هل يجب التسليم من سجود التلاوة ؟ .. أجاب الدكتو مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية اتفق الفقهاء على أن سجود التلاوة إذا كان في أثناء الصلاة ليس منه سلام .
وأضاف عاشور اختلف العلماء في التسليم من سجود التلاوة إذا كان في خارج الصلاة، فذهب الحنفيَّة والمالكية إلى عدم مشروعية التسليم من سجود التلاوة في خارج الصلاة كما هو حكمه في داخل الصلاة .
وذهب الشافعيَّة في الأصح والحنابلة في الرواية المختارة إلى وجوب التسليم من سجود التلاوة خارج الصلاة؛ لأنها تأخذ حكم سائر الصلوات .
والخلاصة : عدم مشروعية السلام من سجود التلاوة أثناء الصلاة باتفاقٍ، أما خارجها فهو محل خلاف بين الفقهاء، فمن سلَّم فلا حرج عليه، ومن لم يسلم فلا حرج عليه أيضًا؛ إذ من المقرر شرعًا أنه «لا يُنْكَر المُختلَف فيه» .
هل يشترط لسجود التلاوة الوضوء ؟
قالت دار الإفتاء المصرية إن السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» رواه مسلم، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ" رواه البخاري.
وأوضحت الإفتاء، أنه يشترط لصحة سجود التلاوة: الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته الطهارة التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط.
هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن سجدة التلاوة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فعله عند قراءة القرآن وتركه أيضا حتى لا يشق على أمته . فمن فعله أصاب السنة وحصل على الثواب ومن تركه ضاع عليه الأجر والثواب وقراءته للقرآن صحيحة ولا شيء عليه .