أبلغ رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، اليوم الخميس، البرلمان عزمه الاستقالة من منصبه.
وحسب “رويترز” قال دراجي، أمام البرلمان، إنه ذاهب لمقابلة الرئيس سيرجيو ماتاريلا وإبلاغه بنواياه بعد أن سحبت ثلاثة أحزاب ائتلافية دعمها لحكومته.٫
وعندما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، أن الإيطاليين أقنعوه بعدم الاستقالة، بدت حكومة الوحدة الوطنية الخاصة به أمس الأربعاء وكأنها ستنجو.
ودعا دراجي إلى التصويت على الثقة في مجلس الشيوخ، لكن بعد ساعات قالت ثلاثة أحزاب في التحالف إنها لن تشارك في التصويت.
والآن، بعد عام ونصف العام، فإن حكومته ذات القاعدة العريضة التي تضم اليمين واليسار على وشك الانهيار.
يوم الجنون
وبعد ما وصفه زعيم تيار يسار الوسط بيوم الجنون، فاز دراجي، أمس الأربعاء، بالتصويت، لكنه حرم من دعم ثلاثة أحزاب، ومن المرجح الآن أن يقدم استقالته للمرة الثانية خلال أسبوع.
وبدأت الدراما السياسية الإيطالية، يوم الخميس الماضي، عندما قدم دراجي استقالته إلى الرئيس، لأن حركة الخمس نجوم انسحبت من التصويت على الثقة بشأن حزمة مساعدات بمليارات اليورو إلي أوكرانيا.
رفض الاستقالة
رفض الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، استقالته وبعد ستة أيام أخبر دراجي مجلس الشيوخ أنه من المستحيل تجاهل الدعوات العامة للبقاء في المنصب.
وأشاد دراجي بالشعب الإيطالي والنقابات والجامعات وكذلك العاملين في مجال الصحة وعالم الرياضة لمناشداتهم “غير المستحقة” للاستمرار.
وقال إن “التوصل لاتفاق جديد هو السبيل الوحيد إذا أردنا أن نبقى معا”، داعيا إلى حكومة قوية ومتماسكة.
وحبس الإيطاليون أنفاسهم لعدة ساعات، معتقدين أن الأزمة السياسية التي اجتاحت حكومة تكنوقراط عملاقة ستنتهي حتى الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل.
ودعم تيار يسار الوسط، دراجي لكن جميع الأحزاب كانت لها عين واحدة على الانتخابات القادمة.
دراجي يخسر دعم ثلاثة أحزاب
وخلال نقاش محتدم في مجلس الشيوخ، أصبح من الواضح أن حزب “الرابطة” اليميني المتشدد وحزب “فورزا إيطاليا”، لم يكونا مستعدين للبقاء في الحكومة مع حركة “الخمس نجوم” التي أشعلت الأزمة في المقام الأول، ورفض الثلاثة المشاركة في التصويت.
وقال لويجي دي مايو، زعيم حركة “الخمس نجوم” السابق إنها “صفحة سوداء” لإيطاليا وأن السياسة قد فشلت.
قالت وزيرة الشؤون الإقليمية، مارياستيلا جيلميني، إنها “ستنسحب من حزب فورزا إيطاليا، متهمة الحزب بإدارة ظهره للإيطاليين والاستسلام لليمين المتطرف”.
وقال الحزب الديمقراطي من تيار يسار الوسط إنه يستعد الآن للحملة الانتخابية.