أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه على الغرب أن يرفع حصاره عن الأسمدة والحبوب الروسية إذا كان صادقا في رغبته لحل مشكلة الغذاء العالمي.
وقال بوتين - في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم، الأربعاء، إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم في تصدير الحبوب الأوكرانية، إلا أن مشكلة الغذاء حول العالم لا تقتصر على الحبوب الأوكرانية فحسب، وإنما تتعلق كذلك، وبشكل أساسي، برفع القيود المتعلقة بتصدير الأسمدة والحبوب الروسية
وتابع بوتين: "لقد اتفقنا على جميع الإجراءات مع المنظمات الدولية، ولم يعترض أحد بما في ذلك الولايات المتحدة، والحديث يدور عن كميات ضخمة من الحبوب الروسية أيضا، حوالي 30 مليون طن في هذا العام، و50 مليون طن في العام المقبل".
وأضاف أنه تم رفع القيود المفروضة من قبل الأمريكيين على شحنات الأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، معربا عن أمله في أن يحدث نفس الشيء تجاه تصدير الحبوب الروسية.
من ناحية أخرى، نفت السفارة الروسية في واشنطن مزاعم المسئولين الأمريكيين حول "ضم" الأراضي المحررة من أوكرانيا، موضحة أن مزاعم واشنطن تؤكد رغبتها في تأجيج النزاع.
وذكرت السفارة الروسية -في بيان أوردته قناة “روسيا اليوم”- "المزاعم حول وجود طبيعة احتلالية للعملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا كاذبة من أساسها".
وأضافت: "نحن نعيد السلام إلى الأراضي المحررة، ونهيئ الظروف لحياة طبيعية ومراعاة الحقوق المتساوية للمواطنين، بغض النظر عن العرق واللغة"، مشيرة إلى أن هذه التلميحات تؤكد نية الولايات المتحدة "تأجيج" الصراع لأطول فترة ممكنة.
وقد هددت الولايات المتحدة بتشديد العقوبات ضد روسيا ومحاولة إضعاف قدراتها العسكرية، إذا قررت موسكو "ضم" الأراضي المحررة في أوكرانيا.
على صعيد متصل، أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد القتلي من الجنود الروس إلى 38 ألفا و750 منذ بداية التدخل العسكري في الفترة من 24 فبراير الماضي وحتى اليوم.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، وفق ما أوردته وكالة أنباء “يوكرنفورم” الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا 1700 دبابة و3905 مركبات مدرعة و856 من النظم المدفعية و250 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و188 مروحية و2775 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 70 وحدة من المعدات الخاصة.
وأفاد مكتب المدعي العام الأوكراني بأن ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا بلغ 1032 بين قتيل ومصاب منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن 24 فبراير الماضي عن القيام بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس، حيث تحولت فيما بعد إلى نزاع عسكري بين الطرفين، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين وفرض عقوبات على روسيا.