أعلن المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالغردقة عن إنقاذ سلحفاة بحرية نادرة مهددة بالانقراض وبقائها تحت الملاحظة والعلاج 28 يوم، وذلك حفاظا على الحياة البحرية والكائنات المهددة بالانقراض.,
وقام المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالغردقة تحت إشراف الدكتورة نهلة حسام الدين محمد دكتور باحث معمل أمراض الأسماك بإنقاذ السحلفاة البحرية "منقار الصقر"حيث تم إحضار السلحفاة إلى NIOF Aquarium(وحدة التشخيص والعلاج) التي كانت تعاني من حالات طبية معقدة ، وتم البدء في خطة التشخيص والعلاج فور استلام السلحفاة لإنقاذ حياتها.
وأضح المعهد خلال 28 يومًا ، تم توفير علاجات طبية وتكميلية وجسدية يومية مكثفة للسلحفاة باستخدام جميع المرافق المتاحةوبعد 28 يومًا ، تعافت تمامًا وينتظر العودة إلى بيئته الطبيعية قريبًا جدًا بعد الانتهاء من عملية إعادة التأهيل.
ومن جهتة قال الدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس فقدت مصر 98% من السلاحف المهددة بالانقراض خلال السنوات الماضية بسبب الصيد الجائر في البحر الأحمر، مشيرا : " إن السلاحف البحرية مهددة بالانقراض، لأن البعض يتعامل باستخفاف مع الحيوانات البحرية، ويصطادها رغم الحظر، موضحًا أن السلاحف عمرها 200 مليون سنة، ونجحت في البقاء بعكس الديناصورات وتأقلمت وعاشت.
وأضاف حنفي، أن السلاحف تبيض على الشاطئ، والبيض يفقس بعد من 50 إلى 60 يوما، وصغار السلاحف تجوب البحار لمدة 20 لـ 30 عاما حتى تصل إلى مرحلة النضج، وتعود إلى نفس الموقع حتى تضع البيض الخاص بها، وهناك مقولة علمية بأن فرصة السلاحف لتغيير المكان الذي تضع البيض فيه، كفرصة شجرة تنبت في صحراء، أنه عندما تعود السلحفاة لتضع البيض وتجد مكانه مشروع أو مباني لا تستطع أن تضع بيضها، وتمتصه أو تلقيه في المياه، وتعتبر وكأنها سلحفاة عقيم، وهذا أكثر عامل يجعل السلاحف البحرية من أكثر الكائنات المعرضة للانقراض ، مشيرا أن مصر وقعت على اتفاقيات دولية تحرم صيد السلاحف، "أخلاقيًا هي تراث إنساني، يجب الحفاظ عليها".