توجه مسئولو حملة "جوازها قبل ١٨ يضيع حقوقها" لمنطقة الشيخ زايد، لإقامة ندوات تثقيفية مع عدد من السيدات الوافدات من الريف وتحديداً من الفيوم، ممن تعرضوا للزواج المبكر وتستهدفهم الحملة للقضاء على الفكرة وتكرار تجاربهم مع فتياتهم.
وتحدث عدد من السيدات لصدى البلد عن تجاربهم مع الزواج المبكر ومدى الأضرار التي لحقت بالسيدات أو البنات الصغار عند زواجهم في سن صغير، ومدى تقديم الرائدات الريفيات الدعم اللازم والتوعية للحد من تلك التجارب مع فتياتهم.
وعبرت أحد السيدات ضمن الحضور أنها تعرضت لظلم كبير بزواجها في سن ال١٤، وترفض أن تزوج ابنتها قبل ال١٨ رغم إصرار والدها على زواجها من عريس مقتدر ماديا، والتخفيف من عبء المصاريف عن كاهله.
وأضافت آخرى أنها تشكر جهود الرائدات ضمن حملة التضامن الاجتماعي في نشر الوعي، والمساهمة في تقديم المساعدات والعون اللازم للسيدات لتغيير فكرهم وعدم الاستسلام للظروف والاستغناء عن فتياتهم.
يذكر أنه يوجد وعي بعد خطة الحملة وما تهدف إليه، وتجاوب عدد كبير من سيدات الريف، ويشارك أيضاً مسئولو الجمعيات الخيرية بقدر الإمكان سواء بالخدمات أو بتوفير اللازم للمساهمة في نشر الوعي.
وكانت قد أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حملة تحت شعار "جوازها قبل ١٨ يضيع حقوقها"، لتوعية الأسر المصرية لعدم زواج الأطفال في سن مبكر، وذلك في عدد من محافظات مصر المختلفة.
وتهدف الحملة إلى تكوين رأي عام مناهض لزواجِ الأطفال و توعية الأُسر الأَولى بالرعاية و المُعرَّضة لخطرِ زواج أطفالها و ما يترتب عليه من حرمان الزوجين و أطفالهما من حقوقهم الاجتماعية و المدنية و الأخطار الصحية التى تواجه الإناث تحت سن ١٨ سنة، جراء الحمل و الولادة في هذه السن، و تهدف أيضًا إلى توضيح العلاقة بين زواج الأطفال و الزيادة السكانية و زيادة الأعباء الاقتصادية و الاجتماعية على الأسرة و الدولة، و بناء رأى عام مؤيد؛ لتجريم كل أشكال زواج الأطفال في مصر.