تصدرت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات، صباح الأربعاء، بالإضافة إلى زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى فرنسا.

وسلطت الصحف الضوء على تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمزيد من خفض إمدادات الغاز الروسي لأوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.

وقال بوتين على هامش اجتماع جمعه مع رئيسي إيران وتركيا في طهران، إنه إذا لم يتم إعادة توربين الغاز الذي كان يخضع للصيانة في كندا إلى روسيا قريبا، فقد تنخفض قدرة التدفق اليومي لخط أنابيب نورد ستريم 1 بشكل كبير في نهاية يوليو الجاري.

وبدا واضحا أن بوتين يناشد الحكومة الألمانية إعادة النظر في قرارها بالتخلي عن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي اكتمل.

وأضاف بوتين "مازال أمامنا طريق جاهز، ألا وهو نورد ستريم 2.. يمكننا وضعه موضع التنفيذ".

كما اهتمت الصحف ضمنها "البيان" بالحرائق المستمرة في أوروبا بسبب موجة الحر الشديد، حيث تمكن رجال الإطفاء في إقليم توسكانا الإيطالي من إجلاء أكثر من 100 شخص من منازلهم إلى مكان آمن بسبب حرائق الغابات الواسعة بالقرب من بلدة لوكا.

وقالت فرقة الإطفاء، إن عمال الإنقاذ قاموا بتنفيذ عملية إجلاء لأشخاص من بلدة فيبيالا الصغيرة. وتسبب الحريق الذي اندلع في بلدية مساروسا بالفعل في استمرار انشغال خدمات الطوارئ منذ مساء الاثنين.

وتحدث يوجينيو جياني، الرئيس الإقليمي لمنطقة توسكانا، أن مساحة المنطقة المتضررة تبلغ حوالي 400 هكتار. ووصل الدخان بالفعل إلى الأقاليم المجاورة.

وتسبب حريق كبير في إحدى الغابات بشمال شرق إيطاليا في استمرار انشغال رجال الإطفاء. وتم إغلاق قطاع من الطريق السريع مؤقتا. ونقلت السلطات عمال محطة تحصيل رسوم إلى مكان آمن مع اقتراب ألسنة اللهب.

وأبرزت الصحف كذلك، اجتياح موجة شديدة الحرارة أنحاء الولايات المتحدة امتداداً من ولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي وحتى ماساتشوستس شمال شرقي البلاد، وسط تحذيرات من استمرار الارتفاع في درجات الحرارة بشكل كبير أصدرتها هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية.

وقالت الهيئة إنه من المتوقع تسجيل أكثر من 60 رقما قياسيا جديدا في 20 ولاية بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يعادل أكثر من 44 درجة مئوية ، تعرض سد هوفر الذي يزود كلا من ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا بالكهرباء، لانفجار أحد المحولات.

وقالت السلطات إنه تم احتواء الحريق بنسبة 10 % تقريبا مع احتراق 4000 فدان حتى مساء الثلاثاء.

عربيا، أبرزت صحيفة "الاتحاد" إعلان الرئاسة الجزائرية إرسال طائرتين وشاحنات إطفاء إلى تونس لمساعدتها في إخماد حرائق ضخمة اندلعت في غابات بجبل في الضواحي الجنوبية للعاصمة.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بإرسال حوامتين كبيرتين تابعتين للقوات الجوية، و20 شاحنة للحماية المدنية من النوع الكبير، بعد طلب من الرئاسة التونسية، على أن تصل هذه الإمدادات خلال ساعات.

وتكافح فرق الإطفاء مدعومة بمروحيات عسكرية للسيطرة على حريق ضخم شب بجبل برج السدرية وبات يهدد المناطق السكنية المجاورة. وغطت ألسنة اللهب وسحب ضخمة من الدخان مساحات من الجبل ويمكن ملاحظتها على مسافة كيلومترات من مكان الحريق.

من جهته، أفاد المدير الجهوي للحماية المدنية في ولاية بن عروس، بإرسال 16 شاحنة إطفاء وتجهيز مراكز إيواء للسكان تحسبا لتوسع الحرائق.

محليا، سلطت الصحف ضمنها "الخليج" الضوء على حضور الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، أدبة العشاء التي أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر فرساي تكريماً له وللوفد المرافق.

وغادر محمد بن زايد باريس بعد زيارة رسمية استمرت يومين، حيث جرت مراسم وداع رسمية له في "مطار أجلي".

وأعرب رئيس الإمارات عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال التي لقيها خلال زيارته إلى فرنسا قائلا "الصديق العزيز.. فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون.. أود أن أعرب عن خالص شكري وتقديري لحفاوة الاستقبال الذي حظيت به خلال زيارتي والوفد المرافق إلى بلدكم العريق".

وقال بن زايد "شهدت مع الرئيس إيمانويل ماكرون توقيع اتفاقية لتأسيس شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين الإمارات وفرنسا لتعزيز وتسريع العمل في هذا القطاع الحيوي والمهم.. نسعى إلى ترسيخ العلاقات بروابط اقتصادية قوية ومستدامة".