الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ثواب صلاة العشاء في البيت جماعة مثله بالمسجد؟.. 6 حقائق لا تعرفها

هل ثواب صلاة العشاء
هل ثواب صلاة العشاء في البيت

هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد  ؟، لعله من الأمور التي تشغل بال الكثيرون ممن يقومون بأداء صلاة العشاء في البيت ويدركون فضلها العظيم، حيث إنها إحدى الصلوات الخمس اليومية المكتوبة، فإن كان ما يتعلق بها من أحكام مثل  أفضل وقت لأدائها، وكيفيتها، وعدد ركعاتها، وما نحوها يبحث عنها كثيرون، فيظل البحث عن هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد  ؟ .

هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد

هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد فيها تعدّدت آراء الفقهاء في وجوب صلاة الجماعة في الصلوات الخمس على قولين هما: الجمهور: قالوا بعدم وجوب صلاة الجماعة في الصلوات الخمس وإنّما هي سنّة مؤكدة كما عند المالكية، أو فرض كفاية كما عند الشافعية،  وقد استدلوا على ذلك بما يأتي: قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً)، وفي رواية أخرى: (بخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا)، فيظهر من الحديث فضل كلتا الصلاتين وإن كانت الأفضلية للجماعة، لِذا فإثبات الفضل لصلاة الفرد ينفي وجوب صلاة الجماعة.

 هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد  ثبت عن يزيد بن الأسود -رضي الله عنه- أنّه قال: (صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةً فلمَّا قضى صلاتَه إذا هو برجُلَيْنِ في مؤخَّرِ النَّاسِ فأمَر فجِيءَ بهما تُرعَدُ فرائصُهما فقال لهما: ما حمَلكما على ألَّا تُصَلِّيا معنا؟ قالا: يا نبيَّ اللهِ صلَّيْنا في رِحالِنا ثمَّ أقبَلْنا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا صلَّيْتُما في رِحالِكما ثمَّ أدرَكْتُما الصَّلاةَ فصَلِّيا فإنَّهما لكما نافلةٌ)، فعدم إنكار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلاة الرجلين في رحالهما دلّ على عدم وجوب صلاة الجماعة.

هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد  عند الحنابلة والظاهرية: قالوا بوجوب صلاة الجماعة في الصلوات الخمس، ولا يجوز للمسلم التّخلف عنها وتركها بغير عذرٍ من مرضٍ ونحوه، وقد استدلوا على ذلك بما يأتي: قول الله -تعالى-: (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ)، فقد أمر الله -تعالى- بإقامة الصلاة جماعة حال الخوف، فالأولى أن تٌقام كذلك حال الأمن والأمان. قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ يُحْتَطَبُ، ثُمَّ آمُرَ بالصَّلَاةِ فيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ)، يظهر من الحديث عزم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على تحريق بيوت المُتخلّفين عن صلاة الجماعة بغير عذرٍ، ولا شكّ بأنّ التحريق عقوبة، والعقوبة لا تكون إلّا على ترك واجب أو فعل معصية.

هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد  قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من سمعَ النِّداءَ فلم يأتِهِ فلا صلاةَ لَه إلَّا من عُذرٍ)، يظهر من الحديث أنّه لا صلاة لمن لم يشهد صلاة الجماعة بغير عذرٍ، فدلّ ذلك على وجوب صلاة الجماعة. ما ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه ليسَ لي قَائِدٌ يَقُودُنِي إلى المَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ له، فيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ له، فَلَمَّا وَلَّى، دَعَاهُ، فَقالَ: هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصَّلَاةِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فأجِبْ)، يظهر من الحديث أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ألزم الأعمى بحضور صلاة الجماعة رغم ما قد يتكبّده من المشقة والتعب؛ لِذا فمن باب أولى أن تكون لازمة وواجبة في حقّ البصير.

هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد  ثبت عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَ الهُدَى، وإنَّهُنَّ مَن سُنَنَ الهُدَى، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ)، فقد أشار ابن مسعود -رضي الله عنه- إلى أهمية صلاة الجماعة وأنّها سبب في حفظ العبد من الضلال؛ فدلّ ذلك على وجوبها لأنّ ما كان في تركه ضلال فالالتزام به واجب. وتجدر الإشارة إلى أنّ القائلين بوجوب صلاة الجماعة قد تعدّدت آراؤهم في كونها شرط في صحة الصلاة على قولين هما:  الحنابلة: قالوا بوجوب صلاة الجماعة، لكنّها لا تعدّ شرطاً في صحة الصلاة، لِذا تصحّ صلاة المنفرد بعذر وبغيره إلّا أنّه يأثم بترك الجماعة، وقد استدلّوا على ذلك بقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للمُسيء في صلاته: (إذا قُمتَ إلى الصَّلاةِ فكبِّر ثمَّ اقرَأ ما تيسَّرَ معَكَ منَ القرآنِ ثمَّ اركَع) إلى أن قال: (فإذا فعلتَ هذا فقد تمَّت صلاتُكَ)، فدلّ ذلك على أنّ من أدّى صلاته منفرداً وكان محافظاً على كامل أركانها وشروطها وواجباتها فصلاته صحيحة. 

هل ثواب صلاة العشاء في البيت مثله بالمسجد عند الظاهرية: قالوا بوجوب صلاة الجماعة وتُعدّ شرطاً في صحة الصلاة، لِذا لا تصح صلاة المنفرد بغير عذر، وقد استدلّوا على ذلك بقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من سمعَ النِّداءَ فلم يأتِهِ فلا صلاةَ لَه إلَّا من عُذرٍ)، فقد حملوا لفظ (فلا صلاة له) على أنّه لا صلاة صحيحة له. ومن خلال ما سبق يتبيّن أنّ صلاة الجماعة وإن كان حكمها يتردّد بين الوجوب والندب إلّا أنّه ينبغي للمسلم عدم التهاون في الحفاظ عليها لا سيما في المسجد لِأمرين: أوّلهما المحافظة على مقاصد الشريعة الإسلامية في إيجاب صلاة الجماعة، وثانيهما عدم هجر بيوت الله -تعالى- لِقوله -تعالى-: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).

هل ثواب صلاة العشاء في البيت

فضل صلاة العشاء في وقتها 

1- صلاة العشاء هي من أحبّ الصّلوات.

2- صلاة العشاء أكثرها أجرًا.

3- وجاء في الحديث الصّحيح قول المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صلَّى صلاةَ العشاء والصُّبحِ في جماعةٍ فَهوَ كقيامِ ليلةٍ، وقالَ عبدُ الرَّحمنِ: من صلَّى العشاءَ في جماعةٍ فَهوَ كقيامِ نِصفِ ليلةٍ، ومن صلَّى الصُّبحَ في جماعةٍ فَهوَ كَقيامِ ليلةٍ)، ويدلّ ذلك على أفضليّة صلاة العشاء ومكانتها؛ فأداؤُها جماعةً يقوم مقام قيام نصف الليل، ومعلومٌ أنّ قيام الليل له من الفضل والأجر ما له.

4- الدعاء بعد صلاة العشاء مستجاب ، لأنها من الصلوات المكتوبة.

فضل الصلاة في وقتها

فضل الصلاة في وقتها أداء الصلاة له فضلٌ عظيمٌ، ومن فضل الصلاة في وقتها ما يأتي:

1- نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.

2- محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله – تعالى- ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.

3- أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.

4- يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.

5- تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-.

 6- عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.

7- سبب في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، حيث تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه – تعالى-: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَرِ».

8- أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.

9- يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.

10- يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، وتبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.

أحاديث في فضل صلاة العشاء

أحاديث في فضل صلاة العشاء ، جاء في حديث عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ" والمقصود هو تأخير العشاء في جماعة، والليل فيه بركة، والليل له اتصال بالقرآن الكريم، وتأخير صلاة العشاء كان سيجعل الناس يجلسون في المسجد يقرأون القرآن ويتدبرون ويتعبدون بدلًا من النوم.

أحاديث في فضل صلاة العشاء عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- من جماله وحلاوته قال: " لولا أن اشق على أمتي لفعل ذلك" من أجل العبادة"، فالعبادة لابد أن يفعلها الإنسان وهو مبسوط ومسرور.

