EN 
رد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، على التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، والتي انتقد فيها واتهم خلالها معظم الشخصيات السياسية في البلاد.
ودعا الصدر، اليوم “الاثنين”، رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي إلى "الاعتكاف واعتزال الحياة السياسية وتسليم نفسه إلى القضاء".
كان المالكي هدد في التسريبات الصوتية بـ"تجهيز وتسليح من 10 إلى 15 تجمعاً استعداداً لاقتتال شيعي شيعي في العراق".
وقال الصدر في بيان على تويتر، إن "العجب كل العجب أن يأتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي ومن جهة شيعية تدعي طلبها لقوة المذهب".
وطالب بـ"إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه، في إشارة إلى الإطار التنسيقي، من جهة ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى".
وتابع الصدر: "لا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين على الرغم من أني حقنت كل دماء العراقيين.. بل الأهم من ذلك هو تعديه على القوات الأمنية العراقية وإتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي الشيعي".
وأشار إلى وجود تسريبات صوتية لاحقة "سيتعدى فيها حتى على المراجع الشيعية"، متوقعاً أن "يتدخل طرف ثالث لتأجيج الفتنة"، معرباً عن "براءته منها إلى يوم الدين".
كما نصح الصدر خلال البيان المالكي بـ"إعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء إلى الإستغفار أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية لعلها تكون بمثابة توبة له أمام الله وأمام الشعب العراقي".
وأكد الصدر أنه "لا يحق للمالكي بعد هذه الأفكار الهدامة أن يقود العراق بأي صورة من الصور"، معتبراً ذلك "خراب ودمار للعراق وأهله".
وذكر التسجيل المنسوب للمالكي أنه "سيقوم بالهجوم على النجف لحماية المرجعية والناس في حال هاجمها الصدر"، كما عبر عن خيبة أمله من جماعات "الحشد الشعبي"، واستبعد إمكانية الاعتماد عليهم، ووصفهم بـ"أمة الجبناء".
كان المالكي نفى في وقت سابق، صحة التسجيلات الصوتية، محذرا من القدرة التقنية الحديثة على تزييف الحقائق والأصوات.
