الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم الإكتفاء في الصدقة بالنية دون إخراجها؟ هل يثاب فاعلها

صدى البلد

هل ينعقد الثواب في الصدقة بمجرد النية أم لابد من إخراجها؟.. قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،إن من رحمة الله على عباده أنه يعطي الأنسان ثوابا على نيته وعزمه على فعل الطاعات،فمن هم بحسنة ولم يفعلها،كتبت له حسنة.

 

وأستشهد أمين الفتوي خلال الفيديو بالحديث:" إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً"،من صحيح البخارى.

 

كما جاء في الحديث أن الله يعطي الثواب لمن كان مريضا أومسافرا على ماكان يفعله وهو مقيما صحيحا،فإذا إعتاد المرء على فعل الخير مثل صيام يومي الأثنين والخميس أو زيارة الأقارب وإخراج الصدقات ولم يفعل لعذر حقيق فإنه يأجر ويأخذ الثواب كأنه فعل هذه الطاعة .

 

أنواع الصدقة الجارية 

 

وكان قد،قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الصدقة الجارية لها ثواب عظيم عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن المسلم ينفع بها حيًا وميتًا.

 

واستشهد عاشور، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، بما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

 

وأوضح مستشار المفتي، أن الصدقة الجارية أنواعها كثيرة وتكون في كل ما ينتفع به المسلم، ويوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه، كالعقار والأرضين، والحيوان والنخل والآبار، وكذلك والتبرع لبناء مسجد، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجأ للأيتام، أو مستشفى خيري لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفع مستمر.

 

ولفت إلى ما رواه أبوهريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ». أخرجه ابن ماجه في سننه.