تحتفل مصر اليوم بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 التي كتبت النهاية للحكم الملكي وأنهت حكم أسرة وخلفاء محمد علي باشا في مصر ولم يغفل الأدب عن تلك المناسبة ووثقها في العديد من رواياته ومن أبرز تلك الروايات:قصة ثورة يوليو
موسوعة من خمسة أجزاء تأليف أحمد حمروش، أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، ويتحدث فى ثلاثة أجزاء كاملة منها عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهم الجزء الثانى بعنوان مجتمع جمال عبد الناصر، والثالث بعنوان عبد الناصر والعرب، والخامس بعنوان خريف عبد الناصر.ويلتزم "حمروش" الحيادية فى سرد تفاصيل عاصرها بنفسه، ويؤرخ فيه لفترة الثورة من بداية قيامها، وموقف المجتمع فى مصر، والدول العربية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حتى وصل فى الجزء الخامس والأخير لفترة هامة من تاريخ الشعب المصرى وهى التى أعقبت الهزيمة القاسية، وتكلم حمروش، عن دور عبد الناصر، فى حرب الاستنزاف، والنهوض مرة أخرى بالجيش بعد النكسه، وصولا لوفاته فى 28 سبتمبر 1970.
جمال عبد الناصر: الأوراق الخاصة.. ستون عاما على ثورة يوليو
صدر عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، فى ستة أجزاء صدر منهم خمسة حتى الآن وهي: "جمال عبد الناصر طالبا وضابطا"، و"الثورة فى سنواتها الأولى"، "تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى على مصر فى 1956"، "الوحدة المصرية السورية"، "ثورة داخلية فى مصر وانطلاقة عربية وعالمية من 1961 – 1967"، وسيصدر الجزء السادس تحت عنوان "عدوان 1967 وحرب الاستنزاف"، والكتاب من إعداد هدى جمال عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل، وهو عبارة عن أوراق لم تكتب للنشر بل كتبها "عبد الناصر" لنفسه، فكشفت عن أفكاره ومعتقداته وسياساته المختلفة.
الباب المفتوح
في روايتها الصادرة في العام 1960 تقدم الكاتبة لطيفة الزيات، فيما يشبه السيرة الذاتية، سردا وتوثيقا لوضع الفتاة والمرأة المصرية بشكل عام، من خلال بطلة الرواية “ليلي”، أسيرة ما يفرضه والدها ووالدتها عليها، والمنظومة القيمية المجتمعية بأسرها، ونضج وعيها بالحياة وفهمها من منظور أشمل وأوسع من علاقات الحب والزواج، وأن تحررها لن يتحقق إلا بتحرر الوطن كله، وهو ما تصل إليه “ليلي” أخيرا وتحطم قيودها الداخلية قبل الخارجية المفروضة عليها، لتتخذ ولأول مرة قراراتها الخاصة فيما يخصها ويخص حياتها ومستقبلها.
رد قلبي
وعضو آخر من أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، الكاتب الروائي يوسف السباعي، يصدر روايته الأشهر “رد قلبي”، والتي تتناول أحوال الفلاحين المصريين، وكيف أن طبقة السادة من الإقطاعيين والأرستقراطيين، ممن عاشوا لمئات السنين علي دماء الشعب المصري ونهب خيراته بل واستعباده، لا يرون في هذا الشعب إلا خدما وعبيدا لديهم. فـ “عبد الواحد” أحد فلاحين مصر، يفقد كرامته بعدما يجلده الباشا صاحب العزبة، لا لشىء إلا أن ابنه فكر وتجرأ وطلب يد ابنته “إنجي”.
كما تتناول الرواية فساد الحياة السياسية وفي القلب منها الأحزاب والقصر والساسة في عمومهم، لتبرز قضية الأسلحة الفاسدة التي كانت وراء هزيمة 1948، إلا أن تحرك الضباط الأحرار وقيام الثورة كان إيذانا للقضاء علي كل هذا الفساد والأوضاع المقلوبة.