الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخسائر للجميع.. إجراءات روسية صينية إيرانية لاستباق تحركات بايدن

القمة العربية الأمريكية
القمة العربية الأمريكية

عقدت اليوم السبت، قمة عربية أمريكية، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة لمصر و العراق والأردن، تحت عنوان "قمة جدة للأمن والتنمية"، وتأتى القمة فى ظرف دولى وإقليمى دقيق، يتطلب تعزيز التنسيق ومناقشة مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة والعالم.

وبحثت القمة عدداً من القضايا الإقليمية، خاصة قضايا أمن الطاقة والغذاء والملف النووي الإيراني، وبحث سبل الحل السياسي للقضية الفلسطينية، والأزمة اليمنية وغيرها من القضايا الاقليمية الساخنة ومن بينها الهدنة في اليمن وتوسيع التعاون الاقتصادي والأمني، بما في ذلك مبادرات البنية التحتية الواعدة، إضافة إلى أمن الطاقة العالمي.

السيسي يصل جدة

أعرب الرئيس السيسي، في بداية حديثه، عن تقديره للدول المشاركة في قمة جدة المنعقدة اليوم، السبت، والتي تأتي في لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة العربية، موضحا أن القمة تحمل دلالات سياسية واضحة، تؤكد على تجديد العزم والمشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، سواء على الصعيد الثنائي أو في الإطار الإقليمي الأوسع.

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية، إن مصر تسعى إلى الانطلاق إلى آفاق أقوى من التعاون على نحو يلبي تطلعات ومصالح الشعوب العربية، واستنادا إلى العلاقات القوية الراسخة والممتدة، مشيرا إلى أن مصر لديها تجارب تاريخية عديدة في المنطقة كانت رائدة بها، وسباقة بانتهاج السلام، وكان خيارها الاستراتيجي إيمانا منها بسلام الأقوياء القائم على الحق والتوازن.

وأكد أن المنطقة العربية تعاني من تحديات سياسية وأمنية جسيمة، بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب على نحو يهدد استقرار شعوبنا وحقوق الأجيال القادمة، وباتت أمتنا تتساءل بشكل مشروع عمل لما لدينا من أدوات وإجراءات من أجل التصدى لهذه التحديات وعن مصير الأزمات الممتدة التى تعيشها منطقتنا العربية منذ أكثر من عقد.

المحاور الأساسية التي تتناولها القمة العربية الأمريكية

ومن جانبه قال السفير صلاح حليمة، رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، مساعد وزير الخارجية السابق، إن محاور النقاش الأساسية للقمة عبارة عن  نواحي أمنية، وموضوعات اقتصادية بالإضافة إلى موضوعات انسانية مرتبطة بها، والموضوعات الأمنية مرتبطة بالملف النووي الإيراني وإمكانية أن يكون هناك نوع من التحالف والتعاون والموقف الموحد تجاه إيران، وتجاه مضيها في موضوع الملف النووي والاستعداد لمواجهة أي موقف يستدعي أن يكون هناك تعاون، خاصة وأن إيران تهدد الأمن القومي في الدول العربية وتعاونها مع بعض الأزرع العسكرية مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، مما يجعل الأمر يتعلق بالأمن القومي العربي في منطقة الخليج والبحر الأحمر، لذا هناك اهتمام بمشاركة مصر والأردن والعراق في هذه القمة.

وأضاف حليمة في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه من ضمن الموضوعات التي ستناقش في القمة الطاقة والأمن الغذائي وأيضا موضوع  تغير المناخ وتداعياته تحضيرا لقمة المناخ التي ستعقد في شرم الشيخ في نوفمبر القادم، مضيفا “إن لم يبدو أن هناك اهتمام في هذا الصدد ولكني أرى أن سيكون هناك اهتمام بها لتأثيرها مثل الأزمة الأوكرانية فأيضا ستكون محل اهتمام وإتخاذ مواقف بسبب تطورات الأوضاع في أوكرانيا وتأثيرها على العالم في موضوع الطاقة والغذاء والغاز وهذا مرتبط بدول الخليج بصفة خاصة”.

أمريكا لا تتخذ أي خطوات لحل الأزمة الفلسطينية 

وأوضح حليمة أنه بالطبع القضية الفلسطينية ستكون موضع اهتمام واضح لأن الموقف الأمريكي وإن ظهر عليه نوع من التمسك بحل الدولتين، لكن ليس هناك أي خطوات إجرائية أو تنفيذية للتوجه نحو البدء في مفاوضات جادة تتعلق بهذا الأمر خاصة بعد أن تطورت الأوضاع في إسرائيل والتي تدفع نحو التباطوء إضافة لدور إسرائيل في المنطقة، وما تم من تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية والتوجه إلى مزيد من التطبيع وهذا الأمر سيكون محل اهتمام كبير في هذه المباحثات وهذه الإجراءات، وأيضا سيكون هناك إهتمام بأزمة كورونا وما سببته من تأثيرات. 

ولفت حليمة أن بعض الدول مثل روسيا وكوريا الشمالية والصين وإيران لهم تحركات سبقت هذا التحرك مثل اجتماع مجموعة بريكس، وماتم فيها من مناقشات ونتائج، وأن هناك نوع من الاستقطاب الدولي يدور على المسرح الدولي بين مجموعتين، مضيفا "نأمل ألا يزيد هذا الاستقطاب حدة لأنه في النهاية هو عبارة عن مواجهة بين طرفي معادلة على المستوى الدولي، وبالتالي سيكون له تأثيرات على الأوضاع بصفة عامة سواء الأمنية أو الإقتصادية ولابد أن يكون هناك نوع من التعاون وليس نوع من التصادم. 

بايدن وولي العهد السعودي

 أهمية خاصة للزيارة

وتؤكد الزيارة أهمية التنسيق بين الولايات المتحدة من جهة والبلدان العربية من جهة أخرى لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمى والدولى، وتهدف القمة لدعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء فى ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وإلى تأكيد الشراكة التاريخية بين هذه الدول المشاركة، وتعميق التعاون المشترك فى مختلف المجالات وصولاً إلى تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بين دول القمة، وبناء مشاريع مشتركة تسهم فى تحقيق تنمية مستدامة فى المنطقة، والتصدى الجماعى للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخى، بما فى ذلك مبادرتى السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلن عنهما ولى عهد المملكة العربية السعودية، وتطوير مصادر متجددة للطاقة، والإشادة باتفاقيات الربط الكهربائى بين دول مجلس التعاون والعراق والتأكيد على أهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع فى المنطقة.