قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يبحث مع الشركاء وضع سقف لأسعار النفط الروسي، بما سيسمح للولايات المتحدة خفض أسعار الوقود في البلاد.
وأشار بايدن خلال اجتماع مع مساعديه، إلى أن سعر البنزين ينخفض لليوم الـ 38 على التوالي، مضيفا أن ذلك جاء نتيجة للإجراءات التي اتخذتها إدارته لزيادة انتاج النفط في الولايات المتحدة والإفراج عنه من الاحتياطي الاستراتيجي.
وتابع "نسعى لخفض سعر البنزين في محطات الوقود مع انخفاض سعر النفط.. والخبر الجيد أن ذلك يحدث، لكنه لا يحدث بسرعة كافية.. وحققنا نجاحا، لكن الأسعار لا تزال مرتفعة".
وحث بايدن إدارته على أن تبحث عن خطوات إضافية في هذا الشأن، داعيا الشركات للاستفادة من "الأرباح القياسية" من أجل تطوير القدرات الإنتاجية وقدرات التكرير.
وقال الرئيس الأمريكي "نتحدث عن السقف الشامل على سعر النفط الروسي، الذي أقنعت شركاءنا بالموافقة عليه في الشهر الماضي خلال اجتماع مجموعة الدول السبع.. وهذا سيسمح بزيادة العرض وخفض واردات بوتين".
كما أكد بايدن أنه "سيبذل كل في وسعه" خلال الأسابيع القادمة من أجل خفض أسعار الوقود.
وأوضح أنه من بين الطرق التي ستتبعها إدارته في هذا المجال النظر في زيادة إنتاج النفط من المصافي التي تعمل وتشغيل رخص استخراج النفط التي تتوافر عليها الشركات.
وحذر شركات النفط من أنها ستخسر رخص الاستخراج التي لديها حال لم تشغلها لتوفير مزيد من النفط في السوق, معتبرا أن تلك الشركات "تحقق أرباحا قياسية بسبب حرب بوتين في أوكرانيا".
وفي وقت سابق، أعلن البنك المركزي الروسي، الجمعة، أن روسيا لن تورد النفط للدول التي قررت فرض سقف لأسعار الشحنات الروسية.
وقالت محافظ البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا في إفادة صحافية إن اقتراح دول مجموعة السبع، والذي يهدف إلى تقويض عوائد الطاقة الروسية في محاولة لتقليص خيارات موسكو فيما يتعلق بتمويل حملتها العسكرية في أوكرانيا، سيؤثر أيضاً على أسعار النفط العالمية.
ويمكن لمقترح فرض سقف عالمي لسعر النفط الروسي، والذي كانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أول من طرحته الشهر الماضي، أن يقلص السعر إلى النصف، لكن لم يتم حتى الآن الإعلان عن تفاصيل الاتفاق النهائي أو نطاق السعر.
في حين قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا لن تورد النفط إلى السوق العالمية، إذا تم فرض سقف للأسعار أقل من تكلفة الإنتاج.