رفضت وزارة خارجية جزر المالديف، اليوم الأربعاء، التعليق على وصول الرئيس السريلانكي، جوتابايا راجاباكسا، إلى البلاد مع زوجته وضابطي أمن على متن طائرة عسكرية أقلعت من مطار كولومبو الدولي الرئيسي.
وغادر راجاباكسا، البالغ من العمر 73 عاما، البلاد قبل ساعات من موعد استقالته رسميا، اليوم الأربعاء، بعد أشهر من الاحتجاجات ضد سوء الإدارة الاقتصادية لحكومته والتي أدت إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والضروريات الأخرى.
ورفض مدير الاتصالات بوزارة خارجية جزر المالديف، ميوان محمد، التعليق على وصول راجاباكسا إلى البلاد.
وقال: 'لن تعلق وزارة الخارجية على هذه المسألة [بخصوص وصول الرئيس السريلانكي جوتابهايا راجاباكسا إلى جزر المالديف] في هذا الوقت".
ومن جانبه، صرح مدير الاتصالات في الأمانة العامة للبرلمان، حسن زياو، بأن البرلمان ليس على علم بالموضوع.
ونقلت صحيفة "آفاس" على الإنترنت عن جزر المالديف أن "مكتب البرلمان لم يتم إبلاغه".
وفي وقت سابق، قال بيان صادر عن سلاح الجو السريلانكي إن الرئيس استقل طائرة تابعة لسلاح الجو السريلانكي من مطار كاتوناياكي الدولي في كولومبو إلى جزر المالديف "بموافقة كاملة" من وزارة الدفاع.
كما أكد مكتب رئيس الوزراء أن الرئيس غادر البلاد.
وكان راجاباكسا قد أبلغ رئيس البرلمان، يوم السبت، أنه سيستقيل يوم 13 يوليو، ووقع يوم الاثنين خطاب استقالته بالتاريخ نفسه وتم تسليمه لاحقا لمسؤول حكومي كبير.
وأعلن رئيس البرلمان السريلانكي، ماهيندا يابا أبيواردينا، يوم الاثنين، أن البرلمان السريلانكي سينتخب الرئيس الجديد ليخلف راجاباكسا يوم 20 يوليو، هلى أن ينتخب البرلمان رئيسا جديدا في غضون 30 يوما من أحد أعضائه، والذي سيتولى المنصب طوال العامين المتبقيين من الفترة الحالية.
وتعاني سريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، من اضطراب اقتصادي غير مسبوق، هو الأسوأ منذ سبعة عقود، مما يترك الملايين يكافحون لشراء الغذاء والدواء والوقود والضروريات الأخرى.
وقد تم تعليق المدارس واقتصر الوقود على الخدمات الأساسية، كما لا يستطيع المرضى السفر إلى المستشفيات بسبب نقص الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وكانت الدولة، التي تعاني من أزمة حادة في العملة الأجنبية أدت إلى تخلف عن سداد ديونها الخارجية، قد أعلنت في أبريل أنها ستعلق سداد ما يقرب من 7 مليارات دولار أمريكي من الديون الخارجية المستحقة لهذا العام من حوالي 25 مليار دولار أمريكي مستحقة حتى عام 2026.
ويبلغ إجمالي الدين الخارجي لسريلانكا 51 مليار دولار أمريكي.