EN 
أوشك موسم حصاد القمح في كل محافظات مصر على الانتهاء إن لم يكن قد انتهى بالفعل ، ولحصاد القمح في القري طقوس خاصة موروثة منذ القدم تعود لزمن الفراعنة، فهو موسم فرحة وبهجة تعوض ما بذل من جهد وتعب خلال زراعته.
حيث كان حصاد القمح من الأشياء المهمة والمقدسة في مصر القديمة، التي ارتبطت بطقوس خاصة يشرف عليها الملك بنفسه، في حضرة الآلهة التي كانوا يعبدونها، وأهمها المعبود “مين” رب" الخصوبة" .
ومنذ ذلك التاريخ يحتفل المصريون بموسم حصاد القمح علي المستويين الشخصي والرسمي حيث يقوم محافظ كل اقليم بافتتاح موسم الحصاد أما علي المساتوي الشخصي او العائلي في الأسرة الواحدة فيقوم المزارع بتجهيز مستلزمات الحصاد وبعد أن يتم الحصاد تأتي مرحلة" الدريس" وهو بمثابة جني الخير الذي ينتظره الفلاح او المزارع من العام للعام بداية منذ شهر أبريل من كل عام وتظل عملية الحصاد مايقرب من شهرين حسب كل منطقة زراعية وفيها من الجد والتعب مالم يتغلب عليه ويصبر عليه سوي الفلاح المصري الاصيل الذي ذاق مرارة العمل وينتظر جني الثمار .
وفي يوم الحصاد كانت ربة المنزل تطهي أجود أنواع الطعام من بط وأوز للزوج والابناء والعاملين في دريس القمح وذلك غالبا مايكون مساء وفي أوقات متاخرة من الليل وتذهب به حاملة إياه علي رأسها الي الحقل حيث يجتمع عدد كبير من الاإخوة والعمومة وأبناء العمومة وقد يصل الحد إلي أقرب الأصدقاء والجيران .
كما غني من كبار المطربين والملحنين للقمح أولهم موسيقار الأجيار عبدالوهاب والمطربة شادية التي قالت لولا القمح ماكانت حياتنا ولولا العزبة ماكانت المدينة ولولا الصبر مانبلغ مرادنا "
وفي نهاية موسم توريد القمح بمحافظة بني سويف أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ الاقليم انتظام العمل في منظومة التوريد بالمواقع التي حددتها وزارة التموين لاستلام وتوريد القمح بمراكز ومدن المحافظة وهي(صومعة سدس، شونة اهناسيا، مركزي التجميع بمطحن الواسطي وصومعة بوهلر )،حيث تم اقتصار أعمال التوريد على تلك المواقع و مراعاة البعد المكاني" للمساحات المنزرعة وأقرب الأماكن للتوريد ،فيما تم غلق باقي المواقع لامتلاء السعات التخزينية بها ، خاصة بعد تحقيق المستهدف وانخفاض معدلات التوريد ،انتظاراً لصدور قرار الوزارة بإغلاق باب التوريد إيذاناً بانتهاء الموسم
حيث أشار محافظ بني سويف إلى أن إجمالي ما تم توريده لمواقع الاستلام بالصوامع والشون "منذ بداية الموسم وحتى صباح اليوم"إلى 230 ألف و252 طن قمح، أعلى من المستهدف توريده هذا الموسم والمقدر بــ 230 ألف طن، بنسبة توريد أكثر من 100.1% ،منوها عن متابعته للتسهيلات المقدمة عن طريق تقارير غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة المتصلة بالغرف الفرعية على مستوى الوحدات المحلية السبع.
