خبراء التعليم:
مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني يحدث تغييرا في سوق العمل
كيفية تعزيز قدرات المراكز الجامعية للتطوير المهني للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
المراكز الجامعية تعمل على خلق مجتمع معرفي رقمي لدعم الطلاب ذوي الهمم
تحرص الجامعات المصرية على دعم الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بالعديد من الأنشطة والخدمات لتوفير كافة سبل الراحة لهم، وتقديم خدمات تعليمية متميزة لفئة كبيرة منهم وتحقيق التكافؤ بين طلاب الجامعة وعدم وضع فروق عنصرية بينهم وبين غيرهم من الطلاب، وتأهيلهم إلى سوق العمل بكافة البرامج والكليات، اضافة إلى الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يمثلون جزءا كبيرا من الطلاب، وذلك خلال تقديم لهم كافة وسائل المساعدة لتسهيل العملية الدراسة، إضافة إلى الدمج فى كافة الأنشطة الطلابية التى تطرحها الكليات .
شهدت الجامعات المصرية في السنوات الأخيرة إنشاء العديد من المراكز للتطوير المهني والتي بلغت 10 جامعات حكومية وهي (عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، المنوفية، مدينة السادات، الزقازيق، أسوان، بني سويف، المنيا، سوهاج) ليصل عدد المراكز التي تم إنشاؤها حتى الآن 16 مركزا وهو عبارة عن مشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتديره الجامعة الأمريكية في القاهرة، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بالشراكة مع مرصد التعليم العالي وسوق العمل بوزارة التعليم العالي.
وفي هذا السياق أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، على اهتمام الوزارة والحكومة المصرية بذوي الهمم، واتخاذ التدابير الملموسة لتهيئة بيئة مناسبة لهم، حيث إنهم جزء لا يتجزأ عن المجتمع، ولهم حقوق، ومن حقهم الاندماج في المجتمع، والحصول على التدريب والدعم؛ لتمكنيهم من حقوقهم، مشيرًا إلى أن الجامعات تقوم بوضع خطط وبرامج لتوفير فرص متكافئة لذوي الهمم.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن إنشاء مراكز لخدمة ودعم الأشخاص ذوي الهمم بالجامعات المصرية، يعتبر إضافة كبيرة لهذه الجامعات، وخطوة هامة نحو دمج الطلاب ذوي الهمم مع أقرانهم، مؤكدًا استعداد الوزارة والجامعات لتقديم كافة أوجه الدعم لهؤلاء الطلاب كرسالة واجبة التحقيق تجاه أبنائنا من ذوي الهمم.
وصرح الخبير التربوي، بأن الجامعات الحكومية تسعى لتقديم مجموعة من الخدمات الجديدة للطلاب لمساعدتهم خلال العام الجامعى، مؤكدا علي ضرورة أن تضع الجامعات كافة إمكانياتها فى خدمة طلابها وتحصيلهم للمعارف والمهارات وتطبيق نظم الجودة فى العملية التعليمية بالإضافة إلى الممارسة الايجابية للأنشطة الطلابية.
وأعلن الدكتور حسن شحاتة، عن أن هذه المراكز تقوم بإنشاء قواعد بيانات لحصر أعداد ذوي الهمم في الحرم الجامعي مع تصنيف نوع إعاقتهم، ووضع نظم وإجراءات وسياسات موحدة لضمان تيسيرات ملائمة لجميع طلاب الكليات المختلفة داخل كل جامعة؛ وإنشاء إدارة لمتابعة شكاوى الطلاب داخل مراكز ذوي الهمم، بالإضافة للتواصل والتنسيق مع وحدات الحرم الجامعي الأخرى.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن مراكز ذوي الهمم بالجامعات الحكومية تعمل على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم، ودعم التحاق هؤلاء الطلاب بمجالات دراسية جديدة، وتدريب الأساتذة على طرق التدريس الدامجة، وضمان توفير التيسيرات المناسبة، ووضع خطة لتجديد المباني بحيث تكون متاحة لجميع أنواع الإعاقات، وتوفير التكنولوجيا المساعدة لإتمام عملية التعليم على أكمل وجه.
ولفت الخبير التربوي، إلى حرص الجامعات المصرية في التوسع بمجالات تأهيل المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بآليات ومهارات واسس الطرق الحديثة في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم في التعليم والتحصيل والتفوق في مختلف المجالات الدراسية وتعزيز التنافسية بين ذوي الهمم في المرحلة الحالية والقادمة وتعزيز القدرات باعتبارهم شريحة كبيرة في المجتمع.
ومن جانب اخر أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن وزارة التعليم العالي حريصة على دعم نظام متكامل متمثل فى كافة المؤسسات التى تهدف إلى ضمان خلق فرص عمل لخريجى الجامعات المصرية، مشيدا بالدور الذى يقوم به مرصد التعليم العالي وسوق العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، فى تنفيذ مشروعات حول إجراء دراسات سوق العمل والتدريب المهني لمواكبة احتياجات سوق العمل، مؤكدا على تقديم الدعم الكامل لهذا المشروع لما له من أثر عظيم فى تحقيق التكامل بين مخرجات التعليم العالى وسوق العمل.
