EN 
صدر للكاتب حمدي البطران، عن دار غراب للنشر والتوزيع، رواية “محاولة للنسيان”، وتكشف بالتفاصيل الدقيقة العالم الخفي والسري للجماعات الدينية التي انتشرت بمصر في فترة الثمانينات والتسعينات، وعلاقة أفرادها التنظيمية بعضهم ببعض، ونظرتهم إلى المجتمع من حولهم وخفايا هذا التنظيم السري الذي حير الحكومة في تلك الفترة.
تدور أحداث الرواية على لسان البطل، وهو إرهابي سافر للقاهرة للعمل هناك وتم تجنيده، وقام بتفجير سيارة شرطة، وقتل جندي حراسة وسرقة سلاحه وتسليمه للأمير، فقام الأمير بمكافأته وسفره إلى أفغانستان للجهاد بناء على طلبه، بجواز سفر وبطاقة مزورة.
في الوقت ذاته بدأت الشرطة في البحث عن منفذي عملية تفجير سيارة الشرطة، وفي أفغانستان يكتشف اللعبة السياسية فيعود لمصر ومنها لبلده الأصلية دراو، ومن هناك يفكر في الهرب إلى السودان، والعمل في التجارة متنكرا، ويركب النهر إلى هناك.
وخلال سفرة تتداعي له الأحداث كلها، ويشعر بالندم، ويتلقى رسالة من زميل له حاول تفجير قطار ركاب في الصعيد. ويتضح من خطاب زميله هيمنة مشاعر الندم التي سيطرت عليه.
يتحدث البطل عن قريته، والده، الذي كان يعمل في تجارة الجمال من أم درمان لمصر من خلال درب الأربعين. وطفولته بعد وفاة والده، ومشاعر الحرمان والفقر الذي عاش فيه.
ويتحدث عن شقيقته التي تزوجها عربي كهل وأرسلت إليه تستغيث به ليعيدها إلى مصر، ويتناول زملاءه وتجنيده، والحوادث التي ارتكبها هو وزملاؤه، ويحكي عن فترة عمله في القاهرة ببيت سفير سابق، وكيف تآمر عليه ليرسل أسماء ضيوف السفير وترتب الجماعة الإسلامية عملية لاغتيالهم بعد سفره لأفغانستان.
