في دعوات متزايدة لحظر تطبيق الفيديو الصيني، تيك توك TikTok، حذر عدد من الخبراء والسياسيين من أن تيك توك ما هو إلا أداة صينية للتجسس على صغار السن والشباب في الغرب وجميع المعلومات الخاصة بالمستخدمين وحفظ بياناتهم الشخصية.
وفي تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية ذكرت فيه أن شركة الأمن السيبراني Internet 2.0 قد استطاعت أن تكسر الكود المصدري لتطبيق تيك توك TikTok وذلك في محاولة من أجل الكشف عن كيفية استهداف التطبيق للبيانات دون علم المستخدمين.
[[system-code:ad:autoads]]خبراء الأمن السيبراني يكشفون “خداع تيك توك”
وكشفت الشركة أن تطبيق تيك توك TikTok يستطيع الوصول لتقويمات الهواتف الذكية وقائمة جهات الاتصال وفحص معرف الجهاز ومراقبة جميع التطبيقات الأخرى التي تم تثبيتها، كما أن تيك توك يتحقق من موقع الجهاز مرة واحدة على الأقل كل ساعة ويستمر في البحث عن البيانات من جهات الاتصال حتى إذا تم رفض الإذن من قبل المستخدم.
واتهم الرئيس التنفيذى للشركة، روبرت بوتر، تطبيق تيك توك بأنه تطبيق مخادع، حيث استطاع فريقه أ يحدد أن التطبيق على هواتف آيفون كان متصلاً بالخوادم في الصين ، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد المعلومات التي يتم إرسالها، في حين أن التطبيق يقول إن خوادمه موجودة في سنغافورة.
وفي التقرير ، الذي تم توزيعه على السياسيين الأستراليين والأمريكيين ، قالت شركة Internet 2.0 إن تيك توك لم يكن واضح بشأن البيانات التي طلبتها وأين ذهبت، وأن شفرة المصدر الخاصة بهم تتعارض مع تصريحاتهم العامة حول كيفية عمل التطبيق الخاص بهم.
وأشار بوتر إلى أنه نظرًا لأن مقر الشركة في الصين ، فإنها تخضع للقوانين الصينية وستضطر إلى تسليم أي بيانات يطلبها الحزب الشيوعي، وقال "لأن تيك توك شركة صينية يحكمها القانون الصيني أولاً ، مما يعني أنها تعمل في ثقافة خصوصية مختلفة تمامًا".
سياسيون غربيون: تيك توك أداة للتجسس على الشباب في الغرب
وطلب السيناتور الأسترالي جيمس باترسون الحكومة إلى التصرف وحظر تطبيق تيك توك فورا، كما قال : "لقد كان بالفعل مقلقًا بما يكفي لمعرفة مؤخرًا أنه يتم الوصول إلى بيانات المستخدم في الصين القارية"، وإنه أمر مزعج بصراحة أن نكتشف بالضبط ما هي البيانات التي يتم جمعها من مستخدمي تيك توك.
وأضاف أن تيك توك يستخدم بشكل أساسي من قبل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا ، وهي المنصة التي تفوقت على جوجل لتصبح أكثر مواقع الويب شعبية في العالم في عام 2021 ، ولكن نظرًا لكون القوة الشيوعية العظمى رائدة عالميًا في مجال جمع البيانات والذكاء الاصطناعي وبرامج التعرف على الوجه ، فهناك مخاوف من أن تستخدم بكين تيك توك للتجسس على الشباب في الغرب.
أعضاء مجلس الشيوخ يتهمون تيك توك بالتجسس
وفي وقت سابق، اتهام عدد من أعضاء مجلس الشيوخ التطبيق بالسماح للوصول لبيانات الأمريكيين من قبل الموظفين خارج الولايات المتحدة، وفي بيان رسمي، أرسله Shou Zi Chew الرئيس التنفيذى لـ تيك توك إلى 9 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في 30 يونيو الماضي، قال فيه إن مهندسي تيك توك خارج الولايات المتحدة لا يمكنهم الوصول بشكل سلس إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين، ونفى أن يطلع المستخدمين في الصين على البيانات الشخصية للأمريكيين.
وكانت المفاجأة الكبيرة في رد الرئيس التنفيذي لتيك توك، Shou Zi Chew ، على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بأن اعترف الرئيس التنفيذي لتيك توك بالوصول لبيانات المستخدمين الأمريكيين من قبل موظفي تيك توك خارج الولايات المتحدة ومنها الصين، ولكنه أكد أنه لا يمكن الوصول إليها بسهولة وأنه يحكمها "سلسلة من ضوابط الأمن السيبراني القوية وبروتوكولات الموافقة على التفويض التي يشرف عليها الموظفون في الولايات المتحدة أنفسهم".
وعلى الرغم من أن تيك توك أكد نقل 100٪ من بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة إلى سحابة شركة Oracle الأمريكية ، فقد اعترف بأن بعض الموظفين المقيمين في الصين يمكنهم الوصول إلى هذه البيانات "وفقًا لسلسلة من ضوابط الأمن السيبراني القوية وبروتوكولات الموافقة على التفويض التي يشرف عليها الموظفين في الولايات المتحدة.
ويزعم تقريرا تم نشره في BuzzFeed News ونُشر في 17 يونيو ، أنه تم الاستماع إلى تسجيلات صوتية لأكثر من 80 اجتماعًا داخليًا على تيك توك، تؤكد أن تيك توك يقوم بالتجسس على بيانات المستخدمين الأمريكيين، وأن الموظفين في الصين يمكنهم التوصل إلى هذه البيانات، وبناء عليه قام عدد من السيناتورز في مجلس الشيوخ الأمريكي بالمطالبة بحظر تيك توك في الولايات المتحدة واتهامه بالتجسس على الأمريكيين.
وحث حينها بريندان كار ، مفوض لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) ، شركتا آبل وجوجل على إزالة تيك توك "من متاجر التطبيقات الخاصة بهما بسبب نمط ممارسات البيانات السرية."
تيك توك يعد بمشروع "Project Texas" لتعزيز حماية الأمريكيين
ووعد تطبيق تيك توك المشرعين الأمريكيين وعلى رأسهم مجلس الشيوخ الأمريكي بالعمل على مشروع "Project Texas" لتعزيز حماية بيانات المستخدمين الأمريكيين،حيث سيتم نقل بيانات المستخدمين الأمريكيين جميعها على هذه الخوادم، بحيث تضمن عدم الاطلاع عليها إلا من موظفي تيك توك في الولايات المتحدة، وعدم الوصول إليها من أى موظف خارج الدولة، سواء في الصين أو غيرها.