كيفية صلاة العشاء في البيت

كيفية صلاة العشاء في البيت

كيفية صلاة العشاء في البيت هي مثل غيرها من الصّلوات الرُّباعيّة، مع فرق واحدٍ وهو ضرورة الجهر بالقراءة في الرّكعتين الأُولَيَين، كما يجب أن يتحقّق المصلي من توفّر الشّروط اللازمة لصحّة صلاته، وعن كيفية أداء صلاة العشاء فهي كما يلي:

يجب على المصلّي ابتداءً أن يراعي شروط صحّة الصّلاة وأركانها المطلوب توفُّرها؛ لِتُؤدّى الصّلاة أداءً صحيحًا، ومن هذه الشّروط ، أن يكون مُسلمًا بالغًا عاقلًا طاهرًا من الحَدَث، فإن فقد أحد تلك الشّروط لم تَجُز صلاته، ويأثم العاقل البالغ إن حدث خللٌ في صلاته من حيث الشّروط السابقة، ولا يُؤجَر الصّغير والمجنون عليها، ولا تُحسَب لهما.

كيفية صلاة العشاء جماعة 

كيفية صلاة المغرب جماعة ، على المأموم في صلاة الجماعة أن يقتدي بالإمام في أعمال الصلاة كلّها، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤْتَمَّ به، فإذا كَبَّرَ فكَبِّروا، وإذا ركَعَ فاركعوا، وإذا سجَدَ فاسجدوا، وإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا»، فإذا كانت الصلاة سريّة فللمأموم أن يقرأ الفاتحة وسورة أخرى، أمّا إذا كانت جهريّة فلا يقرأ المأموم سوى سورة الفاتحة، ويقول في تسبيح الركوع، وفي تسبيح السجود، والتكبيرات جميعها، والتشهد ونحوه ما يقوله إذا صلى منفردًا، إلا عند الرفع من الركوع، فيقول المأموم «ربنا ولك الحمد»، بعد أن يقول الإمام: «سمع الله لمن حمده».

هل يجوز تأخير صلاة العشاء للمنفرد

هل يجوز تأخير صلاة العشاء للمنفرد ،  ورد فيه أن الفقهاء قالوا إن تأخير صلاة العشاء قليلا يعد أمرا من السُنة، حتى منتصف الليل، إذا كان الشخص منفردا، والوقت بعد منتصف الليل يعد من أوقات الكراهية التي تؤدى فيها صلاة العشاء، مخافة أن ينام المسلم دون أن يؤدي صلاة العشاء ، ويجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل، إذا كان هذا يساعد على أداء السنة المؤكدة من قيام الليل.

صلاة العشاء 

صلاة العشاء  ورد فيها أنه عندما فُرِضت الصّلاة في السّماء السّابعة، جاءت فرضيّتها على أنّها خمسون صلاةً، ثمّ خفّف الله على عباده لتصبح خمسًا في العمل، وخمسين في الأجر، وقد وُزِّعت الصّلوات على أوقات النّهار والليل؛ لتشملها ابتداءً من الفجر، حتّى آخر أوقات اليوم؛ وقت صلاة العشاء ، بعد غياب الشّفق الأحمر، ولأنّ صلاة العشاء من الفرائض الخمس؛ فإنّ أداءَها واجبٌ على كلّ مسلمٍ، وهي صلاةٌ رباعيّة تتكوّن من أربع ركعاتٍ.

عدد ركعات صلاة العشاء

عدد ركعات صلاة العشاء

عدد ركعات صلاة العشاء  ، فقد أجمع العلماء على أنّ صلاة العشاء أربع ركعاتٍ؛ فهي من الصّلوات الرُّباعيّة، مثل: الظُّهر، والعصر، وهي صلاةٌ ليليّةٌ؛ تُؤدّى في الليل، وصلاةٌ جهريّةٌ.

