EN
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصربي مؤتمرا صحفيا مشتركا في قصر الرئاسة الصربي، اليوم الأربعاء، لـ تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين، وللزخم الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الماضية والذي انعكس في عدد من الزيارات رفيعة المستوى من قبل مسئولي البلدين.
زيارة الرئيس السيسي إلى صربيا
وفي هذا الصدد، قال الرئيس السيسي، إنه قد جاء اجتماع اليوم، تتويجا للجهود المشتركة على مدار الفترة الماضية، لدفع التعاون الثنائي بين البلدين ولوضع إطار استراتيجي متكامل تضمنه الإعلان المشترك الصادر عن الزيارة بشأن الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، والذي يحمل أيضاً تصوراً مشتركاً لمختلف أوجه ومجالات التعاون في كافة المجالات، وسبل دفعها في الفترة المقبلة بما يؤكد الإرادة السياسية المشتركة في هذا الشأن ويمهد لمرحلة جديدة من الشراكة التي تربط بين البلدين.
وأضاف الرئيس، أن رؤى البلدين قد توافقت خلال المباحثات، على أهمية مواصلة آلية المشاورات السياسية بين البلدين، واللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني والعلمي، وذلك لأهميتها في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
وبلغت معدلات التبادل التجاري بين مصر وصربيا بلغت عام 2021 نحو 79.7 مليون دولار منها 42.4 مليون دولار صادرات مصرية و37.4 مليون دولار واردات، حيث أن أهم بنود التبادل التجاري بين البلدين تشمل الفوسفات والخضروات والفاكهة واللدائن والاسمدة والتبغ والآلات والأجهزة الكهربائية.
زيادة الصادرات المصرية لدولة صربيا
ويعتبر السوق الصربي محور لنفاذ الصادرات المصرية لأسواق دول شرق وجنوب قارة أوروبا، وهناك فرصة كبيرة لزيادة الصادرات المصرية لدولة صربيا خاصة فيما يتعلق بمنتجات البتروكيماويات والمستحضرات الطبية والملح والبولي ايثيلين ومواد البناء والسلع الهندسية.
وتشارك دولة صربيا في السوق المصري في مشروعات يبلغ رأسمالها 47 مليون دولار وذلك في قطاعات الصناعة والخدمات والإنشاءات والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة.
ويقول السفير على الحفني نائب وزير الخارجية الأسبق للشئون الافريقية، إن جولة الرئيس السيسي تعتبر جولة عربية أوروبية، وهو نشاط خارجي ملموس، سواء على المستوى العربي وحضور قمة الأمن والتنمية، مع 8 دول عربية أخرى والرئيس الأمريكي.
وأضاف الحفني- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن كملة الرئيس السيسي في قمة جدة لـ الأمن والتنمية كان لها محط تقدير من الجميع، وكان بها توصيف للحالة وكيفية مواجهة القضايا المشتركة بين الدول العربية، وعلى رأسها قضية الأمن القومي العربي، إضافة إلى التحديات العالمية المتزايدة، جانب قضية تغير المناخ وكوفيد19 وفيثروس كورونا .
أهداف زيارة الرئيس إلى أوروبا
وأشار الحفني، إلى أن زيارة ألمانيا غاية في الأهمية، حيث أنها إعداد جيد لقمة تغيير المناخ، التي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، وبالتالي اجتماع الرئيس السيسي مع المستشار الألماني، كان فرصة لإتمام جميع الاستعدادات للقيام بمؤتمر المناخ، الذي يحضره أكثر من 30 ألف مشارك.
وأكد الحفني، أن مصر تستضيف تلك القمة لتقارب وجهات النظر للقارة الإفريقية والدول النامية، وأوضح أن الرئيس السيسي تعود على تعظيم كل نشاط خارجي، في توظيف أغراض التنمية بالدولة المصرية، وبالتالي زيارة الرئيس الدول الأوروبية هامة لتعزيز العلاقات الثنائية والتقي فيها بكبار المسئولين وعلى رأسهم المستشار الألماني، وناقشوا كافة أوجه التعاون الحالي والمستقبلي.
واختتم: "هناك علاقة طيبة ومجالات تعاون عديدة بين مصر وصربيا، مما ينعكس علي وجود تعاون تجاري فني بين الدولتين والرئيس دائما حريص على تعزيز علاقات مصر بدول العلاقات الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي".
دور كبير للتجارة بالاقتصاد الصربي
والجدير بالذكر، أن أقوى قطاعات اقتصاد صربيا هو الطاقة وصناعة المركبات وصناعة الآليات والتعدين والزراعة، حيث أن الصادرات الصناعية الأساسية هي المركبات والمعادن الأساسية والمفروشات والصناعات الغذائية والآليات والمواد الكيميائية، السكر والإطارات(العجلات) والملابس والمستحضرات الصيدلانية.
وتلعب التجارة دورًا كبيرًا في المردود الاقتصادي الصربي، والشركاء الرئيسيين في التجارة هم ألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين ودول البلقان المجاورة.
وتعتبر بلغراد هي العاصمة والمركز الاقتصادي لـ صربيا ومكان أكبر وأهم الشركات الصربية والعالمية العاملة في البلاد، بالإضافة إلى مصرف صربيا الوطني وسوق الأوراق المالية الصربي.
