الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير خطير.. الجفاف يهدد نحو نصف أراضي الاتحاد الأوروبي

الجفاف يهدد الاتحاد
الجفاف يهدد الاتحاد الاوروبي

أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم، الإثنين، أن ما يقرب من نصف أراضي الاتحاد الأوروبي معرضة لخطر الجفاف.

ووفقا لتقرير جديد صادر عن مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، صدر اليوم الإثنين 18 يوليو، بعنوان "الجفاف في أوروبا - يوليو 2022"، وهو تقييم لحالة الجفاف في أوروبا استنادًا إلى مرصد الجفاف الأوروبي والذي يشير إلى أن جزء مقلق من أراضي الاتحاد الأوروبي معرضة حاليا لمستويات الجفاف التحذيرية.

ويقول التقرير إن 46 في المائة من أراضي الاتحاد الأوروبي معرضة حاليا لمستويات تحذيرية و11 في المائة للتنبيه من مستويات الجفاف المرتبطة بالتربة ونقص رطوبة التربة والذي بدوره يؤدي إلى إجهاد النبات.

ويؤدي الإجهاد المائي والحراري إلى انخفاض غلة المحاصيل مقارنة بالتوقعات السلبية السابقة للحبوب والمحاصيل الأخرى.

وحسب التقرير "يعد الجفاف في معظم أنحاء أوروبا أمرا بالغ الأهمية حيث تفاقم عجز هطول الأمطار في الشتاء والربيع (19 ٪ من متوسط ​​1991-2020 في جميع مناطق الإنذار في الاتحاد الأوروبي + المملكة المتحدة ، و 22 ٪ في المناطق الخاضعة للإنذار من الجفاف) بسبب موجات الحر المبكرة.

وأضاف: "يتأثر تصريف الأنهار في العديد من البلدان بشدة، مع استنفاد كميات المياه المخزنة أيضًا. وإجمالا، قد يتطلب ذلك اتخاذ تدابير غير عادية لإدارة المياه والطاقة في البلدان المتضررة".

وتابع التقرير بالقول إن: "نقص هطول الأمطار يعني أن محتوى التربة من الماء قد انخفض بشكل كبير. وقد جعل ذلك من الصعب على النباتات استخراج المياه من التربة، مما أدى إلى إجهاد واسع النطاق للنباتات - لا سيما في الأراضي المنخفضة الإيطالية، وفي جنوب ووسط وغرب فرنسا، وفي وسط ألمانيا وشرق المجر والبرتغال وشمال إسبانيا".

وربما يتعين على فرنسا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا التعامل مع هذا الانخفاض في غلة المحاصيل.

وأشار التقرير إلى تأثر ألمانيا وبولندا والمجر وسلوفينيا وكرواتيا، نسبيا.

وفي إيطاليا، يواجه حوض نهر بو أعلى مستوى من شدة الجفاف، كما تم الإعلان عن جفاف شديد في خمس مناطق إيطالية وأدى نقص المياه غير الكافية إلى قيود الاستخدام المتعددة في البلديات.

وقد تم اتخاذ تدابير مماثلة للحد من استخدام المياه في فرنسا.

وحذر التقرير من صعوبة الوضع أيضا عبر شبه الجزيرة الأيبيرية. ففي إسبانيا، تقل أحجام المياه المخزنة في الخزانات حاليا بنسبة 31٪ عن متوسط ​​السنوات العشر. وفي البرتغال، تبلغ الطاقة الكهرومائية المخزنة في خزانات المياه نصف متوسط ​​السنوات السبع السابقة. ويعاني كلا البلدين من ظروف تؤدي إلى حرائق الغابات.

وقالت ماريا جابرييل، المفوضة الأوروبية للابتكار والبحوث والثقافة والتعليم والشباب: "يؤدي تغير المناخ إلى زيادة مخاطر الجفاف الشديد وحرائق الغابات في جميع أنحاء العالم".

وأضافت: "يضع مركز الأبحاث المشترك العلم والتكنولوجيا في خدمة مراقبة تغير المناخ. من خلال هذا التقرير ، أصبح لدينا فهم أفضل للوضع من أجل حماية غاباتنا ومحاصيلنا ومياهنا".