ليست المخدرات وحدها ما تذهب العقل إنما قد تسيطر الشهوة أيضا على الوجدان وتدفع راغبها لارتكاب الفواحش والجرائم البشعة من أجل الحصول عليها وهو ما حدث في منطقة السلام عندما قرر عاطل إسكات صراخ رضيع للأبد عندما أزعجه أثناء ممارسة العلاقة المحرمة مع عشيقته "والدة الطفل" كما كانت مدينة منشأة القناطر شاهدة على جريمة أخرى مشابهة لكنها أكثر جحودا حيث كانت الأم هي المخطط والمحرض لعشيقها على قتل أطفالها الثلاثة بحجة إنهم من يقيدونها بزوجها وتريد الخلاص منهم للتمكن من الطلاق والزواج من عشيقها.
رضيع السلام ضحية الشهوة
خلال الساعات الماضية تلقى قسم شرطة السلام بلاغا من الأهالي بتحفظهم على رجل وسيدة حاولا الهرب وترك جثة رضيع بإحدى الشقق فور انتقال قوات الأمن تبين ملابسات البلاغ الذي كشف عن وقوع جريمة قتل بطلها الرجل والسيدة اللذان تبين أنهما عشيقان والطفل الرضيع ابن السيدة وان العشيق هو من أنهى حياته بعد التعدي عليه بالضرب المبرح.
استمع رجال مباحث القاهرة إلى أقوال العشيق الذي أكد أنه كان يعتقد أن الضربات التي ضربها للطفل المجني عليه لن تؤثر فيه ولن تقتله وأضاف المتهم أنه كان يتواجد في منزل والدة المجني عليه لممارسة الرذيلة معها وكان الطفل في ذلك الوقت نائما إلا أنه استيقظ أثناء ممارستهما الرذيلة وكان بكاءه يشتد ويتصاعد فأرادا إسكاته وتعديا عليه بالضرب.
وأشار المتهم إلى أنهما لاحظا أن الطفل سكت فجأة ثم ازرق وجهه وانقطع نفسه وتوفى في الحال وكشفت مناظرة جهات التحقيق أن الجثة لطفل يبلغ من العمر عامين وتوفي نتيجة إصابته بكدمات وكسور متفرقة بسبب الضرب المبرح.
وبإجراء التحريات والفحص، تبين أنه أثناء ممارسة الرذيلة بين المتهم ووالدة الطفل الضحية، دخل الطفل في نوبة بكاء، ولم تتمكن والدته من إسكاته، قبل أن يتوجه العشيق إليه ويعتدي عليه بطريقة وحشية وإحداث إصابات به أودت بحياته.
وأكدت التحريات الأولية أنه بعد ارتكاب الجريمة، حاولت الأم وعشيقها الهرب وترك جثة الطفل، ولكن الأهالي منعوهما وتحفظا عليهما، وتم إبلاغ غرفة عمليات شرطة النجدة، وعلى الفور انتقل رجال الأمن لموقع الجريمة، وعثروا على الجثة، وألقوا القبض على الأم وعشيقها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة العامة للتحقيق.
ما ذنب سما
14 شهرا كاملة قضتهم "أميرة" في أحضان عشيقها.. تنتظر موعد خروج زوجها للعمل فجرا ليتسلل جارها "سيئ السمعة" الى منزلها مستغلة نوم أطفالها الثلاثة لقضاء ساعات حمراء.. تكررت اللقاءات المحرمة حتى قررت الزوجة إنهاء حياتها الزوجية للزواج من عشيقها لكن كان هناك عائق واحد يمنعها من طلب الطلاق وهو أطفالها الثلاثة وفي سبيل تحقيق حلمها فكرت الأم بقلب جاحد في التخلص من أطفالها حتى يخلو لها الطريق للوصول الى عشيقها.
الأم اللعوب وخطة قتل أطفالها
جلست الأم اللعوب في أحضان عشيقها عقب سهرة من العشق الحرام يتفقان على كيفية قتل الأبناء الثلاثة حتى تجد حجة بعد انهاء حياتهم لطلب الطلاق من زوجها خاصة ان جميع الحجج السابقة فرغت فكلما تطلب الانفصال عنه تصدح أصوات اسرتها بـ "كملي واستحملي عشان خاطر عيالك" فكانت هي من وضعت خطة قتل فلذات أكبادها.. الجريمة التي وقعت أحداثها في مدينة منشأة القناطر بالجيزة كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث كافة ملابساتها ونجحت في اثبات كذب رواية الأم التي روتها أمام الجيران ورجال الشرطة عقب قتل عشيقها لابنتها الكبرى.