عدد ركعات صلاة العشاء  ، للعشاء سُنّة راتبة بعديّة فقط، وليس لها سُنّة راتبة قبليّة، إنّما يجوز أن يُصلّي المسلم قبل صلاة العشاء ركعتي نافلةٍ أو سنّةٍ لها، غير أنّها غير لازمةٍ، فيُؤجَر إن صلّاها، ولا يأثَم إن تركها، وتُسمّى تلك السنّة بالسنّة غير الرّاتبة، لما رُوِي من قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ حيث صحَّ عنه قوله: «عشرُ ركعاتٍ كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يداومُ عليهنَّ: ركعتينِ قبلَ الظّهرِ، وركعتينِ بعدَ الظّهرِ، وركعتين بعدَ المغرب ، وركعتين بعدَ العشاءِ، وركعتين قبلَ الفجرِ».

أفضل وقت صلاة العشاء

أفضل وقت صلاة العشاء ، تأخيرُ صلاةِ العشاءِ  يعد أفضل وقت صلاة العشاء وذلك إذا لم يَشقَّ على الناسِ، وهو مذهبُ الحنفيَّة، والحنابلة، وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلم، واختارَه ابنُ حَزمٍ، والشوكانيّ، حيث ورد عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: «... وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها...» وعن جابرِ بنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤخِّرُ صلاةَ العِشاءِ الآخِرةِ». 

أفضل وقت صلاة العشاء ، قد روي أهل العلم اختلفوا في آخر وقت يُصلي فيه الشخص العشاء حاضرًا، بحيث تكون صلاة العشاء بعد هذا التوقيت «قضاءً»، فمن العلماء من قال إن وقت صلاة العشاء ممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى، وأن صلاة العشاء  تكون أداء إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقتها اتفاقا، وهي بعد ذلك قضاء.

ماذا يقرأ في صلاة العشاء

ماذا يقرأ في صلاة العشاء

ماذا يقرأ في صلاة العشاء ؟، ورد جاء في كتاب «الأذكار» : السُّنَّة أن تكون السورة ـ التي بعد الفاتحة ـ في العِشاء أوساط المفصل، وفي المغرب من قِصار المفصل، وأوسطها تبدأ من سورة (عم) إلى سورة (الضحى)، أما قصار الْمُفَصَّلِ فتبدأ من سورة (الضحى) إلى سورة (الناس).

ماذا يقرأ في صلاة العشاء ؟، ورد عَنْ أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم- مِنْ فُلانٍ، قال سليمان -أحد رواة الحديث-: "كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِن الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ، وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَالِ الْمُفَصَّلِ»، أخرجه النسائي .

كيفية صلاة العشاء 

 1.  يتوجّه المصلّي جهة الكعبة المُشرَّفة عند أداء صلاة العشاء ، بعد تحقُّقه من طهارة مكان الصّلاة والثّياب التي يرتديها.

2.   ينوي المصلّي في قلبه صلاة العشاء إمامًا أو جماعةً؛ مُقتدِيًا أو مُنفرِدًا وحدَه، ويُجزِئ من النيّة مجرّد تحقُّقها في القلب، ولا يُشترَط التلفُّظ بها على لسانه. 

3.  ينتقل المصلّي بعد النيّة إلى تكبيرة الإحرام، وذلك بقوله: (اللهُ أكبَرُ)، وقد سُمِّيت تكبيرةُ الإحرام بهذا الاسم؛ لأنها تُحرِّم ما كان مُباحًا قبلها، مثل: الأكل، والشُّرب، والكلام، وتكون تكبيرة الإحرام برفع المصلي يدَيْه حذوَ منكبَيه، أو مقابل أذنَيه. 

4.  يضع المصلّي في صلاة العشاء يده اليُمنى فوق اليد اليُسرى، ومكانهما تحت السُرّة كما يرى الحنفيّة والحنابلة، أمّا عند الشافعيّة فإنّها توضَع تحت الصّدر فوق السرّة، وذهب المالكيّة إلى أنّ الصلّاة تصحّ بالإسدال، وذلك يعني أن يرسل المصلّي يدَيه، ولا يضع أيًّا منهما فوق الأخرى.

5. يقرأ دعاء الاستفتاح في صلاة العشاء ، وصيغته عند الحنفيّة والحنابلة: (سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمْدِكَ، تبارَكَ اسمُكَ، وتعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غيرُكَ)، وعند الشافعيّة: (وجَّهْتُ وَجْهي لِلّذي فطَرَ السّماواتِ والأرضَ حَنيفًا مُسلِمًا، وما أنا من المُشركينَ، إنَّ صَلاتي ونُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لله رَبِّ العالمينَ، لا شَريكَ له، وبِذلكَ أُمِرْتُ، وأنا مِنَ المُسلِمينَ).

