هل تقبل صلاة من نسي التشهد الأخير أم عليه اعادتها ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، وذلك خلال فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك.
وأجاب شلبي، أن للصلاة أركانًا وشروطًا وهيئات لا تصح الصلاة بغيابها، كما وضحتها السنة النبوية المطهرة، لافتًا إلى قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
هل تقبل صلاة من نسي التشهد الأخير ام عليه اعادتها ؟
وأضاف أن الإنسان إذا فاته قول التشهد الأخير خلال الصلاة؛ يجب عليه الإتيان به ولو تذكره بعد الانتهاء منها يعيد الصلاة كاملة، مشيرًا إلى أن السبب في هذا هو ترك ركن من أركن الصلاة لا تصح الصلاة بدونه.
وتابع أنه إذا نسي التَّشهد الأخير فى صلاة من الصَّلوات يعود إلى مجلسه ويأتي بالتَّشهد الأخير، ثم يسجد للسهو ويُسلِّم، فإن شاء سجد للسهو قبل ذلك أو بعد ذلك، والأفضل بعد السَّلام؛ لأنه سلَّم عن نقصٍ، مشيرًا إلى أنه إذا نسي التشهد الأخير وسلَّم يعود إلى الصلاة إذا كان الفصلُ ليس بطويلٍ، ولو قام من مكانه، ولو خرج يرجع فيجلس ويأتي بالتشهد ثم يُسلِّم ثم يسجد للسهو، هذا هو الأفضل وإن سجد قبل السلام فلا بأس.
واختتم أن الدليل على هذا أنَّ النبي ﷺ في بعض الصَّلوات سلَّم من ثلاثٍ وخرج، فأشار له الناسُ أنه بقيت عليه ركعةٌ، فرجع وأتمَّ الركعة وسلَّم وسجد للسهو عليه الصلاة والسلام.
صيغة التشهد الصحيحة
«التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (رواه البخاري، ومسلم).
ثم بعد ذلك يستحب لك أن تدعوا بهذا الدعاء فتقول: «اللَّهُمَّ إِنَّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ» (البخاري، ومسلم).
هل نسيان التشهد الأوسط يبطل الصلاة ؟
سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له، عبر موقع دار الإفتاء المصرية على اليوتيوب.
ورد وسام، قائلًا: أن نسيان التشهد الأوسط لا يستوجب إعادة الصلاة، وإنما نسجد للسهو قبل التسليم.
وأشار الى أنه لو تركنا سجود السهو فليس علينا شيء وتكون الصلاة صحيحة لأن سجود السهو سنة وليس بركن.
هل نسيان التشهد الأوسط يبطل الصلاة؟
وجه متصل سؤالا للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يقول فيه: "نسيت التشهد الأوسط في الصلاة فهل تبطل صلاتي".
رد جمعة: صلاتك صحيحة ولا تبطل ولكن عليك سجدتي سهو قبل التسليم من الصلاة، وإذا نسيت أيضا سجدتي السهو فلا شيء عليك وصلاتك صحيحة.
وأضاف جمعة: شرع الله لنا سجود السهو لجبر الخلل أو النقص في الصلاة المفروضة فقط، وفي سجود السهو يسبح المصلي الله ثلاث مرات مثل ما يفعل في السجود العادي ، ولا يوجد صيغة محددة او دعاء معين لسجود السهو.
ماذا يفعل الإمام إذا نسي التشهد الأوسط هل يجلس للتشهد أم يكمل ؟
إذا نسي الإمام التشهد الأوسط هل يجلس ثانية للتشهد أم يكمل؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له.
وأجاب وسام، قائلًا: أننا يجب أن نفرق بين إذا ما قام للركعة الثالثة حتى وصل الى أغلب القيام ففى هذه الحالة لا يركع لأن القيام بالركعة هو ركن من الأركان أما الجلوس للتشهد الأوسط فهو سنة من سنن الصلاة، فلا يرجع من الركن الى سنة، أما إذا كان لا يزال أقرب للقعود فيقعد ويكمل التشهد ثم يكمل الصلاة.
التشهد الأوسط
سنة أم فرض وحكم تركه سهوا وهل تجوز قراءته كاملا في الصلاة
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الوارد عن النبى -صلى الله عليه وسلم- فى التشهد أن الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكون فى التشهد الأخير وليس الأول.
وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال « حكم قراءة التشهد الأوسط كاملًا فى الصلاة ؟»، أن التشهد الأوسط من السُنة أن يقرأ الى (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله) ولكنه عند الشافعية يقرأون الى قول ( اللهم صلى على سيدنا محمد) أما باقى الأئمة قالوا الى قول ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله) ولكن إن أكمل المصلى لأخر التشهد فلا حرج فى ذلك.
وتابع: إن المشروع في التشهد الأول هو ما علَّمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه رضي الله عنهم بقوله: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ» رواه مسلم، وفي رواية: «التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» رواه أحمد.