قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

موجة حر تأكل الأخضر واليابس في أوروبا ..اعرف موقف مصر منها

بريطانيا تعلن حالة الطوارئ
بريطانيا تعلن حالة الطوارئ
×

موجة غير مسبوقة من درجات الحرارة المرتفعة ضربت عدة دولا أوروبية، وأدت لاندلاع بعض الحرائق في الغابات، ومن بين الدول التي انعكس عليها ارتفاع درجات الحرارة بالسلب، فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال، وبريطانيا التي أعلنت رفع حالة الطوارئ.

بريطانيا تعلن حالة الطوارئ

بريطانيا تعلن حالة الطوارئ

وأعلنت حالة الطوارئ العامة في بريطانيا بعد صدور إنذار، من الدرجة الحمراء، لأول مرة، بسبب موجة حرارة شديدة تضرب بريطانيا، وتوقع وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في بريطانيا 38.7 درجة مئوية في كامبريدج في عام 2019.

ويشمل هذا الإنذار الأحمر لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني، منطقة لندن ومانشستر ويورك ليومي، ومن المحتمل وضع قيود على السرعة على خطوط السكك الحديدية، كما سيتم إغلاق بعض المدارس مبكرا وإلغاء بعض مواعيد المستشفيات، وعلى الطرقات، تخطط الحكومة البريطانية لمساعدة السائقين بعد تحذير مركز الأنشطة الإقليمية من أن المزيد من السائقين سيحتاجون إلى المساعدة مع ارتفاع درجة حرارة السيارات، وألغيت خمسة سباقات للخيول يومي الاثنين والثلاثاء بسبب درجات الحرارة المتوقعة.

وبالإضافة إلى تحذير مكتب الأرصاد الجوية، أصدرت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا تحذيرا على أعلى مستوى لهيئات الصحة والرعاية، من احتمالية وقوع مرضى ووفيات "بين الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة".

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إصدار تحذير من الحرارة من الدرجة الحمراء في أجزاء من بريطانيا، على الرغم من أن نظام التحذير من الحرارة الشديدة بُدئ العمل به فقط عام 2021.

ومن جانبها قالت الحكومة البريطانية إن حالة التأهب يتم التعامل معها على أنها حالة طوارئ وطنية عامة، وقد اجتمع المسؤولون يوم الجمعة وسيجتمعون خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة الاستجابة.

وتنتشر موجة الحر، التي نشأت في شمال إفريقيا، في جميع أنحاء أوروبا وأثارت حرائق الغابات في البرتغال وفرنسا وإسبانيا.

وقال المتحدث بإسم مكتب الأرصاد الجوية البريطانية، غراهام مادج إنه "من المحتمل أن يكون الوضع خطير للغاية"، مع وجود فرصة، بنسبة 50 في المئة، أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، على الأرجح في المنطقة الممتدة من لندن شمالا باتجاه يوركشاير والشمال الشرقي.

موجة حر شديدة تضرب أوروبا

موقف مصر من موجة الحرارة

وحول مدى تأثر مصر بموجة الحرارة الشديدة التي تشهدها أوروبا، قال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية سابقا، إن ما أثر على أوروبا وجعل درجة الحرارة في إسبانيا تصل إلى 44 درجة مئوية هو منخفض الهند الموسمي، وأن هذا من حسن حظ مصر؛ لأنه كلما امتد هذا المنخفض إلى أوروبا أصبحت درجات الحرارة في مصر معقولة وغير مرتفعة.

وأكد عبد العال- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن درجات الحرارة في مصر لم تتخطى بعد 37 درجة، والعام الماضي وصلت درجات الحرارة إلى 43 درجة ، لذا كلما امتد هذا المنخفض إلى أوروبا وأثر عليها كلما كان هناك تحسن في الأحوال الجوية في مصر خاصة في درجات الحرارة ونسب الرطوبة.

ولفت عبد العال، أنه من المعروف أن يكون الصيف حار ورطب ولكن سيتخلله بعض الإرتفاع في درجات الحرارة مما سيجعله شديد الحرارة ولكن لن تستمر كثيرا مثل السنة الماضية، وهذا الصيف سيكون أفضل مقارنتا بالصيف الماضي.

ومن جانبه يعرض موقع “صدى البلد” كافة التفاصيل حول الدول التي تأثرت بموجة الحرارة الشديدة، والحرائق التي تسببت بها هذه الموجة:

فرنسا

وتتواصل موجة الحر في جنوب أوروبا خصوصا في الثلث الجنوبي الغربي من فرنسا حيث ينتظر وصول الحرارة الى درجات قياسية في العديد من المناطق وكذلك في اسبانيا التي لا تزال تشهد عدة حرائق.

