أعلن الفاتيكان، اليوم الأربعاء، أن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عين ثلاث نساء، راهبتان وامرأة علمانية، في لجنة كانت في السابق كل أعضائها من الرجال تساعده في اختيار أساقفة العالم.

وكشف بابا الفاتيكان عن القرار في مقابلة حصرية مع “رويترز” في وقت سابق من هذا الشهر، موضحا أنه يريد منح النساء مناصب أعلى وأكثر نفوذا في الكرسي الرسولي.

ووفقا لـ "رويترز"، فإن النساء الثلاث هن رافاييلا بيتريني، الإيطالية التي تشغل حاليا منصب نائب حاكم مدينة الفاتيكان، والراهبة الفرنسية إيفون ريونجوت، الرئيسة العامة السابقة لطائفة دينية، والسيدة الإيطالية ماريا ليا زرفينو، رئيسة الاتحاد العالمي للمرأة الكاثوليكية.

وكانت النساء الثلاث من بين 14 شخصا تم تعيينهم في دائرة الأساقفة، التي تفحص المرشحين وتقدم المشورة للبابا بشأن الكهنة الذين يجب أن يصبحوا أساقفة لمدة 5 سنوات.

أما الـ11 الآخرون، الذين تم تعيينهم اليوم، الأربعاء فهم من الكرادلة والأساقفة والكهنة. وقبل إعلان الأسماء، كان هناك أكثر من 20 عضوا مرشحا.

تبدأ العملية محليا حيث يقترح الأساقفة أسماء الكهنة الذين يعتقدون أنهم سيكونون أساقفة جيدين.

وتذهب القائمة بعد ذلك إلى سفير الفاتيكان في أي بلد، والذي يقوم بالتحقيق في الشخص بشكل أكبر ويرسل توصياته إلى الفاتيكان.

وأعضاء اللجنة، الذين يأتون من جميع أنحاء العالم، يجتمعون في روما حوالي مرتين في الشهر ويرسلون توصياتهم إلى البابا، الذي يتخذ القرار النهائي.

وقال فرنسيس، في مقابلة مع “رويترز” في 2 يوليو في مقر إقامته، عندما كشف عن قراره تعيين النساء لصنع القرار في إدارة الأسقف: "بهذه الطريقة، تنفتح الأمور قليلاً".

وبصرف النظر عن بيتريني، التي تشغل منصب نائب الحاكم وهي أقوى امرأة في أصغر ولاية في العالم، قام البابا فرنسيس بالفعل بتعيين عدد من النساء، الراهبات والعلمانيات، في مقاطعات الفاتيكان.

وفي العام الماضي، عين الراهبة الإيطالية أليساندرا سميريلي في المركز الثاني في مكتب التنمية بالفاتيكان، الذي يتعامل مع قضايا العدالة والسلام.

وفي وقت سابق، قال البابا فرنسيس إنه يريد منح النساء المزيد من المناصب العليا في التسلسل الهرمي بالفاتيكان، وكشف أنه سيعين للمرة الأولى نساء في لجنة الفاتيكان التي تساعده في اختيار أساقفة العالم، وهي لجنة كل أعضائها حاليا من الرجال.

وكان دور المرأة في التسلسل الهرمي أحد موضوعات الكنيسة والقضايا الدولية العديدة التي ناقشها البابا البالغ من العمر 85 عاما في مقابلة حصرية مع “رويترز” في مقر إقامته بالفاتيكان في الثاني من يوليو.

ويسمح دستور جديد للإدارة المركزية للفاتيكان دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي لأي كاثوليكي معمد، بما في ذلك الرجال والنساء العاديون، من غير رجال الدين، برئاسة كثير من أقسام الفاتيكان.