الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن في إسرائيل.. ماذا يحمل الرئيس الأمريكي للمنطقة؟.. وما علاقة إيران؟

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته إلى المنطقة من دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث هبطت طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار بن جوريون شرق إسرائيل، وسوف يناقش عددا من الملفات على رأسها قضية الطاقة وملف إيران النووي، وغيرها من الأمور.

وسوف تشهد زيارته توقيع إعلان القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث أعلن الإسرائيليون سلسلة إجراءات تجاه الفلسطينيين وذلك عشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، من بينها إزالة خطة بناء ألفي وحدة استيطانية في القدس الشرقية.

زيارة جو بايدن للشرق الأوسط 

غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء، الولايات المتحدة من قاعدة سانت أندرو العسكرية بولاية ماريلاند، إلى إسرائيل في مستهل جولة بمنطقة الشرق الأوسط، هي الأولى منذ انتخابه رئيساً للبلاد.

وقالت الخارجية الأمريكية إن "الرئيس جو بايدن، يبدأ اليوم الأربعاء، زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط، يرافقه وزير الخارجية أنتوني بلينكن".

وأضاف البيان أن "بلينكن سيرافق الرئيس جو بايدن اليوم في زيارته إلى إسرائيل والضفة الغربية، على أن يتوجها إلى المملكة العربية السعودية يومي 15 و16 يوليو الجاري".

ومن المقرر أن يجري مشاورات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل التوجه إلى السعودية.

التوقيع على إعلان القدس بإسرائيل

وسيقضي بايدن يومين في القدس لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين، قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة في الضفة الغربية.

وسيدلي بايدن بتصريحات موجزة اليوم الأربعاء عند وصوله إلى إسرائيل، وسيتلقى إفادة من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين حول منظومة القبة الحديدية الدفاعية المدعومة من الولايات المتحدة ونظام جديد يعمل بالليزر يسمى "الشعاع الحديدي".

ويقول الدكتور جهاد الحرازين المحلل السياسي الفلسطيني، إنه ما اعلن من خلال بعض المسؤولين الإسرائيليين استباقا لزيارة بايدن اليوم بوجود وثيقة واتفاق سيتم التوقيع عليه يسمى بإعلان القدس يتضمن تحقيق الأمن لإسرائيل في مواجهة أي أخطار وإطلاق يدها للعمل بحرية فى المنطقة.

وأضاف الحرازين- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن محاولة مواصلة قطار التطبيع وتهيئة الأجواء لإقامة علاقات مع بعض دول المنطقة ومنح إسرائيل صفة الشريك وتقديم المساعدات المالية والعسكرية كل ذلك ياتى فى سياق حالة الاستباق الإعلامى من خلال التسمية فى محاولة لإيهام الكل بأن القدس أصبحت أمرا مسلما به لدولة الاحتلال وجزءا منها أى أمر مبتغاه معنوى من التسمية وحول الإجراءات الإسرائيلية بما يتعلق بعدم توتير الساحة الفلسطينية أثناء زيارة بايدن.

البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية

واستكمل: "فهذا الأمر بمثابة أمر مؤقت وخاصة أن الولايات المتحدة تنتقد الاستيطان والبناء الاستيطانى على الأراضي الفلسطينية وقرار الحكومة بتوقيف بناء 30 وحدة استيطانية جديدة ما هو إلا أمر مؤقت لأن السياسة الاستيطانية هى تأتى فى لب الحياة السياسية الإسرائيلية".

وأشار الحرازين: "وخاصة الحزبية منها باعتبارها أداة مزايدة بين الأحزاب الإسرائيلية ووسيلة لكسب أصوات الناخبين الإسرائيليين بعيدا عن أي اعتبارات قانونية أو سياسية خاصة أن الاستيطان هو جريمة وفق القانون الدولى ولذلك مواصلة إسرائيل للاستيطان يمثل جريمة متواصلة وانتهاكا لكافة الأعراف والمواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية".

وتابع: "حيث كان الأجدر بـ الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن تجميد البناء فى المستوطنات ووقفه بشكل كامل وازالة كافة البؤر الاستيطانية المقامة على الأراضي الفلسطينية بشكل غير شرعى أو قانونى".

ومن ناحيته، علق الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، على  زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة، مؤكدا أنها لن تجلب الأمن لإسرائيل.

 الاتصال المباشر بين الولايات المتحدة والفلسطينيين

ومن المقرر أن يجري بايدن محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، والرئيس إسحاق هرتسوج، وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، وكذلك محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.

وقال البيت الأبيض إنه أثناء وجوده في إسرائيل، فإن بايدن "سيعزز التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل وازدهارها". وستركز المحادثات أيضا على اندماج إسرائيل المتزايد في المنطقة.

وخلال اجتماعه مع عباس، من المتوقع أن يؤكد بايدن دعمه لحل الدولتين الذي يوفر للشعب الفلسطيني درجة متساوية من الأمن والحرية والفرص.

وستمثل المحادثات المرتقبة مع عباس أعلى مستوى من الاتصال المباشر بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، منذ أن اتخذ الرئيس السابق دونالد ترامب نهجا متشددا تجاه الفلسطينيين عند توليه منصبه في عام 2017.

وسبق، وقدر الفلسطينيون أهمية استئناف العلاقات في عهد بايدن، فهم يريدون منه الوفاء بتعهداته بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.

كما يريدون من الولايات المتحدة رفع منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في القدس، وكبح التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن زيارة بايدن ستتضمن ما سموه إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأوضح أحد المسؤولين أن الإعلان المشترك "يتخذ موقفا واضحا للغاية وموحدا ضد إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في أنحاء المنطقة ويلزم كلا البلدين باستخدام كل عناصر قوتهما الوطنية لمواجهة التهديد النووي الإيراني".