6. يقرأ سورة الفاتحة مع البسملة، مع خلافٍ بين العلماء بلزوم الجهر بالبسملة، أو الإِسرار بها، إلّا أنّ الجميع مُتّفقون على ضرورة قراءتها. 

كيفية صلاة العشاء 

7.  يقرأ ما تيسر له من الآيات أو السُّور، ولو قرأ آيةً مُنفرِدةً جاز ذلك، ويجهر بالقراءة في الركعتين الأولَيَين.

8.  يُكبّر لإعلان الانتقال إلى الرّكوع، وينحني له ببداية التّكبير للرّكوع، ويُنهي انحناءه مع انتهاء التّكبير.

9. الاطمئنان حال القيام والرّكوع والسّجود، وهو ركنٌ عند الشافعيّة فقط وسُنّة عند غيرهم، ويقول أثناء ركوعه: (سُبحانَ ربِّي العظيم وبِحمدِهِ) مرّةً، أو اثنتين، أو ثلاثًا، والسنّة أن يقول ذلك ثلاث مرّاتٍ.

10.  يرفع رأسه من الرّكوع قائلًا: (سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه)، ويقول المأموم خلف الإمام: (ربَّنا ولكَ الحَمد).

11.  ينتقل من الرّكوع إلى السّجود، ويضع أثناء نزوله للسّجود ركبتَيه قبل يدَيه عند جمهور الفقهاء، وخالف في ذلك المالكيّة، فقالوا: (بل يضع يديه أوّلًا).

12.  يقول في السّجود: (سُبحانَ ربّيَ الأعلى وَبِحَمْده) ثلاث مرّاتٍ، ويجوز ويجزِئ إذا قالها مرّةً واحدةً فقط، أو مرّتين إذا كان قد اطمأنّ في سجوده، وتحقّق له ذلك.

13.  ينتقل من السّجود إلى القيام، بعد أن يُتِمّ سجودين في كلّ ركعةٍ. يجلس المصلّي بين السّجدتَين مُطمئنًّا. يأتي بالرّكعة الثانية حسب الخطوات التي ذُكِرَت سابقًا، دون أن يقرأ دُعاء الاستفتاح بعد الرّكعة الأولى.

14.  يجلس بعد الرّكعة الثّانية ليقرأ التشهّد الأوسط، ويقول فيه: (التَّحِيّاتُ للهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ، ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَينا وعلى عِبادِ الله الصّالِحين، أشْهدُ أن لا إله إلا الله، وأشْهدُ أنّ مُحمّدًا عبدُهُ ورَسولُهُ).

15.  يأتي بالرّكعتين الثالثة والرّابعة على الهيئات نفسها التي أدّاها في الرّكعتين الأولَيَين، حتّى يصل إلى الجلوس الأخير.

16.  يجلس لقراءة التشهّد الأخير، ويقول فيه كما في التشهّد الأوسط، ويزيد عليه الصّلاة الإبراهيميّة، وصفتها أن يقول: (اللّهُمّ صلِّ على مُحمَّدٍ وعلى آلِ مُحمَّدٍ، كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللَّهُمَّ بارِك على محمّدٍ وعلى آل محمَّدٍ، كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ).

17.  يُسَنّ الدّعاء بعد الانتهاء من الصّلاة الإبراهيميّة بما يشاء المُصلّي من الدّعاء، ممّا فيه خيرا الدّنيا والآخرة، ويُستحَبّ الدّعاء بالمأثور، ومنه ما ورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قوله: (اللهمّ إنّي أعوذُ بكَ من عذابِ جهنّمَ، ومن عذابِ القبرِ، ومن فِتنةِ المحيا والمماتِ، ومن شرِّ فتنةِ المسيحِ الدّجّالِ).

18.  يُسلّم عن اليمين مُلتفتًا يمينًا، ثمّ عن الشّمال مُلتفتًا شمالًا، ويقول في كلّ تسليمةٍ عن اليمين وعن الشّمال: (السَّلامُ عليكُم وَرَحمةُ اللهِ).