الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يحدث في مصر.. اقتران القمر مع المشترى حامي المجموعة الشمسية الليلة

المشتري
المشتري

تشهد سماء مصر الليلة اقتران القمر مع كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية (حامي المجموعة الشمسية) فى ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك على موعد اليوم مع اقتران القمر مع كوكب المشتري، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم في ظاهرة تشاهد بالعين المجردة في السماء.

وأوضح الدكتور "تادرس" اننا نشاهد اقتران القمر مع كوكب المشتري مساء اليوم، حيث نراهما متجاوران في السماء عند شروقهما في الساعة 11:00 مساءا ويظلا بالسماء حتى صباح اليوم التالي.

ولفت أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم  والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه بأن الظواهر الفلكية  ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

كوكب المشتري

ويعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية  أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق فحجمه  أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.

ويعتبر كوكب المشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعاً في الفضاء يسبقه في ذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعاً بعد كوكب الزهرة، كما يعد كوكب المشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب حيث إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بثمانين ضعفاً فإنه كان سيُعد نجماً وليس كوكباً.

كوكب المشتري حامي المجموعة الشمسية وحارس الأرض

وأطلق البعض على كوكب المشتري اسم "حامي المجموعة الشمسية" نتيجة إلى حجمه الهائل حيث انه يقوم بامتصاص الكثير من المذنبات ومنع اقترابها من باقي الكواكب خاصة الأرض وذلك بسبب جاذبيته العالية.

وأعلنت ناسا أنه لولا قوة جاذبية الكوكب الضخم (المشتري) لضربت النيازك كواكب المجموعة الشمسية باستمرار، وإن وجود كوكب المشتري يحمي بالفعل عطارد والزهرة والأرض والمريخ من الاصطدامات المتكررة للكويكب.

ويوصف كوكب المشتري بـ«حامي الكواكب» أو «منقذ المجموعة الشمسية»، حيث يخفض مستوى الخطر الذي يهدد كواكب المجموعة الشمسية، ويحمي الأرض من الكويكبات التي يمكن أن تصطدم بها، ويمتص التأثيرات التي يمكن أن تكون مدمرة للأرض، ويحميها من التعرض للأجرام السماوية التي قد تضربها.