EN 
عادةً ما يكون ألم الصداع التوتري tension headache مرتبط تعرضك للتوتر الخفيف أو المتوسط،، و الصداع المرتبط بالتوتر هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا، إلا أن أسبابه غير مفهومة بشكل واضح. وغالبًا ما يتمثّل علاج الصداع التوتري في تحقيق توازن بين ممارسة العادات الصحية والعثور على علاجات فعالة غير دوائية واستخدام الأدوية استخدامًا صحيحًا.
أسباب وأعراض الصداع التوتري
وقالت الدكتورة هنا محمود أخصائية علاج حالات السمنة والنحافة، أن الصداع التوتري بصورة عامة هو انتشار ألم حاد أو معتدل في رأسك، وهو دائمًا يوصف كشعور ربط رأسك برباط مشدود؛ حيث إن صداع التوتر أكثر أنواع الصداع انتشارًا.
وتابعت الدكتورة هنا محمود، أن هناك أعراض واضحة يمكن ان تشير على إصابتك بالصداع التوتري tension headache ، وتشمل :
- ألم في الرأس
- شعور بضيق أو ضغط يحيط بجبهتك أو على جانبي ومؤخرة رأسك.
- الشعور بالألم عند لمس فروة رأسك، ورقبتك، وعضلات كتفيك.
وأفادت الدكتورة هنا محمود، أنه يصنف الصداع التوتري إلى فئتين رئيسيتين: عرضي ومزمن .
- الصداع التوتري العرضي :
قد يستمر الصداع التوتري العرضي مدة 30 دقيقة وحتى أسبوع كامل، ويستمر حدوث نوبات الصداع التوتري العرضي المتكرر مدة تقل عن 15 يومًا شهريًا على مدار ثلاثة أشهر على أقل تقدير. ويمكن أن يتحول الصداع التوتري العرضي إلى الصداع التوتري مزمن .
- الصداع التوتري المزمن :
هذا النوع من الصداع التوتري يستمر لساعات طويلة وقد لا يتوقف، إذا استمررت في الشعور بالصداع مدة 15 يومًا شهريًا أو أكثر واستمر ذلك ثلاثة أشهر على الأقل، فإنه يمكن تشخيص الصداع حينئذ بأنه مزمن.
وأضافت الدكتورة هنا محمود، أن هناك فرق كبير بين الصداع التوتري والصداع النصفي؛ حيث أنه من الصعب التفريق بين الصداع التوتري والصداع النصفي، وتابعت : أنه إذا كنت تعاني الصداع التوتري العرضي المتكرر فمن المحتمل أن تكون مصابًا بالصداع النصفي أيضًا، ويتسبب في بض مضاعفات ومن أبرزها :
- إذا كان الصداع التوتري يعوق ممارسة حياتك بصورة طبيعية،
- إذا كنت مضطرًا لتناول الأدوية التي تخفف حدة ألم الصداع أكثر.
- إذا تغير النمط أو إذا كانت نوبات الصداع تبدو فجأةً مختلفة، ومن الممكن أن يشير الصداع إلى مشكلات طبية أكثر خطورة، مثل : أورام المخ أو تمزق أحد الأوعية الدموية الضعيفة (تمدد الأوعية الدموية).
وأشارت هنا محمود، إلى أن الصداع التوتري قد يصبح حالة طارئة عند المعاناه من صداع شديد مفاجئ، أو صداع مصحوب بحرارة، أو تيبس في الرقبة، أو تشوش ذهني، أو تشنجات، أو رؤية مزدوجة، أو ضعف، أو شعور بالخدر، أو صعوبات في الكلام، أو الصداع بعد إصابة في الرأس، وخاصةً إذا كان الصداع يزداد سوءًا .
وأوضحت هنا محمود، إن التوتر هو أكثر المحفزات المتكررة شيوعًا لنوبات الصداع التوتري، وذلك لأن الصداع التوتري شائع للغاية، يبدو تأثيره واضحًا في إنتاجية العمل وجودة نوعية الحياة بشكل عام، خاصةً إذا كان مزمنًا، وقد يجعلك الألم المتكرر غير قادر على مواظبة الأنشطة، وقد تحتاج إلى البقاء في المنزل من العمل، أو قد تقلل من قدرتك على أداء وظيفتك .
