ينتظر الكثير من الشباب المناسبات والأعياد، للخروج والذهاب إلى الشوطئ، للاستمتاع بالسباحة وقضاء أوقات سعيدة بعيدًا عن ضغوطات الحياة، إلا أنه وكما يقول أحد الأمثال « البحر غدار»، وفي أغلب الأوقات يُطلق الأهالي هذا المثل على البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية.
لم يخلُ الاحتفال بعيد الأضحى المبارك هذا العام من حوادث الغرق في شواطئ الإسكندرية، فعلى مدار أيام العيد الثلاثة شهدت مدينة الإسكندرية أكثر من 14 حالة غرق.
14 حالة غرق شهدتها الإسكندرية في عيد الأضحى
لقي 14 شخصا مصرعهم بسبب أمواج بحر الإسكندرية، بينما كانوا يستمتعون بالشواطئ، في ظل كثافة أعداد المصطافين خلال أيام عيد الأضحى المبارك على شواطئ المدينة.
على الرغم من وجود فرق من الغواصين والمتطوعين، والمنقذين على الشواطئ إلا أن الضحايا تزايدت أعدادهم. ومن الشباب الذين فارقوا الحياة غارقين بسبب أمواج الإسكندرية:
- محمد عبدالله ظريف وأدهم محمد عوض، لقيا مصرعهما في شاطئ السلام المجاور لشاطئ النخيل غرب الإسكندرية، وتم العثور على جثمانيهما رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
- محمد أحمد القاضي، البالغ من العمر 17 عاما، غرق في شاطئ النخيل المغلق بقرار رسمي.
- عماد محمد عبد المقصود الخولي، ابن العشرين عامًا، توفى غارقًا في شاطئ سيدي بشر المميز شرق الإسكندرية، وتم انتشال جثمانه في اليوم التالي.
- شهد شاطئ كناري غرق شاب 19 عام يُدعى محمد زكي البيومي.
- لقي عمرو عادل شادي ابن الـ 20 عاما مصرعه غارقًا في شاطئ شهد الكناري.
- شهد شاطي الهانوفيل العام غرق محمد السعيد الدسوقي البالغ من العمر 55 عاما، إلى جانب شخص آخر غرق في نفس الشاطئ.
- شهد شاطئ أبوتلات غرق أحد الأشخاص أيضًا خلال أيام عيد الأضحى.
- شهد شاطئ الإسكندرية الغربي غرق الطفل معاذ أحمد موسى البالغ من العمر 9 سنوات فقط، وتبين بعد وفاته أنه كان مصاب بالتوحد.
شواطئ الإسكندرية ترفع الرايات الصفراء
مع انتشار حالات الغرق في مدينة الإسكندرية، تم رفع الرايات الصفراء التحذيرية على الشواطئ نظرًا لسرعة الرياح وارتفاع الأمواج، ولمطالبة المواطنين بتوخي الحذر عند النزول لمياه البحر، خاصة شواطئ العجمي التي تقل فيها حواجز الأمواج.
كان اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية وجه باستمرار رفع درجة الاستعداد والطوارئ القصوى بشواطئ الإسكندرية في ضوء تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية المتوقعة من ارتفاع الامواج وسرعة الرياح حفاظًا على أرواح المصطافين.
وأوصت محافظة الإسكندرية المصطافين والرواد في الشواطئ المفتوحة بضرورة الالتزام بجميع تعليمات المنقذين، وعدم تجاوز المساحة المحددة للسباحة، وعدم نزول مياه البحر التي تم رفع الرايات الحمراء بها.
دلالات ألوان رايات البحر
ترفع الشواطئ رايات مختلفة الألوان تعبر عن حالة البحر في وقت رفعها، حيث يدل رفع الراية الخضراء على أن حالة البحر آمنة وتسمح بالنزول للمياه، والراية الصفراء تعني أن حالة البحر غير مستقرة نسبيًا وتسمح بالنزول ولكن مع أخذ الحذر.
بينما يدل رفع الراية الحمراء على شواطئ البحر على خطورة النزول إلى مياه البحر نهائيًا، وفي هذه الحالة يجب الانصياع لتعليمات رجال الإنقاذ بشكل كامل.