شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم "الأربعاء" توقيع إتفاقية توأمة بين محافظة حلب السورية المحررة ومدينة ميتز الفرنسية.
والتقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس مع وفد محافظة حلب السورية بحضور السفير الفرنسي في دمشق إيريك شوفالييه..حيث تركز اللقاء على سبل دعم فرنسا للمناطق المحررة فى سوريا والتي تسيطر عليها المعارضة والإدارة المدنية فيها.
ووضع أعضاء الوفد السورى الذى يضم رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب أحمد عزوز ورئيس مجلس محافظة حلب محمد يحيى نعناع ومدير مستشفى حلب الذي رفض أن يكشف عن اسمه وصورته خوفا على عائلته من النظام السوري وعدد من أعضاء المجلس وضعوا فابيوس فى إطار احتياجات المناطق "المحررة" في محافظة حلب .
وتطرق وفد محافظة حلب – فى مؤتمر صحفى عقد بباريس – إلى الوضع "المأساوي" الذى تعانى منه حلب..حيث أكد الطبيب الفرنسي بيتي رافائيل العائد لتوه من حلب أن المدينة أصبحت "مدينة أشباح" وتعاني نقصا حادا فى الأدوية ومن انقطاع التيار الكهربائى.
وأضاف أن العمليات الجراحية تجرى تحت ضوء الشموع.. واصفا حلب بانها "مدينة شبه ميتة" على المستويات الطبية والاقتصادية والانسانية، مما يدفع السكان إلى الفرار من مدينتهم.
ومن ناحيته ..أكد رئيس مجلس محافظة حلب إن آثار مدينة حلب قد دمرت بالاضافة الى قصف المدينة التاريخية الذي لم يستثنِ كنائس ومساجد حلب التاريخية ومنها كنيسة الشيباني التقديمة.
وقال نعناع أن المجلس يقدم خدمات لمليونين من سكان حلب.
ومن جانبه ..استعرض رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب أحمد عزوز حجم الدمار الذي تعرضت له مدينة حلب التاريخية..مشيرا إلى أن القصف يطول المناطق الاثرية والتاريخية وأن (الرئيس السورى) بشار الأسد يقوم بقصف المصانع لاسيما مصانع الادوية وبالتالى فان المحافظة تعانى من نقص حاد في الادوية.
كما لفت إلى أن القصف أدى إلى تدمير المدارس وشتى البنى التحتية.
كما أشار عصو الوفد السورى أنيس عبد الكريم، رئيس المركز التعليمى والثقافى لمحافظة حلب، إلى أن تنظيم الحياة المدنية فى حلب يعد واحدا من أعظم "انتصاراتنا"..مشيرا إلى تدمير العشرات من المدارس بالمدينة مما أدى إلى حرمان الأطفال من التعليم.
وقال ان هناك محاولات لتحويل دور العبادة إلى مدارس ومستشفيات بفضل عمل الثوار المتواصل من أجل إعادة الحياة..مضيفا أن الوفد السورى طلب من وزير خارجية فرنسا الاعتراف بالشهادات السورية من حلب، خاصة شهادة الثانوية العامة والشهادات المهنية والصناعية الاخرى.