يترقب عشاق ومحبون عالم الفلك ظاهرة فلكية مميزة نشهدها طوال شهر يوليو، وهى ظهور كوكب زحل "سيد الخواتم"برفقة أربعة كواكب آخرين طوال الشهر، وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن كوكب زحل "سيد الخواتم" يظهر طوال شهر يوليو برفقة 3 كواكب اخرين وهي (الزهرة والمشترى والمريخ) يتم مشاهدة تلك الكواكب فجرا قبل شروق الشمس .
وأضاف أن كوكب عطارد كان يشاهد برافقة الأربعة كواكب، إلا أنه ترك المشهد بعد الأسبوع الأول من يوليو مع إستمرار الكواكب الأربعة في الظهور فجرا حتى نهاية الشهر .
تشهد سماء مصر الليلة الجمعة الموافق 15 يوليو ظاهرة فلكية جديدة وهي ظاهرة اقتران القمر وزحل .
وأوضح تادرس، أنه من المقرر أن تحدث ظاهرة اقتران القمر وزحل اليوم، حيث نرى القمر وزحل متجاوران في السماء عند شروقهما في غضون الساعة 9:00 مساءا .
والفت أستاذ الفلك أنه من المقرر أن تظل ظاهرة اقتران القمر وزحل في السماء حتى صباح يوم غدآ .
وأشار إلي إنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه استاذ الفلك بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب زحل سيد الخواتم
ويعرف زحل بإنه جوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات بسبب نظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريبا المسافة ما بين الأرض والقمر وهي بسماكه واحد كيلومتر فقط.
ويعتبر كوكب زحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلب إكماله لدورة واحدة حول نفسه 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية.
لماذا سمي كوكب زحل بهذا الاسم
وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.
ويقضي في كل برج من الأبراج الفلكية نحو عامين ونصف، وبالإضافة إلى المعنى الأول للجذر زحل، فإنه يعني أيضاً بعد، ولذلك فإن تسمية العرب لكوكب زحل بهذا الاسم قد يكون بسبب بعده في السماء، أما الفرس فيطلقون على كوكب زحل اسم كيوان.