ويتأثر حوالى 18 مليون شخص بالحر في فرنسا، ونتيجة لذلك سمح للطلاب بالبقاء في منازلهم في بعض الدوائر، وتم تفعيل مستوى "التيقظ الأحمر" وهو يشير الى ظواهر طقس خطيرة ذات شدة استثنائية، ويدعو السكان الى البقاء "على اطلاع دائم بتطور الوضع" والالتزام الحتمي بتعليمات السلامة الصادرة عن السلطات العامة.

وتعد هذه المرة الرابعة التي يتم فيها استخدام مستوى التيقظ الأحمر، بعد العبر التي استخلصت من موجة الحر التاريخية في 2003 التي أودت بأكثر من 15 ألف شخص في فرنسا خصوصا بين كبار السن، ومن الآثار الجانبية الكلاسيكية لموجات الحر، يزيد تركز الأوزون في الهواء بشكل كبير فوق قسم كبير من فرنسا.

موجة حرارة تضرب دول أوروبا

حرارة تأكل الأخضر واليابس

إسبانيا

وتشهد إسبانيا عدة حرائق نتيجة موجة الحر ، الاستثنائية التي تضرب البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، ما دفع الحكومة الإسبانية لإصدار قرارات بإخلاء بعض القرى هناك.

وهناك نحو 600 ساكن من 8 قرى في إقليم "سمورا" الإسبانية تم نقلهم إلى مناطق آمنة نظرا لاستمرار حرائق الغابات في مناطق مختلفة بالبلاد.

واندلع الحريق الأكبر في سييرا دي لا كوليبرا في شمال غرب إسبانيا حيث احترق ما بين 5000 إلى 7000 هكتار من الغابات، حسبما أعلنت منطقة قشتالة ليون، أما عن شمال شرق اسبانيا، تواجه منطقة كتالونيا أيضا عدة حرائق.

كما اندلع حريق قرب بالدومار في مقاطعة ليريدا، وأتت النيران على أكثر من 940 هكتارا من الغابات بحسب ما نقلته الحكومة الإقليمية الكتالونية.

البرتغال

وفي البرتغال المجاورة لإسبانيا، وصلت درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية نهاية الأسبوع الماضي في بعض المناطق. ورغم انخفاض طفيف الاثنين، يُتوقّع تسجيل 42 درجة مئوية في منطقة ايفورا "جنوب شرق"، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية التي توقعت ارتفاعًا جديدًا بدرجات الحرارة.

وتسببت موجة الحرّ بحرائق عدة وسط البرتغال في الأيام الأخيرة، وتمّت السيطرة الاثنين على أكبر حريق، بعدما اندلع الخميس في منطقة أوريم "وسط" وأتى على حوالى ألفي هكتار من الغطاء النباتي واستوجب تعبئة نحو 600 عنصر إطفاء.

لكن الوضع لا يزال "خطيرًا واستثنائيًا"، بحسب القائد الوطني للحماية المدنية أندري فيرنانديز، فيما حذر رئيس الوزراء أنطونيو كوستا من "مخاطر قصوى" في الأيام المقبلة، وقال كوستا "قد يتسبب أقلّ إهمال بحريق كبير".

إيطاليا

وفي شمال إيطاليا، تستعد لومبارديا لإعلان حالة الطوارئ في مواجهة الجفاف القياسي الذي يهدد المحاصيل ويتم تقنين المياه في عدة مدن في سهل بو، وهذه المنطقة التي تضم محاصيل زراعية مهمة تواجه أسوأ جفاف منذ 70 عاما.

موجة حرارة تضرب دول أوروبا

دعوة للتصدي للموجة الحارة

ودعت الأمم المتحدة إلى "التحرك الآن" لمواجهة الجفاف والتصحر من أجل تجنب وقوع "كوارث بشرية".

وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو - خلال مؤتمر في مدريد بمناسبة اليوم العالمي للجفاف، "حان وقت العمل: كل إجراء مهم".

وتنبأ العلماء بتكاثر وتكثف وطول أمد موجات الحرارة التي تتفاقم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة يشكل إشارة لا لبس فيها على ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأشاروا إلى أن عواقب هذه التقلبات واضحة: حرائق وصولا الى سيبيريا وذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي والجفاف ودرجات حرارة قياسية في جميع القارات وأعاصير وظواهر مناخية أخرى شديدة.