أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن مشاكل طالب الثانوية العامة في نظام الامتحانات الجديد أنه تدرب علي شكل ونمط معين للامتحانات خلال السنوات الماضية وتعود علي وجود أسئلة مقالية بامتحانات الثانوية العامة لانها تتمتع بكثير من المزايا، وهي تنظم طريقة التفكير، وتساعد الطالب على تنظيم إجاباته بالشكل والطريقة التي يريدها، وقدرته على قياس العمليات العقلية العليا لدى الطالب، وربط بين أجزاء المادة، وتؤدي بعد ذلك إلى معرفة الطالب كتابة البحث العلمي في الحياة الجامعية.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن سبب إلغاء الأسئلة المقالية من امتحانات الثانوية العامة هو أن في السنوات السابقة كان هناك نوع من الذاتية في تصحيح امتحانات الثانوية العامة، حيث كان تصحيح نفس السؤال يختلف من مصحح لآخر وهو الامر الذي دفع وزارة التربية والتعليم للبحث عن طريقة موضوعية لتصحيح امتحانات الثانوية العامة بإعتبارها سنة مصيرية درجاتها تتحكم في مصير الحياة الجامعية للطالب.
وأشار الخبير التربوي، إلى أنه متحفظ على عدم وجود اسئلة مقالية داخل اختبارات الثانوية العامة واصرار الوزارة علي جعل جميع الاسئلة اختيارا من متعدد لأن الامتحان يعد ميزانا لقياس الدرجة التحصيلية لطالب الثانوية العامة، حتي يتمكن الطالب من كتابة قدراته التعبيرية في سياق فهمة للمادة التعليمية.
وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن الأسئلة المقالية بالامتحانات تعبر عن رأي الطالب من خلال هذه الاسئلة، مضيفا أن يجب اتاحة فرصة للطالب أن يعبر عن رأيه في موضوعات التعبير مثلاً سؤال تحدث عن انجازات الدولة المصرية في ملف العشوائيات أو حي الأسمرات سوف يحتاج الكتابة ورقية وكذلك هناك مسائل رياضية يحتاج فيها الطالب الورقة والقلم وهناك براهين النظريات الهندسية.
وصرح استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأن الطالب يستطيع أن يستخدم ألفاظه وتعابيره ومعجمه اللغوي الذاتي في التعبير عن الإجابة ، مما يمكن المصحح من الحكم على مهارته من خلال انتقائه للتعابير الجيدة.
ولفت استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن يختلف امتحان البابل شيت عن الشكل التقليدي لأسئلة الامتحانات، وبالتالي تختلف طريقة تصحيح امتحان بابل شيت عن الطريقة التقليدية لتصحيح الامتحانات الأخرى التي تعتمد على المدرسين بشكل أساسي لتصحيح إجابات الطلاب، ففي نظام البابل شيت لا يوجد أي تدخل بشري في عملية التصحيح بل تعتمد على النظام الإلكتروني، عن طريق جهاز الكمبيوتر (من خلال الماسح الضوئي) الذي يمكنه التعرف على الإجابات المظللة ومن ثم احتساب درجات الطالب بشكل سريع وفوري.