الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاروق الباز: لم تعرف ناسا أين هبطت مهمة أبولو التاريخية على القمر

صدى البلد

منذ ثلاثة وخمسين عامًا صنعت وكالة ناسا الأمريكية التاريخ  باتخاذ الخطوة الصغيرة الأولى ووضع رجل على سطح القمر لأول مرة، ولكن هناك مفاجآت وأسرار لم تتكشف طيلة هذه السنين.

في 16 يوليو 1969 ، تم إطلاق أبولو 11 في المدار بواسطة صاروخ ساتورن 5 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا ، حيث استغرق الوصول إلى القمر حوالي أربعة أيام.

بينما احتفل العالم باللحظة التي اتخذ فيها نيل أرمسترونج خطوة واحدة صغيرة للإنسان ، ترك علماء ناسا في حيرة من أمرهم بعد أن أدركوا أنه بسبب خطأ في التقدير ، تجاوز المسبار الهبوط وكان بعيدًا عن المكان الذي كان من المفترض أن يهبط فيه رواد الفضاء.

في حديثه إلى "ديلي إكسبريس" البريطانية، اعترف عالم أبولو 11 البروفيسور المصري "فاروق الباز"، الجيولوجي الرائد، أن ناسا ليس لديها أي فكرة عن مكان هبوطها.

مع بدء الهبوط ، وجد أرمسترونج وألدرين نفسيهما في نقاط غير المقرر التواجد بها على سطح القمر.


أوضح البروفيسور الباز: "نظرًا لوجود شيء لم نكن نعرف أنه حدث هو أن مركبتين فضائيتين معًا ، يتم فصلهما بعد ذلك بدفع من المركبة المدارية القمرية ، وهو الشيء الذي بقيت في المدار، لذا دفعوا المسبار نحو السماء،  ثم كانت هناك دفعة مبالغ فيها ،أضافوا قدرًا كبيرًا من السرعة نحوها".

"لذا فبدلاً من الذهاب إلى حيث كان من المفترض أن تهبط ، هبطت بعيدًا ولم نكن نعرف مكانها لأننا بدأنا ننظر إلى الصورة التي التقطوها ، ولم تكن أي من الصور في أي مكان بالقرب من موقع الهبوط على الإطلاق".

وأشار البروفيسور الباز إلى أنه :"بعد الارتباك ، جمعت وكالة ناسا المجتمع الجيولوجي بأكمله من حوالي 18 جيولوجيًا في غرفة واحدة لمعرفة مكان هبوط رواد الفضاء بالضبط".

وتابع: "قلنا أننا يجب أن نكون قادرين على معرفة مكان هبوطهم من صورهم ، حول مركبتهم الفضائية"

'ثم بدأوا في النظر إلى المركبة الفضائية وحاولوا الحصول على المعلومات المناسبة لأي شيء نعرفه عن مكان هبوطهم ، ولكن لم نحصل على شيء."

وأضاف :"لم نتمكن من معرفة ذلك ، على الإطلاق. حتى آخر مرة غادر فيها رواد الفضاء بالفعل المركبة الفضائية وانتقلوا إلى أعلى وبدأوا رحلتهم نحو الأرض واكتشفنا بالضبط المكان الذي هبطوا فيه بناءً على الصور التفصيلية".

وأكمل:"هبط رواد الفضاء ، والتقطوا الصخور ، وأخذوا جميع أنواع الصخور ، وشاهدناها عبر التلفزيون ، ولم نكن نعرف على الإطلاق حتى غادروا، ولأن السرعة كانت أكبر بكثير مما أخبرنا به رجال هيوستن ما كانت عليه ، وبالتالي تم وضع السرعة أبعد بكثير مما كان من المفترض أن تهبط فيه".