تسعى الحكومة إلى تشجيع المواطنين على التقليل من استخدامالسيارات الخاصة، لتقليل الزحام والحد من التلوث، بتوفير وسيلة نقل مناسبة تساعد على هذا، حيث يعاني أصحاب السيارات من وجود مساحة بين وسيلة النقل العامة ومكان انتظار السيارة الخاصة، يمكن أن يتم تفاديه باستخدام الدراجة، لذا بدأ العمل، ودخل مشروع كايرو بايك حيز التنفيذ بحي عابدين في منطقة وسط البلد بالقاهرة.
ما تحتاجه موجود في كايرو بايك
يعمل المشروع من خلال تطبيق، حيث يتم استئجار الساعة بقيمة جنيه واحد، تحت إشرافمحافظة القاهرة.
ويدخل مشروع «كايرو بايك» حيز التنفيذ على مرحلتين: الأولى انطلقت أمس، الاثنين، ب 250 دراجة موزعة على 26 محطة، تضم مناطق وسط البلد وجاردن سيتي والزمالك، بينما المرحلة الثانية فى منتصف شهر سبتمبر وتضم 250 دراجة بإجمالي 500 دراجة للمشروع بالكامل.
وستمتد لجامعة عين شمس من المنطقة الشرقية لمحافظة القاهرة، كما ستمتد لجامعة القاهرة من المنطقة الغربية، وتخدمها 45 محطة تعمل بالطاقة الشمسية، ومؤمنة بكاميرات مراقبة متطورة، كما يوجد بها نظام أمان عالٍ وتتبع بالـ«GPS».
ويتم فيها وضع الدراجات في المحطات في جميع أنحاء المدينة، ليتمكن سكانها وروادها من استئجارها من مكان «أ» ثم ترك الدراجة في مكان «ب».
الأمم المتحدة تدعم المشروع
قال اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، إن مشروع "كايرو بايك" أو "دراجة القاهرة"، هو نتاج شراكة بين محافظة القاهرة وشركاء التنمية منذ بداية مراحل التخطيط، وبدعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UNHABITAT وتمويل من مؤسسة "دروسوس" السويسرية "drosos" ودعم فني وإشراف من قبل معهد سياسة النقل والتنمية ITDP.
وأكد المحافظ، أن هذا المشروع الذي تتفرد به محافظة القاهرة، يأتي متواكبًا مع قيام مصر بالاستعداد لاستضافة قمة المناخ (COP27)، حيث سعت محافظة القاهرة جاهدة لمواكبة تطورات العصر وتقديم كل ما من شأنه دعم تكامل وسائل المواصلات وتسهيل الممارسات الصحية والبيئية، لتقليل الانبعاثات الضارة بالعاصمة، والحد من الاعتماد المتزايد على السيارات فى إطار تنوع وسائل التنقل الصحي والصديق للبيئة، حيث سيسهم كل ذلك فى تخفيف الكثافات المرورية بمنطقة وسط المدينة.
الدراجات في مهمة ضد كورونا
يشهد العالم طفرة جديدة فى ركوب الدراجات، بعد وباء فيروس كورونا، حيث تضاعف الدول الأوروبية من استخدامها للدراجات لتقليل مخاطر انتشار عدوى كورونا.
وفى مدريد وبرشلونة تضاعف استخدامها بنسبة 100% خلال أشهر خفض التصعيد، وهناك فى العالم 50 مليون مستخدم للدراجات.
أوروبا شجعت المواطنين مبكرا
فى أوروبا، شجعت الحكومات ركوب الدراجات كوسيلة نقل منخفضة التكلفة ومستدامة، وذلك لتقلل من مخاطر الفيروس، وكان أحد التدابير الرئيسية هو إعادة توزيع مساحات الشوارع فى المدن لإنشاء بنية تحتية مؤقتة للدراجات، حيث استجابت المدن الأوروبية بالفعل من خلال الإعلان عن 2000 كيلومتر من البنية التحتية التى عادة ما تكون مميزة أو محمية، إلى حد كبير.
وقال اتحاد راكبى الدراجات الأوروبى (ECF)، إن المدن الأوروبية أنفقت فى القارة مليار يورو على تدابير ركوب الدراجات المتعلقة بكورونا فى عام 2020، مما أدى إلى إنشاء ما لا يقل عن 1000 كيلومتر من ممرات الدراجات، وأظهر الباحثون زيادة بنسبة 41.5٪ فى ركوب الدراجات بين هذه المدن.
دبي الأولى عربيا
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات وشركة “كريم” بدبي، المرحلة الثانية من خدمة تأجير الدراجات الهوائية “التشارك في استخدام الدراجات”، وذلك بإضافة 950 دراجة هوائية ذات الدواسة المساعدة (الدراجات التي تعمل بالدواسات والطاقة المتولدة من الحركة)، و95 محطة، ليرتفع إجمالي عدد الدراجات إلى 1750 دراجة، و175 محطة، موزعة على مناطق مختلفة من دبي، ليصبح بذلك أول مشروع من نوعه لتشارك الدراجات ذات الدواسة المساعدة بالأكمل حول العالم.
تأتي هذه المرحلة ضمن مشروع يشمل توفير 3500 درّاجة هوائية موزعة على 350 محطة في دبي، يجري تنفيذه على مراحل مختلفة.
وتتوزع المحطات على عدد من المناطق الحيوية في إمارة دبي، وسيتم إضافة المزيد من المحطات في مختلف المناطق خلال التوسعة القادمة، حيث بلغ إجمالي عدد رحلات الدراجات المنجزة حتى نهاية فبراير الماضي، مليون و592 ألف رحلة.