منذ تفشي فيروس كورونا (كوفيد_20) منذ عامين وإصابة الملايين به حول العالم مرة واحدة أو مرتين أو أكثر من ذلك، ومنهم من كان ملتزما لدرجة شديدة بالإجراءات الواقية مع الحصول على اللقاحات المضادة والمتنوعة، إلا أن عدم إصابة البعض بفيروس كورونا أثار حيرة العلماء حول ما إذا كان غير المصابين بجائحة كورونا يتمتعون بـ «مناعة خارقة» أم إن الصدفة فقط هي التي جعلتهم لا يصابون بالعدوى.
وأكد بعض الأشخاص، أنهم نجوا من الإصابة بفيروس كورونا الذي أودى بحياة ملايين الأشخاص علما أنهم يخرجون كما يحلو لهم منذ فترة طويلة، كما أنهم خالطوا عددا من المصابين به، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم السبت.
ما التفسير العلمي لعدم إصابة البعض بـ «كورونا»؟
وعن تفسير علمي لهذه الظاهرة المثيرة للاهتمام، كشف الباحثون أن بعض الأشخاص أصيبوا بكورونا لكنهم لم يكتشفوا انتقال العدوى إليهم بسبب عدم ظهور أعراض، منوهين أن هذا الأمر يجعل السلطات الصحية في العالم تعتقد أن عدد المصابين الفعلي أعلى بكثير مما هو مسجل رسميا.
وفي ذات السياق، يوضح إليانور موراي الباحث في علم الأوبئة، أنه ليس ثمة ما يدل من الناحية العلمية على تمتع بعض الأشخاص بـ «مناعة جينية» تجعلهم في مأمن من الإصابة بالعدوى.
وتضيف كاترين والاس الباحثة في علم الأوبئة بجامعة إلينوي، أن بعض الأشخاص الذين يصابون بكورونا بعدما أفلتوا من الفيروس طيلة عامين يشعرون بنوع من الفشل أو الإحباط، كما لو أنهم أخفقوا في مهمة حماية أنفسهم من العدوى عبر إجراءات وقائية مثل التباعد وارتداء الكمامة.
وتشير باحثة جامعة إلينوي، إلى أن هؤلاء الأشخاص يغفلون أمرا مهما وهو أنهم ليسوا أشخاصا سيئين لأنهم فشلوا فالتقطوا الفيروس، بل إن المتحورات الجديدة - الأسرع انتشارا - هي السيئة.
كورونا لم يتجاهل كبار المسؤولين
جدير بالذكر أن فيروس كورونا وصل إلى أشخاص في أوساط تحظى بدرجة كبرى من الوقاية مثل قادة الدول، حيث أصيب الرئيس الأميركي جو بايدن بالفيروس قبل أيام، وفي بداية العام أصيب أنتوني فاوتشي نفسه وهو كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة.
كما أنه بحسب تقديرات المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فإن أكثر من 60 % من الأمريكيين أصيبوا بفيروس كورونا في وقت ما حتى أواخر فبراير الماضي، وذلك قبل حصول تفش واسع لمتحوري «BA.4» و «BA.5».