حكم الصلاة قبل دخول الوقت بسبب السفر أو المحاضرات .. قال الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إنه يجوز للمسافر الذي تتحقق فيه شوط السفر؛ جمع صلاتي الظهر والعصر وقصرهما، وجمع المغرب والعشاء وقصر الأخيرة.
وأوضح «وسام»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم الصلاة قبل دخول الوقت بسبب السفر أو المحاضرات ؟ أنه لا يجوز للعبد أن يصلي قبل دخول وقت الصلاة الذي يتم الإعلان عنه بالأذان، مشيرًا إلى أنه يجوز له جمع الظهر مع العصر، وجمع المغرب مع العشاء.
ولفت إلى أن جمع التقديم يكون بصلاة العصر بعد الظهر في وقت الظهر، والعشاء مع المغرب كذلك، مضيفًا أن جمع التأخير يكون بصلاة الظهر قبل العصر في وقت العصر، والمغرب مع العشاء كذلك.
وأضاف«مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء» أن الفتاة الجامعية أو المرأة أو أي إنسان؛ يجوز له أن يقضي الصلاة التي فاتته أثناء يومه؛ في حال عجزه عن أدائها في وقتها بسبب عدم وجود مكان للصلاة للمرأة مثلًا أو أي سبب آخر منعه حقيقة من أداء الصلاة في وقتها.
حكم جمع الصلوات بدون عذر
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل أن جمع الصلوات وقصرها يكونان في حال سفر الإنسان، لمسافة تزيد عن ثلاثة وثمانين كيلو متر، وسيمكث في المكان الذي سافر إليه فترة أقل من أربعة أيام بخلاف يومي السفر والرجوع.
وأوضح «شلبي» في فتوى له ردا على سؤال: « أجمع بين صلاتي الظهر والعصر أحيانًا في أيام من الأسبوع تقديمًا أو تأخيرًا بحسب الأنسب بسبب المدرسة ، علمًا بأني أعيش في بلد أوروبي ، ومن الشاق بالنسبة لي الصلاة في الشارع، فهل هذا جائز؟»، أن هناك حالات أخرى دون السفر يجوز فيها جمع الصلوات ولكن دون قصرها.
وتابع: كأن يكون الشخص في عيادة أو محاضرة أو في عمل أو اجتماع سيفوت عليه وقت الصلاة، فهذه حالات استثنائية، وحالات ضرورة يجوز فيها الجمع بدون قصر الصلوات، مستشهدًا بما روى عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في صحيح الإمام مسلم حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه جمع الصلوات في المدينة من غير خوف ولا سفر، وعندما سُئل عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- : لماذا فعل ذلك -رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال إنه -صلى الله عليه وسلم- أراد ألا يُحرج أمته.
وأضاف أنه ذهب بعض أهل العلم بجواز جمع الصلوات بشرط ألا يتخذه الإنسان عادة له، وإنما يكون في حالات استثنائية وحالة الحاجة والضرورة، وليس كل يوم.