أكد الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية بتضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطنين، ورفع العبء عن كاهل المواطن، وكذلك اهتمامات الدولة بترويج وتشجيع السياحة الداخلية، وتعريف المواطنين بالمناطق الأثرية والتاريخية بجمهورية مصر العربية، وتحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي تم المرور علي القافلة الطبية العلاجية، والتي تنظمها مؤسسة مارتيريا للتنمية والثقافة، بالتعاون مع مؤسسة مصر بلا مرض، وبالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية بالشرقية، بإشراف إدارة العلاج الحر، وإدارة الصيدلة بالمديرية، بمنطقة آثار تل بسطة بمدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية.
رافق وكيل الوزارة مدير إدارة العلاج الحر وإدارة الصيدلة، وتم متابعة سير العمل، والخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالقافلة.
وخلال الجولة تم توقيع الكشف الطبي علي المرضي في التخصصات الطبية المختلفة والتي تشمل "الباطنة، النساء والتوليد، الرمد، العظام، الأطفال، أنف وأذن وحنجره، أسنان"، هذا بالإضافة إلي إجراء الفحوصات المعملية اللازمة، وصرف العلاج اللازم للمرضي مجاناً، وقام وكيل الوزارة بالتأكد من إتخاذ الإجراءات الوقائية، وإتباع أساليب مكافحة العدوي أثناء العمل، حفاظاً علي صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية المشاركة في القافلة، وقدم وكيل الوزارة الشكر لجميع القائمين على هذا العمل لصالح المواطنين والمرضي بمحافظة الشرقية.
الجدير بالذكر أنه تم تنفيذ القافلة الطبية بمنطقة آثار تل بسطة لما تمثله هذه المنطقة من أهمية سياحية بمحافظة الشرقية، وخاصة بعد اعتمادها من قبل اليونسكو كنقطة أساسية علي خريطة مسار العائلة المقدسة، وكانت مدينة بسطة الأثرية تعد واحدة من أهم المدن المصرية في العصور القديمة، حيث كانت عاصمة الإقليم الـ١٨ في مصر القديمة، وكانت عاصمة مصر كلها في عهد الأسرة الـ٢٢ الفرعونية، وقد زارها المؤرخ هيرودوت ووصف جغرافيتها، والاحتفال الكبير الذي كان يتم في معبدها العظيم الخاص بالمعبودة باستت "القطة"، حيث كانت تأتى إليه الوفود من مصر كلها عن طريق النيل.