أفاد رئيس غرفة تجارة العاصمة العراقية بغداد فراس الحمداني، بأن كل رجال الأعمال في العاصمة متعاطفون مع ما ناشدنا به حول مقاطعة الأعمال التجارية مع تركيا وايران، جراء تصرفاتهما مع العراق.
وقال الحمداني بحسب رووداو الاعلامية ان "الاقتصاد العراقي يتمركز في العاصمة التجارية والسياسية، وهي بغداد، وبالتأكيد فان كل ما يخرج من العاصمة بغداد باتجاه الاستيرادات والتبادل التجاري باتجاه هاتين الدولتين يكون من خلال محافظة بغداد".
وأوضح الحمداني أن "حجم التبادل التجاري وصل إلى أكثر من 20 مليار دولار سنوياً في الآونة الأخيرة بين العراق وكل من تركيا وايران، وفي الحقيقة ليست لدينا احصائية دقيقة وهي من اختصاص وزارة التجارة والبنك المركزي العراقي، لكن حجم التعاملات مع هاتين الدولتين تبلغ من 12 إلى 15 مليار دولار، كحكومة الإقليم والقطاع التجاري في بغداد".
ولفت الى انه "في بغداد هناك نحو 500 الف عضو، وأكثر من 60 الف شركة مسجلة لدى غرفة تجارة، ولا يتجاوز عدد أعضاء الغرف التجارية في جميع محافظات العراق الأخرى الـ 350 الفاً، وهو رقم مهول لو جمعناه مع بغداد، وبالإمكان أن تقيس حجم التبادل الاتجاري من بغداد، وحجم التبادل من المحافظات ككل مع هاتين الدولتين"، مردفاً: "يبلغ عدد الشركات المسجلة في كل العراق 76 الفأ، 60 الفاً منها في بغداد وحدها".
يشار الى أن مصيف برخ التابع لقضاء زاخو في محافظة دهوك تعرض يوم الاربعاء الماضي الى قصف مدفعي، اسفر عن سقوط نحو ثلاثين شهيداً وجريحاً، بينهم أطفال، فيما هددت فصائل مسلحة عراقية، بشن هجوم على مصالح تركية داخل العراق، منها القواعد العسكرية، وسط دعوات لمقاطعة المنتجات التركية.
وكان وزير الخارجية التركية، جاووش أوغلو، قد أعلن أنه بحسب المعلومات الواردة من قوات بلاده المسلحة، فانه لم يتم تنفيذ أي هجوم ضد المدنيين في دهوك، حيث أوضح للتلفزيون التركي الرسمي، يوم الخميس (21 يوليو 2022): "نرفض الاتهامات الموجهة إلينا ومستعدون للتعاون مع السلطات العراقية"، مبيناً أن "هناك منظمات إرهابية لا تزال موجودة في أراضي العراق منها حزب العمال الكوردستاني"، حسب قوله.
ولاقى القصف الذي طال مصيف برخ في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، ردود أفعال مستنكرة وغاضبة، على الصعيدين الشعبي والرسمي، محلياً ودولياً، في وقت شهدت عدد من المدن العراقية تظاهرات احتجاجية.
بخصوص دعوات المقاطعة التجارية مع تركيا وايران، أشار مدير غرفة تجارة بغداد فراس الحمداني الى أن "هناك تعاطفاً وطنياً قبل أن يكون اقتصادياً مع دعوات المقاطعة الأخيرة، والاعتداء الأخير ولّد شيئاً في قلوبنا، ونحن عراقيون قبل أن نكون اقتصاديين، وهذا بالنتيجة سوف يقودنا في الاتجاه السلبي إذا صح التعبير".
"الآن نحن نتكلم عن تركيا، والموضوع وطني، وبالتأكيد فأن كل رجال الأعمال في محافظة بغداد متعاطفون مع ما ناشدنا به حول مقاطعة الأعمال التجارية مع تركيا، أما فيما يتعلق بالجارة ايران فقد دعونا إلى أن تأخذ بنظر الاعتبار احترام علاقات الجوار وتبدأ باطلاق مياه الانهر الستراتيجية بين البلدين"، وفقاً لمدير غرفة تجارة بغداد.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.