قتل "سما"
التحريات التي اجراها فريق بحث رفيع المستوى ترأسه العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر كشفت ان البداية كانت بإخطار لمركز شرطة منشأة القناطر بمقتل طفلة تدعى "سما" تبلغ من العمر 9 سنوات بعد وصولها الى المستشفى جثة هامدة اثر تعرضها للخنق، رجال المباحث لاحظوا ان من نقل الطفلة الى المستشفى جيرانها وأن والديها ليسا برفقتها فتم الانتقال الى مسرح الجريمة "منزل اسرة الطفلة" ليتبين ان والدها كان في عمله ووالدتها هي من اكتشفت الجريمة واستغاثت بالجيران لكنها لم تلحق بطفلتها الى المستشفى.
رواية كاذبة
بدأت الأم في سرد تفاصيل مقتل طفلتها وقالت انها عقب انصراف زوجها لعمله فجرا طرق أحد الأشخاص باب المنزل وعندما فتحت الباب شاهدت شخص ملامحه غير واضحة قام بتخديرها ففقدت الوعي وعندما استعادت وعيها فوجئت بابنتها الكبرى جثة هامدة فاستغاثت بالجيران الذين اسرعوا بنقلها الى المستشفى املا في انقاذها الا انها علمت منهم فيما بعد ان ابنتها فارقت الحياة.
شك وحس أمني
ضباط مباحث منشاة القناطر برئاسة المقدم إكرامي البطران رئيس المباحث لم تقنعهم رواية الأم خاصة مع تمتعها بثبات انفعالي رهيب لا يتناسب مع حالة أم تم قتل ابنتها منذ دقائق.. بدأ فريق البحث في اعادة مناقشة الأم مرة أخرى وتضييق الخناق عليها الا انها كانت ثابتة على روايتها بأن من قتل ابنتها دخل المنزل لسرقته بدليل اختفاء مبلغ 16 ألف جنيه وهاتفها المحمول.
وخلال بحث الضباط عن مفتاح لحل اللغز بمناقشة الجيران قدمت سيدة بداية الخيط حيث قالت انها شاهدت جارهم سئ السمعة يتجول حول المنزل الذي وقعت به الجريمة وانصرفت وعندما نظرت عليه مرة أخرى شاهدته يدخل الى المنزل وفور علمها بمقتل الطفلة اشارت اصابع الاتهام اليه بانه من قتلها وسرق المنزل، القت قوات الامن القبض على الشاب لاستجوابه ومواجهته بالأدلة التي تم الوصول اليها.
مفاجأة صادمة
المتهم فور مواجهته بجريمته اعترف بارتكابها لكن بالاتفاق وتحريض من الأم لارتباطه بها بعلاقة غير شرعية وعندما أجرى ضباط المباحث مواجهة بين المتهمين أنكرت الأم صلتها بالمتهم مؤكدة انه من تسلل للمنزل وقتل ابنتها لسرقتهم فصرخ المتهم قائلا: انت بتدبسيني لوحدي عليا وعلى أعدائي" ليبدأ في سرد مخططهم كاملا بأن والدة الطفلة اتفقت معه على قتل أطفالها الثلاثة "سما 9 سنوات وسلمى 6 سنوات و رمضان 4 سنوات" حتى يخلو لهما الطريق ويتمكنا من الزواج بعد طلاقها من زوجها.
مع اصرار المتهمة على الإنكار استكمل المتهم سرد خطتهما حيث قال انه عندما تلقى اتصالا من عشيقته بانصراف زوجها من المنزل توجه اليها وفتحت له الباب وقام بخنق الطفلة الكبرى وحاول التوجه للطفلين النائمين الا ان يديه ارتعشت واصابه الرعب من استكمال الخطة بقتل الطفلين الآخرين فأعطت له المتهمة مبلغ 16 الف جنيه وهاتفها المحمول لاظهار الجريمة كأنها تمت بدافع السرقة ثم استغاثت بالجيران مدعية اقتحام لص للمنزل.
سجل مكالمات فضح الأم
سجل مكالمات المتهمة كشف عن وجود اتصالات هاتفية كثيرة بينها وبين المتهم لأوقات طويلة وآخرها كان في وقت معاصر لارتكاب الجريمة وبعدها وعند مواجهتها بذلك لم تستطع المتهمة الاستمرار على إنكارها واعترفت بجريمتها وأنها من خططت لقتل أطفالها الثلاثة للفوز بعشيقها.