" زغاريد ودعاء " استقبل بها الآلاف من الاسايطة ضريح العارف بالله " أحمد الفرغل " بمدينة أبوتيج بأسيوط في اليوم الأول من الاحتفال بمولده بعد توقف لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا للتبرك بالضريح بعد ان حملت النساء والرجال صغارهم على أكتافهم و حرصوا على زيارة ضريح " سلطان الصعيد " وأطلقت النساء الزغاريد وقام الرجال بتقبيل القفص الحديدي الذي يتوسطه الضريح ماسحين بأيديهم على الباب الحديدي الخاص بالضريح وتقبيل أيديهم لنيل البركة على حد اعتقادهم.
مشهد غاب لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا وقرار إغلاق الأضرحة ولكن بعد قرار وزير الأوقاف بإعادة فتح الأضرحة عاد محبي العارف بالله أحمد الفرغل سلطان الصعيد الى احتفالهم بمولده والذي يصل الى أكثر من 500 ألف مواطن خلال فترة الاحتفال من اليوم وحتى الخميس 4 أغسطس القادم .
وحرصت الأسر على الحضور من الصباح الباكر إلى ساحة مسجد العارف بالله أحمد الفرغل بمدينة أبوتيج مصطحبين متاعهم وأطعمتهم لقضاء اليوم بأكمله ، فور وصولهم إلى المسجد يذهبون إلى ضريح العارف بالله أحمد الفرغل لإلقاء السلام عليه والدعاء حاملين أطفالهم على أكتافهم بسبب شدة الزحام من المحبين وسط زغاريد النساء ودعاء الرجال ويخرجون بعد ذلك ويفترشون في الساحة الخارجية من المسجد لقضاء يومهم .
وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة إلا أن هناك اسر تحرص على تقديم الخدمات من أطعمة ومشروبات إلى ضيوف العارف بالله أحمد الفرغل طوال فترة الاحتفالات حيث يحرص الكثير من إقامة خدمة طوال فترة الاحتفالات وتقديم أطعمة ومنها " العدس والنابت وسندوتشات الطعمية " لضيوف العارف بالله أحمد الفرغل .
وتجد بين آلاف المصلين داخل مسجد سلطان الصعيد خلال فترة الاحتفالات رجلين من المسنين يحملان قربة مياه ويقومون بإعطاء المصلين المياه حتى يرتوي عطشهم كما يقومون بتوزيع المياه على الأسر التي تفترش ساحة المسجد الخارجية ويقوم آخرين بتوزيع عطور المسك على المصلين كنوع من الخدمات التي يحرص محبي العارف بالله أحمد الفرغل تقديمها لضيوفه خلال فترة الاحتفالات
وعمت الفرحة جموع المواطنين ورواد ومحبي سلطان الصعيد وأطلقت السيدات الدعوات والزغاريد ابتهاجًا بزيارة ضريح السلطان بعد غلق دام أكثر من عامين بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث أقام محبو آل البيت حلقات الذكر والإنشاد.
يذكر أن السلطان الفرغل هو محمد بن أحمد الشهير بالسلطان الفرغل، ولد في القرن التاسع الهجري بقرية بني سميع التابعة لمدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط، ويقع ضريج ومسجد السلطان الفرغل بوسط مدينة أبوتيج من الناحية الشرقية بالقرب من النيل، وقد توفي السلطان الفرغل سنة 850 هجريا.
وعمل السلطان الفرغل، منذ صباه برعي الغنم والزراعة وعرف بالتقوى والورع، ولقب بسلطان الصعيد ينتهي نسبة إلى آل بيت سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وخالة هو العارف بالله الشيخ على الفيل أحد أولياء الله الصالحين وله ضريح يؤمه الزائرون بقرية بني سميع بمدينة أبوتيج.