يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا، الاثنين، تشديد العقوبات على روسيا؛ في وقت تنهال فيه الاتهامات على موسكو بنشر قاذفات بهدف إطلاق صواريخ انطلاقا من محطة زابوريجيا للطاقة النووية بجنوب أوكرانيا.

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، سيتعين على وزراء الاتحاد الأوروبي النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا.

ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها".

وبحسب مسؤول أوروبي كبير، لا يتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.

من جهتها، قالت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع في بالي انتهى أمس السبت من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، إن كلفة الحرب على أوكرانيا يشعر بها أيضا باقي العالم.

واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي "عبثية" و"تشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لرجال الإطفاء".

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن سياسة العقوبات لم ترق إلى مستوى التوقعات، فقد أطلق الاقتصاد الأوروبي النار على رئتيه وهو الآن يختنق.

وقال اوربان لراديو "كوسوث": "سياسة العقوبات لم تبرر الآمال المعلقة عليها، ولكن كان لها تأثير معاكس لما كان مخططًا له .. يجب أن أقول إنني اعتقدت في البداية أننا أطلقنا النار على أقدامنا، ولكن الآن يبدو أن الاقتصاد الأوروبي "أصاب رئتيه ولهذا يختنق الآن في كل مكان".

كما نصح أوربان أي شخص لديه وظيفة بتقديرها حيث من المتوقع حدوث تباطؤ اقتصادي أوروبي في الأشهر المقبلة. ووفقا له، فإن جميع الدراسات والتحليلات والتوقعات الدولية التي يعمل بها تظهر أنه بسبب "التأثير المشترك" لسياسة العقوبات والصراع في أوكرانيا "بدأ الاقتصاد الأوروبي في الانكماش".