قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ريما بنت بندر|سفيرة العلاقات السعودية الأمريكية والأكثر جذبا للأنظار في زيارة بايدن|بروفايل

الأميرة ريما بنت بندر
الأميرة ريما بنت بندر
×

خطفت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية "23 فبراير 2019"، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود الأنظار، وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، خاصة بعد استقبالها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمطار جدة.

الأميرة ريما بنت بندر

ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن - إلى المملكة العربية السعودية مساء اليوم الجمعة - في ثالث محطاته ضمن جولته بالشرق الأوسط، التي بدأها بدولة الاحتلال الإسرائيلي ومن بعدها فلسطين، حيث عقد مجموعة من اللقاءات مع قادة البلدين.

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأميركي جو بايدن - في قصر السلام بمدينة جدة، وذلك في مستهل زيارة بايدن للمملكة للمشاركة في القمة الخليجية +3 (الأردن، مصر، العراق)، غدا السبت.

وعقد الأمير محمد بن سلمان، اجتماعا مع الرئيس جو بايدن، بحضور مسؤولين من البلدين، وذلك بعد جلسة مباحثات ثنائية جمعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكي.

وتعد الأميرة ريما بنت بندر، التي كانت حاضرة وبقوة على طاولة المباحثات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بقصر السلام بمدينة جدة، أول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة العربية السعودية.

وولدت الأميرة ريما بنت بندر - في الرياض عام 1975م. لوالدها بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود وأمها الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، وحصلت على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وريما مطلقة من الامير فيصل بن تركي بن ناصر آل سعود.

وشغلت الأميرة وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لـعدة سنوات في شركة (ألفا) العالمية المحدودة وهي واحدة من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء، وكانت الشركة قد شهدت نجاحاً كبيرا خلال فترة إدارتها تحقق من خلال الحرص على تطبيق أعلى معايير الأداء العالمية في الممارسات المهنية.

كما كانت الشركة سباقة في إتاحة المجال أمام السيدات السعوديات للتدريب المهني المتكامل والمنتهي بالعمل بمتاجر التجزئة في مدينة الرياض، وكنتيجة لهذه الجهود تم اختيار الأميرة ريما في شهر سبتمبر2014، ضمن قائمة مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لأقوى 200 امرأة عربية.

وصدر قرار من مجلس الوزراء السعودي - في اليوم الأول من شهر أغسطس من عام 2016،بتعيينها وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي بالمرتبة الخامسة عشر، وفي 23 فبراير 2019، صدر أمر ملكي بتعيينها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير.

أقوى سيدات المملكة

وأطلقت الأميرة ريما بنت بندر - مبادرة (KSA10)، وهي مبادرة مجتمعية تهدف لرفع درجة الوعي الصحي الشامل، والتي تكللت بتنظيم فعالية ضخمة ضمت أكثر من 10 آلاف امرأة في شهر ديسمبر من عام 2015، وفي الرياض شاركن فيها بتشكيل أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي.

أسست الأميرة - "ألف خير" وهي مؤسسة اجتماعية عملت على تطوير منهج تدريبي واسع ومتكامل لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية ومساعدة مؤسسات القطاع العام والخاص على معالجة الكثير من التحديات في مجال الإرشاد المهني.

والأميرة ريما بنت بندر، أحد الأعضاء الستة في المجلس الاستشاري الخاص بمؤتمرات "تيد إكس" TEDx، والذي يسعى لتطوير آلية عمل واستراتيجيات سلسلة المؤتمرات الشهيرة.

وتم اختيارها من قبل منتدى الاقتصاد العالمي بمدينة دافوس السويسرية لتنضم إلى برنامج "القيادات العالمية الشابة"، لإنجازاتها في المجالات التنموية وسجلها القيادي.

وحول زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية، قالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، في مقال رأي نشره موقع "بوليتيكو"، إن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية "محورية"، مضيفةً أن الشراكة بين البلدين عززت الاستقرار العالمي.

وكتبت الأميرة ريما: "لقد مر ما يقرب من 80 عاماً منذ أن التقى مؤسس بلدي الملك عبد العزيز بالرئيس فرانكلين روزفلت لوضع الأسس لشرق أوسط ما بعد الحرب. ومنذ ذلك اليوم، عمل بلدانا معاً لهزيمة الشيوعية السوفيتية وضمان أمن الطاقة العالمي، واحتواء إيران الثورية وطرد صدام حسين من الكويت، ومؤخراً تدمير القاعدة وداعش".

وأضافت في مقالها: "لكن لا يزال هناك الكثير الذي يمكن لبلدينا القيام به معاً كشركاء خاصة في هذه الأوقات المحفوفة بالمخاطر".

ودعت إلى تطوير الشراكة السعودية-الأميركية أيضاً "خصوصاً مع التطور الكبير الذي تعيشه السعودية". وأضافت أن تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين هو ما يجعل الزيارة المرتقبة لبايدن إلى المملكة "محورية للغاية". ودعت إلى إعادة تحديد معالم العقود الثمانية القادمة لهذا التحالف الهام.

ماذا عن زيارة بايدن؟

وتابعت: "لقد ولت منذ زمن طويل الأيام التي كان يمكن فيها تحديد العلاقة الأميركية-السعودية من خلال نموذج "النفط مقابل الأمن"، الذي عفا عليه الزمن"، مضيفةً أن "العالم تغير ولا يمكن حل المخاطر الوجودية التي تواجهنا جميعاً، بما في ذلك أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ، بدون تحالف أميركي-سعودي فعّال".

ونوهت إلى "التغيير الكبير الذي يحدث داخل المملكة العربية السعودية خصوصاً في الأعوام القليلة الماضية". وأوضحت أن "السعودية ليست مجرد شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة، ولكن أيضاً في الاستثمار والتنمية المستدامة، من خلال استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في التعليم والتكنولوجيا والتنويع الاقتصادي والطاقة الخضراء".

وأكدت أن "المرأة تحظى بدعم كبير وغير مسبوق في السعودية، حيث تتمتع المرأة السعودية اليوم بضمانات قانونية للمساواة في الأجور وعدم التمييز في مكان العمل بينما بعض الدول الغربية لم تتخذ مثل هذه الخطوات".

وعددت الأميرة ريما المنجزات التي حققتها المرأة السعودية قائلةً": "اليوم، يفوق عدد النساء السعوديات عدد الرجال في معاهدنا للتعليم العالي. وتمثل النساء نفس الحصة من رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية كما هي الحال في الولايات المتحدة". وتابعت: "حالياً النساء يدخلن قطاعات، مثل البناء والتعدين والجيش، ويستطعن تأسيس شركات وأصبحن مديرات تنفيذيات، ويشغلن مناصب حكومية عليا".

وذكّرت بتعيينها كأول امرأة سعودية في منصب سفيرة، وأشارت إلى أن ما يحدث من تطورات بالنسبة للنساء في السعودية هو "قصة نجاح نأمل أن يحاكيها الآخرون".