قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

اتفاق روسيا وأوكرانيا لتصدير الحبوب .. عقبات متراكمة تطيل الأزمة

تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا
تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا
×

وقع ممثلون عن روسيا وأوكرانيا اتفاقا لتسهيل تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، بعد مفاوضات برعاية الأمم المتحدة استضافتها مدينة إسطنبول التركية.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية تنفيذ الاتفاق لنقل ملايين الأطنان من الحبوب من الموانئ الأوكرانية المحاصرة المطلة على البحر الأسود، إذ من بين العقبات التي تعترض طريق تنفيذ الاتفاق العثور على سفن وأطقم لقيادتها تقبل القيام بهذه المهمة الخطرة.

وأبدت شركات شحن وتجار حبوب ترحيبهم بإبرام الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا، لكنهم حذروا من عقبات قد تعرقل تنفيذها، تتعلق بسلامة السفن وبحارتها، وكذلك التأمين على شحنات الحبوب بمبالغ معقولة لتغطية تكاليف النقل.

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الأولى الضرورية لتنفيذ اتفاق نقل الحبوب من موانئ أوكرانيا هي تطهير السواحل الأوكرانية من الألغام، أو على الأقل تطهير ممر بطول عدة كيلومترات، وقد صدرت عن الحكومة الأوكرانية تصريحات متضاربة حول الفترة الزمنية اللازمة لتطهير الساحل الأوكراني على البحر الأسود أو جزء منه، وتراوحت التقديرات بين 10 أيام وعدة أشهر.

بعد ذلك، ستكون هناك حاجة إلى أسطول ضخم مكون من 400 سفينة شحن مصممة لنقل المحاصيل الزراعية عبر القارات، تتسع كل منها لحمولة قد تبلغ 50 ألف طن، لنقل نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة في الصوامع الأوكرانية.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في مجال الشحن أن العثور على سفن من النوعية المطلوبة وتوجيهها إلى البحر الأسود قد يستغرق أسبوعين، بافتراض العثور عليها في مياه قريبة مثل البحر المتوسط.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، علقت أكثر من 100 سفينة في موانئ أوكرانيا، يُعتقد أن معظمها سفن شحن عملاقة.

وقال الأمين العام لغرفة الشحن الدولية جاي بلاتن إن هذه السفن العالقة في الموانئ الأوكرانية قد لا تتمكن من الإبحار على الفور بعد توقيع الاتفاق الروسي الأوكراني، مشيرًا إلى ضرورة التأكد من سلامتها وصلاحيتها لللإبحار بعد توقفها لأشهر متتالية، كما يلزم التأكد من اكتمال وجهوزية أطقم السفن لأن الكثير من أفرادها قد غادروها في خضم الحرب.

وكان نحو 2000 بحار على متن السفن الراسية في موانئ أوكرانيا عندما بدأت الحرب، وعملت نقابات واتحادات العاملين في صناعة النقل البحري على إعادتهم إلى أوطانهم خلال الأشهر القليلة الماضية، تاركين وراءهم طواقم ناقصة يبلغ مجموع أفرادها 450 بحارًا فقط.

ومن غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على توفير أعداد كافية من البحارة الذين لم يجر تجنيدهم في الحرب، فقبل الحرب كان الروس والأوكرانيون يمثلون حوالي خمس أفراد طواقم السفن العالقة في الموانئ الأوكرانية.

وبعد توفير السفن والطواقم، سيحتاج مالكو السفن إلى الحصول على "تأمين حرب" مناسب لتغطية السفينة وطاقمها، والذي سيكلف بلا شك نفقات أكبر من تكاليف التأمين في الظروف العادية.

كل ذلك يتطلب وقتًا طويلًا لإعداده، ومن المفترض أن يبدأ المزارعون الأوكرانيون حصاد محاصيلهم الربيعية قريبًا، وهناك حاجة إلى توفير مساحة داخل صوامع الحبوب في البلاد، الممتلئة عن آخرها بالحبوب المخزنة والعالقة بسبب الحرب.

وفي أثناء الحصار المفروض على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، عمل المسئولون الحكوميون والمنتجون الزراعيون على زيادة مستويات صادرات الحبوب باستخدام الطرق والسكك الحديدية والنقل النهري، وسجلت تلك الصادرات رقما قياسيا جديدا بلغ 2.3 مليون طن في يونيو، وفقا لمجلس الحبوب الدولي، ومع ذلك، فإن هذا لا يمثل سوى ثلث الكمية التي كان يتم تصديرها شهريًا عن طريق البحر قبل الحرب.

ولتأمين مساحة كافية في صوامع الحبوب الخاصة بها للحصاد الجديد، تحتاج أوكرانيا إلى إفراغ 7 ملايين طن من الحبوب شهريًا من مخازنها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.