يسبب خطرا هائلا.. محكمة ألمانية تلزم تسلا بدفع تعويضات للمتضررين من الطيار الآلي

تقدم "تسلا" تشكيلة رائعة ومتنوعة من السيارات الكهربائية عالية الأداء والجودة ، واستطاعت خلال سنوات قليلة أن تبقى على عرش  الشركات الرائدة في عالم التكنولوجيا الكهربائية بلا منازع، وأصبحت كل الشركات حتى العلامات التجارية التي لها باع طويل في السوق مثل فورد و فولكس فاجن تطمح في أنتنافسها وتنتزع مركز الصدارة منها.

ورغم شعبية تسلا الكبيرة وتفضل المشترين الأثرياء لهذه العلامة التجارية تحديدا ، لكن ظلت مشكلة الطيار الآلي أو  الأوتوبايلوت  نقطة الضعف الكبرى في سيارات تسلا، وما زالت القيادة الذاتية تتسبب في الكثير من الحوادث المميتة وتودي بحياة الكثيرين وتعرض حياة المشاة للخطر،  بقيت أنظمة القيادة الذاتية لتسلا تحديا كبيرا بالنسبة لها لم تستع اجتيازه والتغلب عليه.

حتى أن مرسيدس بنز استطاعت أن تتفوق عليها ليس فقط من حيث التنقل الكهربائي وتقديم نطاق تشغيل قوي للغاية بل أيضا بتقديم المستوى الثالث من القيادة الذاتية وهو ما لم تقدمه تسلا حتى الآن.

الحوادث المتكررة أدت لرفع عدد من مالكي سيارات  تسلا  موديل إكس قضايا أمام المحاكم لتعويضهم عن الأضرار الناتجة من جراء استخدام نظام الأوتوباليوت ، ومنذ ذلك الحين تجاوزت مرسيدس-بنز الشركة من

وبالفعل حكمت محكمة في ميونيخ ألمانيا مؤخرًا لصالح مالك طراز تسلا X الساخط من أنظمة الشركة التقنية، وألزمت تسلا بدفع تعويض قيمته  112000 يورو (حوالي 113.700 دولار) وهو المبلغ الذي دفعه المالك في الأصل لشراء السيارة الكهربائية  وفقًا لـ Spiegel Mobility ، وهي نشرة ألمانية تفيد بأن المحكمة وجدت أن الطيار الآلي يمثل "خطرًا هائلاً" على السائق ومستخدمي الطريق الآخرين.

وأصدرت المحكمة الألمانية، الحكم بعد أن تلقت وثيقة بشأن عدم فعالية التكنولوجيا ، ووفقًا للتقرير الفني فإن الطيار الآلي غير قادر على "التعرف على الأشياء المحيطة به  بشكل موثوق" مثل الممرات الضيقة في بعض المنطق كما أنه لا يتعرف على الشاحنات النصف نقل، علاوة على ذلك ، فقد وجد أن النظام يعتمد على الفرامل كثيرًا. يشير التقرير إلى هذا على أنه "خطر جسيم" يمكن أن يؤدي إلى اصطدام السيارة من الخلف بسب كثرة الفرملة التلقائية.

وجادل الفريق القانوني لشركة صناعة السيارات بأن الطيار الآلي غير مخصص للاستخدام داخل المدينة.

ورفضت المحكمة دفاع تسلا ، مشيرة إلى أن المالكين مع تشغيل النظام وإيقافه يدويًا يمكن أن يصرف الانتباه ويشتت ذهن السائق عن مسؤوليات القيادة، محامي المدعي ، كريستوف ليندنر ، كان لديه بعض الكلمات القوية لصانع السيارات مرة أخرى ، يظهر أن تسلا لا تحافظ على وعودها الكاملة عندما يتعلق الأمر بالطيار الآلي."