن في حاجة ماسة لربط مخرجات التعليم بسوق العمل من أجل خفض معدل البطالة وإيجاد توزيع متوازن للخريجين بمختلف القطاعات وتحديدا الأكثر طلبا محلياً وخارجياً.