وأشار أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن وجود مركز التطوير المهني بالجامعات يهدف إلى تعزيز قدرات المراكز الجامعية للتطوير المهني للقوى العاملة وزيادة شمولية خدمات تلك المراكز للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم وتجميع وتحليل ونشر المعلومات الكمية والنوعية حول سوق العمل، من خريجي التعليم العالي و المرتبطة بالتوجيه والإرشاد المهني.
وأوضح الخبير التربوي، أن الدولة المصرية تسعى الآن ومن خلال التنسيق مع وزارة التعليم العالي والجهات المعنية تقديم الخدمات والمساندة لذوي الهمم والمتميزين في الاحتياجات المجتمعية والتنموية والثقافية والرياضية وصقل مهارات ولياقة ذوي الهمم، إلى جانب صياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقل قدراتهم بمتطلبات سوق العمل والتشغيل إلى جانب التمكين لذوي الهمم ودمجهم في العديد من المشروعات المتنوعة التي تستهدف ابراز قدرات ومواهب وابداعات ذوي الهمم واسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة.
ولفت الدكتور تامر شوقي، إلى الدور الرئيسي لمركز التطوير المهني في إعداد الطلاب لمتطلبات سوق العمل، وأوضح، "تقدم هذه المراكز رابطًا إضافيًا للجامعات المصرية مع الصناعات وستبقى على اطلاع دائم على المتطلبات التي يجب أن يتمتع بها خريجينا لتلبية احتياجات سوق العمل".
وأضاف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الجامعات تعمل علي خلق مجتمع معرفي رقمي يتسع للجميع في إطار استراتيجيتها لبناء مصر الرقمية، لدعم دمج و تمكين الأشخاص ذوي الهمم.
وشدد الخبير التربوي، على أهمية الخدمات المهنية، ودورات التدريب على مهارات التوظيف وريادة الأعمال التي توفرها هذه المراكز والتى ستزيد من قدرة طلابنا على المنافسة في الحصول علي فرص عمل.
وطالب أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، بضرورة سرعة تنفيذ مشروع وظائف ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والذي يتم خلاله تنظيم برامج تدريبية تستهدف بناء قدرات العاملين بالمؤسسات الجامعية، وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعات المصرية تعمل علي توظيف التقنيات الحديثة في مجال الطلاب ذوي الإعاقة، إضافة إلى تمكين ذوي الإعاقة وفق رؤية ٢٠٣٠، وتطوير المناهج وطرق التدريس الخاصة بهم، مع التقييم والتشخيص والتدخل المبكر والاهتمام بجانب الصحة النفسية والإرشاد الأسري لذوي الإعاقة.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية يلقى الاهتمام الكامل من القيادة السياسية ويقدم خدمات ملموسة لأبناء الجامعات المصرية من ذوي الإعاقات بمختلف أنواعها، مؤكدًا أن الجامعات المصرية تمد يد العون لطلابها من ذوي الهمم لتعينهم على الاستفادة من العلوم والمعارف وتساهم في تنمية قدراتهم إيمانًا منها بضرورة استثمار هذه القدرات لخدمة المجتمع من خلال تضافر جهود مختلف جهات الدولة.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يساعد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على العلم بوجود التكنولوجيا تلاشت الكثير من معوقات التعلم أمام الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا ان هنا أجهزة أو تطبيقات تساعدهم على حل مشكلاتهم ومَنحهم الفرصة للانخراط ضِمن العملية التعليمية بسهولة أكبر.
وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن هناك دور بارز في إنتاج دراسات حول سوق العمل، مؤكدًا على تقديم الدعم الكامل لهذا المشروع لما له من من أثر عظيم في تحقيق التكامل بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل.
وأعلن "فتح الله"، عن حرص الوزارة على إعداد نظام معلومات مستدام لسوق العمل، لضمان تتبع حالة العمل بين خريجى التعليم العالى ودراسات العرض والطلب ودراسات سوق العمل المستقبلية، لدعم وضع سياسات القبول والسياسات الاقتصادية وضرورة العمل على ربط الجامعة بالصناعة ورجال الأعمال.
وأضاف الخبير التربوي، أن الجامعات تهتم بطلابها ذوى الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن الجامعات بصدد إنشاء مراكز متخصص لهم يتم من خلاله توفير التسهيلات والدعم اللازم لهم لرفع مهاراتهم ودمجهم فى المجتمع، وأضاف أن يجب علي الجامعات المصرية أن تبعث مجموعة من القائمين على هذة المراكز لحضور دورة تدريبية بالولايات المتحدة الأمريكية بهدف رفع مستوى المراكز لتقوم بدورها على أكمل وجه وعلى أعلى مستوى من الجودة.
وطالب أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بضرورة تنفيذ مشروع وظائف ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والذي يتم خلاله تنظيم برامج تدريبية تستهدف بناء قدرات العاملين بالمؤسسات الجامعية، وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل.